أقدم المئات من أهالي سكان منطقة ديس المكلا ظهر اليوم على اقاف الحركة المرورية وشل حركة السير بقطع الشوارع واشعال الاطارات الحارقة بعد تظاهرهم تنديدا واحتجاجا على تواصل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وبشكل متكرر يوميا بعد أيام قليلة من إقالة السلطة المحلية بحضرموت لمدير مؤسسة الكهرباء الساحل السابق مبارك التميمي , واعتقادهم ان مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء قد حلت "بقرار الاقالة الغير واضح الاسباب", غير ان الأمر زاد سوءا بشكل أكبر.
ونقلت شبكة مراقبون الاعلامية المستقلة عنلى موقعها الالكتروني "مراقبون برس" عن عدد من الأهالي بمنطقة جول الشفاء بديس المكلا قولهم "أن قطعهم للشوراع ومنعهم من حركة السير ياتي تعبيرا منهم عن غضبهم واستيائهم من وضع الكهرباء في مدينة المكلا وعدم تفاعل السلطات المحلية بالقيام بواجبها تجاه هذه المشكلة التي تطورت بشكل لايحتمل في الفترة الأخيرة" وسط أرتفاع قاتل لدرجات الحرارة.
واكد الأهالي "أن الإنطفاءات تأتي بدون جدول او برنامج زمني محدد يوزع ساعات الانطفاءات على كافة مناطق المكلا بالتساوي, وانما وفقا لأهواء ونفوذ الأشخاص في المناطق". "مشيرين الى أن بعض المناطق تنقطع فيها الكهرباء لعشر ساعات يوميا توزع من خمسة الى عشر انطفاءات متكررة للتيار الكهرباء في اليوم والليلة بصورة لاتحتمل, خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام ووصولها الى 35 درجة مئوية بشكل يصعب فيه الحياة دون تيار كهربائي".
وعبر الأهالي عن امتعاضهم من تجاهل الجهات المعنية لشكاويهم المستمرة عن تزايد الانقطاعات في مناطق معينة وغيابها بشكل كامل في مناطق أخرى.
"محذرين السلطات المحلية من توسيع رقعة احتجاجهم الى كافة الشوارع والاحياء الرئيسية بعاصمة حضرموت جنوب شرق اليمن , مالم تتجاوب مع مطالبهم وتراعي صعوبة حياتهم بدون كهرباء".
ورصدت عدسة "مراقبون برس" صورا لاصطفاف طابور طويل من السيارات على الجسر الصيني بالمكلا, بعد اقدام مئات من الشباب المحتجين على قطع الشوارع المحاذية للجسر الذي يربط الديس بفوة , مما أدى الى شل حركة السير على الجسر لساعات حتى عصر اليوم.
وكانت السلطة المحلية قد تجاهلت وغضت الطرف عن مشروع تقوية الربط لمدينة المكلا بجهود المهندس مبارك التميمي المدير السابق للكهرباء وبتمويل البنك الدولي يبلغ قيمته 10 مليون دولار, بعد ان تخلت عن واجبها في ايصال المشروع الى المستفيدين منه وحل اي ايشكاليات يتذرع بعض المتضررين من المشروع من لوبي الطاقة الكهربائية المشتراه في حضرموت, وقامت باقالة مدير المشروع بدلا من الوقوف الى جانبه ومساندته في اكمال المشروع وايصاله الى حيز الوجود للاستفادة منه لتغطية عجز الطاقة في المكلا , حسب تاكيد مصادر في ادارة المشروع ل"مراقبون برس".
وأوضحت المصادر أن مشروع الطاقة الإسعافي لتوليد الطاقة لمدينة المكلا سيسحب من البنك الدولي عن حضرموت مالم تسارع السلطات المحلية الى تدارك تخليها عن دورها في اتمام المشروع باعتباره أكبر مشروع للطاقة بحضرموت.
