آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

أخبار وتقارير


صحيفة الاكنومست البريطانية: الحوثيون يسيطرون.. هل هم الانصار ام انه الاضطراب السياسي في اليمن؟؟

الجمعة - 26 سبتمبر 2014 - 07:02 م بتوقيت عدن

صحيفة الاكنومست البريطانية: الحوثيون يسيطرون.. هل هم الانصار ام انه الاضطراب السياسي في اليمن؟؟
مسلحون قبليون مواليون للحوثي في صنعاء وفق وسائل اعلام حوثية

ترجمة: عبدالمنعم بارويس.. ترجمة خاصة بـ(عدن الغد)

ذكرت صحيفة الاكنومست البريطانية في عددها الصادر اليوم  ان الواقع الذي  عاينه اليمنيون جراء  سرعة سقوط عاصمتهم صنعاء  بيد  مجموعة متمردين معروفين باسم الحوثيين قد اصابهم بالذهول,  تلك الحركة التي   كانت  بطلة  الاقلية الزيدية الشيعية قبل عقدا من الزمن  والتي  تمثل 40% من سكان البلاد حيث حكمت معظم ارجاء البلاد  حكما وراثياً  حتى عام 1962.

واشارت الصحيفة  الى ان الحديث عن الحوثيين في صنعاء كان مرفوضا  ولم  يخطر ببال احد  من  ان  زعيمهم  سيلقي خطاب النصر يوماً ماء في ميدان التحرير  كما ان  الفراغ الامني والجمود السياسي  التي افرزته انتفاضة 2011 وعلى مدى  الثلاث السنوات الماضية قد مكن الحوثيون  من احداث زخماً كقوة مقاتلة وكحركة سياسية   قادمة من الشمال على حد سواء.

 

كما ذكرت الصحيفة   انه في الشهر الماضي   تحرك اعداداً من الحوثيين الى  العاصمة صنعاء وشرعوا  في نصب الخيام في الشوارع  واقاموا حواجز في الطرقات بغية الضغط على الحكومة    لاجراء اصلاحات شاملة.

وفي الثالث والعشرين من الشهر الجاري وبعد القتال الذي خلف مئات القتلى  تجمع الالاف من  انصار الحوثي  امام شاشات عملاقة في ميدان التحرير ليهتفوا لخطاب مثير لزعيمهم عبدالملك الحوثي .

واوضحت الصحيفة الى ان اتباع عبدالملك الحوثي الذين يفضلون تسمية  انفسهم  انصار الله هم الان المسؤل الفعال عن المدينة التي خيم عليها الهدؤ الا  ان  احتفالات النصر باطلاق الالعاب النارية بدلاً من الرصاص قد  بدد هذا الهدؤ

واضافت الى ان الضغوط  الحوثية قد  اجبرت الرئيس هادي  لتلبية مطالبهم وذلك   بتوقيع اتفاق معهم  حيث  نص هذا الاتفاق على  ان يكون للحوثييين   راي في  اختيار الحكومة  الجديدة التي سيتم تشكيلها في غضون شهر فضلا عن تمثيلهم في هذه الحكومة جنبا الى جنب مع الانفصاليين الجنوبيين اليمنيين بالاضافة الى انهم سيكونون مستشارين للرئيس  وكذلك تخفيض سعر الوقود بنسبى 25% كمطلب شعبي للحوثيين

وقد اكد عبدالملك الحوثي بان على الجيش اليمني محاربة  تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وقد وعد ايضاً بعدم تهميش الجماعات السياسية الاخرى بما فيها التجمع اليمني للاصلاح وهو ائتلاف الاخوان المسلمون  اكبر حزب سني في اليمن واكبر  حزب منافس للحوثيين. بيد ان  هناك اشياء تدعو للقلق ارتكبها رجال الحوثي كاستهداف مؤسسات الاصلاح ومنازل الاعضاء البارزين منهم بل وتفجيرها في احياناً اخرى.

واحتتمت الصحيفة حديثها بالقول ان العديد من اليمنيين بما فيهم السنة قد ساندوا  الحوثيين لانهم يرون انهم يمثلون استراحة من عقدة السياسة او لانهم يعتبرون ان قادتهم ليبراليون نسبياً على النقيض من حزب الاصلاح المحافظ المتنامي والجماعات السلفية الراديكالية الاكثر تطرفاً على حد وصف الصحيفة. لازالت المخاوف تتزايد ليسى فقط باحتمال تجدد القتال لمقاومة جبروت ونفوذ الحوثي بل لان اتباع الحوثي لايشاركون قادتهم التطور وقد اشار حسين البخيتي وهو احد انصار الحوثي الليبرالليين: " ان القادة المحافظين والميدانيين هم المسؤلين الان ولاندري ماالذي سيحدث بعد ذلك."