آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:56م

أخبار وتقارير


نص كلمة عبدالملك الحوثي الموجه لانصاره في شارع التحرير بصنعاء

الثلاثاء - 23 سبتمبر 2014 - 07:13 م بتوقيت عدن

نص كلمة عبدالملك الحوثي الموجه لانصاره في شارع التحرير بصنعاء
عبدالملك الحوثي زعيم حركة انصار الله الحوثية

صنعاء((عدن الغد))

القى  السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي عبر الشاشة من صعدة مخاطبا أنصاره في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء ، حيث توجه في بداية خطابة بالشكر لله العلي العظيم الذي له المنة والفضل والذي أمد هذا الشعب بعونه ونصره وتأييده وكانت إرادته جل شأنه إلى إرادة هذا الشعب بالرغم من وقوف بعض الدول الإقليمية ضد هذا الشعب وضد مطالبه الشرعية والعادلة .

 

 

 

وقال  أن هذه الثورة العظيمة والمباركة والمنتصرة التي عبرت عن الشعب كل الشعب في مطلبه وحقوقه وتجلت فيها إصالة وقيم شعبنا اليمني العظيم في إرادته الحديدية وعزمه الذي لا يلين وعطائه المتدفق من خيراته ومن سخائه وكرمه وإيمانيه الذي ابرز في هذه الثورة الدور المتميز والجهود المتظافرة لكل شعبنا اليمني العظيم  .

 

واضاف أن القوافل التي قدمت الصورة الحقيقة عن الثورة الشعبية تحرك فيها الشعب بوعي وبقناعة وبإرادة وبعطاء وبصبر وبتضحية ، ولم تأت الأموال للثائرين من دولة هنا أو هناك بل كان المجهود الشعبي هو الذي مول هذه الثورة المباركة .

 

 

 

وتابع قائلا بأن الجيش اثبت وطنيته والتحامه بالشعب وأنه واع لطبيعة مهمته ودوره الحقيقي ومهمته المقدسة حينما رفض أن يكون أداة بيد المجرمين لضرب الشعب فلم يخضع لها ولم يتورط كما أردات له ان يتورط بل اتخذ الموقف الشريف والمشرف بل كان مع الشعب وللشعب في بداية الصفوف.

 

وأكد بالقول أننا لم ننس الدور العظيم للجان الشعبية التي توجت المرحلة الثورية الثالثة والأخيرة .. توجتها بخطوة فاعلة ومؤثرة وحاسمة أزالت بقوة الله وبإذن الله وبجهد الشعب عقبة كبيرة أمام هذه الثورة وأمام القرار السياسي .

 

 

 

وأشار الى أن من الإنجازات المهمة لهذه الثورة أنها أزالت عقبة كبيرة وعائقاً من أخطر العوائق التي كانت تحول دون بناء دولة عادلة ذلك العائق كان متمثلاً في أكبر وأخطر قوى النفود المتغلغلة في مؤسسات الدولة بقيادة علي محسن الأحمر الذي كان يسعى لفرض إرادته فوق إرادة الشعب ويتحالف مع بعض القوى الخارجية بغية الاخضاع لهذا الشعب والهيمنة على قراره .

 

مشيرا الى انه اليوم بات بالإمكان أن تتحول الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة مع استرضاء الملاك الحقيقين والاسم اللائق بها هو حديقة الـ21 من سبتمبر .

 

 

 

كما قال السيد عبدالملك أما الفاسدون من يمكن أن يعتبروا أنفسهم متضررين من منجزات هذه الثورة أما غير الفاسدون وأصحاب منهج الإقصاء من يستبدون ويسعون لإقصاء الآخرين فلا ضرر .

 

 

 

وتطرق الى ان التحدي الأمني المتمثل في خطر القاعدة - التي هي صنعية للاستخبارات الأجنبية والتي تلعب دوراً تدميراً وهداماً – والتحدي الأمني المتمثل في القاعدة وأخواتها ومن يمكن أن يكون أذيالاً لها هو التحدي الاكبر .

 

 

 

كما اشار الى أن على جميع المكونات والقوى السياسية أن تؤمن بمبدأ الشراكة الذي بات ضرورة لإصلاح الوضع في بلدنا وبات أساساً متفق عليه ومقراً من الجميع لإدارة شؤون البلد وأنه هي التي تجسد العدالة ويمكن أن تكون هي قواعد للعدالة  .

 

 

 

وتوجه عبدالملك الحوثي بدعوة أخوية وصادقة إلى حزب الإصلاح بأن أيدينا ممدودة للسلام والإخاء والتفاهم وأنه كحزب يمكن له أن يعيد لحمته مع الشعب ومع هذه الثورة المباركة من خلال ما تم الاتفاق عليه في اتفاق الشراكة الوطنية .

 

 

 

كما أكد أن من أهم العوامل التي تساعد في التغلب عل التحديات هي حل القضية الجنوبية وإنصافها فهي لحد الآن لم تجد إي إنصاف ، ونؤكد أننا مع أخواننا في الجنوب حتى حل قضيتهم .

