آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أخبار المحافظات


ما الذي جاء في خطاب رئيس حلف قبائل حضرموت للمجتمعين في وادي نحب ؟

السبت - 20 سبتمبر 2014 - 10:52 م بتوقيت عدن

ما الذي جاء في خطاب رئيس حلف قبائل حضرموت للمجتمعين في وادي نحب ؟

حضرموت ((عدن الغد)) محمد اليزيدي:

احتوى الخطاب المقدم  عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، والموجه إلى مسامع المئات من مشائخ وأعيان ومقادمة القبائل الحضرمية والشخصيات الاجتماعية ورجال الدين وقيادات الأحزاب السياسية، أحتوى العديد من التفاصيل والمعلومات حول الاحداث والقضايا والعراقيل  التي تعرض لها الحلف منذ إعلان الهبة الشعبية في العشرين من ديسمبر الماضي.

ولعل أبرز ما جاء في ذلك الخطاب هو تأكيد بن حبريش، على أن النهوض العارم لأبناء حضرموت ودعمهم للحلف وهبته الشعبية، أدت إلى إشعال قوى الفيد وعصابات مافيا النفط الناهبة لثروات حضرموت – حسب وصفه –  مواجهات عسكرية ضد الحلف ورجاله واستهداف مواقعه، وكذلك العمل على تفتيت تراص ووحدة الحلف، من خلال شراء الذمم ونشر البلبلة والشائعات المغرضة  وممارسة الإرهاب والتخويف واستقدام الجحافل العسكرية من صنعاء إلى حضرموت، وذلك للقيام بعمليات القتل للأبرياء والذبح والوحشي ونهب البنوك والتدمير والاختطاف ونشر الفوضى العارمة في كل مدن حضرموت.

وشكا بن حبريش، في خطابه من تقاعس بعض قبائل الحلف من تنفيذ القرارات التي كانت تصدرها رئاسة الحلف لمواجهة تلك الاحداث، ومن بينها طلب أعداد من رجال قبائل الحلف. غير أنه قال أن تلك القرارات لم تجد طريقها للتنفيذ.

وعن أشراك منظمات المجتمع المدني، شدد الزعيم القبلي الحضرمي الشاب، على أنه كان من المبادرين إلى طرح فكرة ضم كل شرائح المجتمع المدني للحلف وهياكله التنظيمية، وأنه ورغم تحفظ البعض على هذه الخطوة، إلا أنه يرى أنه آن الأوان للقيام بهذه الخطوة والإعلان عنها. 

( هذا الأمر الذي تحقق فعليا من خلال إقرار الحلف اليوم 
توسيع قاعدته الشعبية ليضم كافة شرائح المجتمع المدني في حضرموت).

ومضى بن حبريش في حديثه قائلا " أن قيادة الحلف لا تتقاضى أجرا ولا تكسب أي أموال أو أي مكاسب أخرى، مقابل قيامها بواجبها في قيادة الحلف، وأنه – أي الحلف – لم يحصل على الدعم اللازم،  في الوقت الذي بلغت فيه ديون الحلف إلى أكثر من 70 مليون ريال".  وأضاف قائلا " أنه ورغم كل الإغراءات التي قُدمت لقيادة الحلف من أجل التخلي عن مطالب حضرموت وأبنائها، إلا أنهم لن يتخلوا عنها ولو بلغت الإغراءات مثل هذه الجبال ذهبا". 

الخطاب أشار كذلك إلى أن عناصر الحلف المرابطين في وادي نحب وفي النقاط التابعة للحلف ومواقعه، لا يتقاضون أجرا ولا يجدون جديدا يلبسونه، وأن جيوبهم خالية من الأموال، وأنهم لا يذهبون إلى أُسرهم، ولا يرون عائلاتهم لأشهر متواصلة.  وأن أولئك الرجال صامدون رغم كل المخاطر التي تهددهم في أي لحظة سواء بالقتل أو الإصابة أو حتى الاعتقال.  بيد أن هذه التهديدات لن تثنيهم في القيام بواجباتهم لأجل حضرموت – بحسب ما جاء في الخطاب.

وعن أسباب تناقص وتيرة الهبة الشعبية، كشف بن حبريش في خطابه عن أن من تلك الأسباب، هو نقض المقاولين وأصحاب الشركات ومكاتب خدمات النفط وأصحاب القاطرات والسيارات، لوثيقة العهد التي وقعوها أمام رئيس الحلف بتاريخ  25/1/2014م والقاضية بإيقاف كل مقاولاتهم وأعمالهم ونقلياتهم مع الشركات النفطية، وذلك لدعم الحصار على الشركات النفطية الذي فرضه الحلف عليها.  وقيام البعض منهم باستلام عقود عمل في الشركات وتزويدها بالتموين عن طريق التهريب، وكذلك تخاذل بعض أطراف الحلف واستغلال النقاط للكسب المادي.  قائلا " أن ذلك العهد لم يتجاوز فترة جفاف حبر توقيع الوثيقة، وأن هذا التخاذل كان له أثره السيء على الحلف وهبته، وإضعاف خطة الحصار".

وليست هذه هي فقط الأسباب الوحيدة لضعف وتيرة الهبة الشعبية، فقد أشار زعيم حلف قبائل حضرموت إلى أن خذلان رجال الأعمال الحضارم  للحلف وعدم قيامهم بدعمه مالياً كان له دور في ذلك الضعيف.  حينما قال أن الحلف كان قد تقدم بتصوراته إلى الغرفة التجارية ورجال الأعمال والمال من أبناء حضرموت لدعم ميزانية الحلف، وأنه كانت هنالك وعود بتلبية ما في تلك التصورات، غير أن تلك الوعود تلاشت، واختزلت فقط في تقديم بعض المواد الغذائية اليسيرة  والتي لم تكن لتفي بالغرض، وأنها كانت تأتي على فترات زمنية بعيدة. وهو ما أدى إلى ارتفاع مديونية الحلف إلى أكثر من 70 مليون ريال يمني .


وعن الوضع الأمني، أتهم بن حبريش في خطابه القوى العسكرية المرابطة في الطرقات بالتواطؤ مع الجماعات المسلحة التي ظهرت في كل من المكلا وسيئون، والسماح لها بدخول تلك المدن. كما أتهم القوات العسكرية التي وصفها بالتابعة للمتنفذين، بتصعيد مواجهاتها ضد الحلف، وذلك من خلال الهجوم على نقطة الحلف في (الردود حدبة الغصن) واعتقال مهدي سالم الشرخي، والقيام بتعذيبه دون أن يكون قد أرتكب أي جريرة.

ناهيك عن القيام بحملات الاعتقالات الاستفزازية لبعض رجال الحلف في نقطة الغرفة العسكرية، وذلك من أجل استدراج الحلف في مواجهات شاملة.

وأتهم زعيم أكبر تجمع للقبائل الحضرمية السلطات بممارسة سياسة – وصفها - بالرعناء و الاستفزازية تجاه أبناء حضرموت، كالمضايقات والتطفيش من التسجيل في الأجهزة الأمنية، والعمل على تسجيل أخرين من غير الحضارم، رغم أن التوجيهات الرئاسية قد خصصت تلك الخانات الأمنية لهم. بالإضافة إلى عدم التوظيف في شركات النفط.