آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أخبار وتقارير


الصراع في اليمن ينذر بحرب أهلية

السبت - 20 سبتمبر 2014 - 09:28 ص بتوقيت عدن

الصراع في اليمن ينذر بحرب أهلية
مسلحون (اطفال) قتلوا خلال مواجهات بين الحوثيين والاخوان المسلمين في الجوف

صنعاء(عدن الغد)وكالات:

شن الجيش اليمني هجمات عنيفة على مواقع تابعة للحركة الحوثية قرب العاصمة صنعاء.

ونقلت تقارير إعلامية محلية عن مصادر عسكرية يمنية تأكيدها أن الجيش استخدم الطيران الحربي والأسلحة الثقيلة في الهجوم الذي استهدف مواقع الحوثيين في المدخلين الشرقي والشمالي الغربي للمدينة.
واستمرت الاشتباكات العنيفة بين المسلحين الحوثيين وحلفائهم من جهة وقوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية من جهة أخرى في محيط معسكرالفرقة المدرعة الأولى سابقا وجامعة الإيمان ومقر التليفزيون الحكومي.
واتهمت مصادر أمنية مسلحين حوثيين بمهاجمة مبنى مخابرات الأمن القومي ومقر التليفزيون بمدفعية الهاون والرشاشات الثقيلة اليوم الجمعة.
غير أن الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام قال إن مسلحي الحركة كانوا يردون على قصف مدفعي من تل يقع فيه مبنى التليفزيون الحكومي، نافيا استهداف مبنى التليفزيون.
وانتقد عبد السلام ما وصفه بـ"عدم حيادية" قناة اليمن الرسمية في تغطيتها للأزمة التي تمر بها البلاد.
وقال - في بيان صدر الجمعة - إن القناة "باتت تعبر عن مواقف حزبية تتبنى صراعا عسكريا".

ولا تزال المعارك محتدمة بين الحوثيين والجيش اليمني على الرغم من تقارير تتحدث عن اتفاق الطرفين على وقف لإطلاق النار في العاصمة.
على الصعيد السياسي، قال مفاوض ذو صلة بجهود وساطة ترعاها الأمم المتحدة في تصريحات صحفية بمدينة صعدة إن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي فوض اثنين من نوابه بتوقيع اتفاق في صنعاء يوم السبت.
اليمن وخطر الحرب الأهلية
ويشكل الوضع الراهن المتأزم في اليمن خطرا كبيرا على وحدة هذا البلد في ظل الاحتجاجات من جانب الحوثيين ضد حكومة اليمن، بعد أن وصل الأمر إلى قطعهم الطريق الرئيسي إلى مطار صنعاء منظمين اعتصامات عند وزارات للمطالبة  بإقالة الحكومة وإعادة الدعم الذي خفضته الدولة في يوليو ضمن ماوصف من جانب الدولة بأنها إصلاحات اقتصادية.
وتفاقم الوضع بعد القتال الدائر بين الحوثيين ومقاتلي حزب الإصلاح في صنعاء، خاصة بعد دخول مسلحين يتبعون الأول العاصمة اليمنية عقب اشتباك مع الجيش على مشارف المدينة، وصفه الساسة هناك بأنه يمثل تهديدا خطيرا لأمن ووحدة البلاد.
وقال مسؤولون يمنيون لوسائل الإعلام العالمية منتصف هذا الأسبوع إن هناك مسلحين من الحوثيين قصفوا مبنى التليفزيون الحكومي في صنعاء، وإن مئات السكان يفرون من العاصمة تخوفا من تصاعد أعمال العنف بعد أسابيع من الاشتباكات والاحتجاجات المستمرة.

صراع القبائل
وتحول اليمن إلى مواجهات بين القوى القبلية وصفها البعض بأنها لأهداف مذهبية أو طائفية مما يهدد بتفكيك وحدة الصف وتعريض البلاد لأخطار يصعب التنبؤ بها، لكنها كفيلة بإضعاف السلطة، وتعريضها للخطر، وإظهارها بالعاجز عن أداء مهامها المخولة إليها.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل 11 على الأقل، الثلاثاء الماضي، في الضاحية الشمالية لصنعاء مع المتمردين الحوثيين الذين وسعوا انتشارهم المسلح حول صنعاء، على الرغم من قرب التوصل إلى التفاوض لحل للأزمة التي وضعت اليمن على خطى الحرب الأهلية.
وبحسب المصدر، فإن القتلى الأربعة المذكورين جميعهم من أقارب أحد الوجهاء القبليين في المنطقة، وهو ضابط في الفرقة الأولى مدرع سابقا، وأحد المحسوبين على اللواء علي محسن الأحمر، العدو اللدود للمتمردين الحوثيين الشيعة.

ووقعت الاشتباكات عند نقطة تفتيش أقامها الحوثيون في المنطقة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار احتشاد وانتشار واسع للمسلحين الحوثيين القادمين من صعدة وعمران في الشمال، في الضواحي الشمالية والشمالية الغربية، حيث أقيم مخيم جديد للحوثيين وأنصارهم في منطقة سوق ضلع في همدان.
وهذا المخيم هو الثامن الذي يقيمه الحوثيون الذين يتخذون اسم "أنصار الله" منذ بدئهم في أغسطس التحرك الاحتجاجي المطالب بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.
ويقع المخيم الجديد في الجهة الجنوبية من معسكر اللواء الثالث مشاة جبلي الذي بات محاصرا بين مخيمين للحوثيين.