 

 

 

مؤكدا انه يجب أن يستمر الشعب اليمني في ثورته ، ويمكن إن يخفف الشعب من التصعيد إذا بدأ بتنفيذ مطالبه إذ لا يجوز ولا ينبغي نهائيا أن يغفل الشعب عن الواقع السياسي وأن نحرص على رصد واقعنا السياسي .

 

 

 

مشيرا الى أن المرحلة مرحلة بناء دولة عادلة وهذا يتطلب تكاتف الجميع وتعاون الجميع

 

وأضاف ان الانتصار تتحقق بشكل كامل حينما نرى في بلدنا اليمني العظيم دولة عادلة تحقق العدل وتحقق لشعبنا اليمني الرفاه الاقتصادي والأمن وما يصبوا الشعب إليه.

 

وحذر السيد الحوثي من اي مؤامرة تستهدف المؤسسة العسكرية في الألوية المتواجدة في سائر المحافظات ومنها مأرب وأيضاً محافظة البيضاء حيث نشم هناك رائحة مؤامرة تستهدف النيل من الألوية العسكرية الموجودة هناك وتسليمها إلى قوى الإجرام من القاعدة وغيرها.

 

وختم  خطابه بالنقاط التالية :

 

 

 

في هذه اللحظة التاريخية نؤكد على التالي :

 

اولا : أن ثورة شعبنا اليمني العظيم هي بهدف تحقيق المطالب المشروعة المحددة وهدفها الأكبر هو إقامة العدل وإرساء مبدأ الشراكة والتخلص من الاستبداد والاستئثار والفساد ، وبالتالي لسنا في وراد تصفية الحسابات مع اي مكون سياسي ولسنا في صدد الثأر والانتقام مع أي مكون والثورة تعبر عن كل اليمنيين بكل فئاتهم ، وثورتنا تعبر عن كل اليمنيين بكل مذاهبهم وفئاتهم ومكوناتهم واليوم فإني أدعو جميع المكونات والقوى إلى تجسيد قيم التسامح والتعاون فمسؤوليتنا جميعاً واحدة هي بناء دولة عادلة والبلد يتسع للجميع ، قلوبنا مفتوحة وأيدينا ممدودة إلى كل المكونات بلا استثناء  .

 

ثانياً : نؤكد على ضرورة التنفيذ لاتفاق الشراكة الوطنية الموقع الذي لبى المطالب الشعبية وأسس لصيغة سياسية ووطنية جديدة قائمة على اساس الشراكة بدلاً من الاقصاء وتضمن مضامين ذات أهمية كبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي ، وفي وما يتعلق بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتفنيذ هذا الاتفاق من الجميع بالتأكيد سيكفل بإذن الله تصحيح المرحلة الانتقالية وبناء الدولة العادلة المنشودة ويحقق الاستقرار السياسي في البلد ، كما أن هذا الاتفاق صار عقداً اجتماعياً وسياسياً ملزماً لكل الأطراف ولقي ترحيباً على المستوى الإقليمي والدولي .

 

 

 

ثالثا : إن كل ما يريده شعبنا هو أن يعيش بحرية وكرامة وأمن واستقرار وأن ينعم بخيراته وثرواته ومقدراته ، وأن يتخلص من حالة البؤس والحرمان التي سببها أهدار ثرواته وخيراته وهو على المستوى الخارجي ينشد أحسن وأطيب العلاقات مع كل محيطه العربي والإسلامي وهو يحترم بإعزار كل الروابط التي تربطه بجميع الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها دول الجوار وهو مستعد للإسهام إيجاباً في السياسة الخارجية فيما يعزز التفاهم الإخاء ويعزز الأمن والاستقرار وبلدنا لا يشكل تهديداً في إطاره العربي والإسلامي ولكنه كذلك يصر على أن تحترم إرادته واستقلاله وهو على المستوى الدولي رسم سياسته الإيجابية في إطار مخرجات الحوار الوطني .

 

 

 

رابعا : أتوجه إلى أبناء شعبنا اليمني العظيم ان يقيموا صلاة الجمعة بشكل عظيم ومشرف جمعة للنصر وتأكيد وإصرار على استكمال ما تم الاتفاق عليه حتى يصبح قيد التنفيذ ، ونؤكد أننا سنعمل على أن تكون المرحلة القادمة مرحلة مستقرة بإذن الله ، وأتوجه إلى أحبائنا وأعزائنا من سكان صنعاء أن يكونوا مطمئنين إن شاء الله على الوضع الأمني وأن يساهم الجميع هناك في تعزيز الإستقرار الأمني ، كما أتوجه إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية ان تقوم بواجباتها جنباً إلى جنب مع السكان ومع اللجان الشعبية في إرساء الأمن والاستقرار لمواجهة أي مؤامرات تستهدف النيل من أمن واستقرار العاصمة أو البلد  .