بنعمر عاد من صعدة بلا اتفاق.. والتقى مع الرئيس
تعيش العاصمة اليمنية صنعاء أجواء حرب أهلية جديدة، إذ شن الطيران الحربي هجمات على عدة مواقع للحوثيين في منطقة صرف، شمال شرقي العاصمة، التي يوجد فيها معسكرات للجيش ومقر تدريب ميداني لجهاز الأمن القومي، بعد سيطرة المتمردين على نقاط عسكرية هناك.
وفي المقابل، استمرت جماعة الحوثي المتمردة في قصفها المدفعي الذي استهدف التلفزيون الرسمي، في محاولة للاستيلاء عليه، كما قطعوا الطريق للمطار الدولي، مما أدى إلى وقف جزئي للملاحة الجوية. وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحين حوثيين أسقطوا، أمس، طائرة حربية، في منطقة «صرف». ووصف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جماعة الحوثي بالانقلابيين.
وقال خلال لقائه سفراء الدول الـ10 الراعية للمبادرة الخليجية، إن «ما يجري يؤكد أن الشعارات التي كان الحوثيون يرفعونها في بادئ الأمر، تحت عناوين ومطالب شعبية، ما هي إلا غطاء، وقد كُشفت اليوم الحقائق، والنيات المبيتة على الأرض».
وفشلت، أمس، مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، في التوصل إلى صيغة اتفاق مع الحوثيين لوقف إطلاق النار في صنعاء. وعاد إلى صنعاء، أمس، بعد 3 أيام قضاها في صعدة، واجتمع مع الرئيس هادي في اجتماع مغلق، لوضعه في صورة التطورات التفاوضية.
