آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:24م

اليمن في الصحافة


الجزيرة تناقش في ما وراء الخبر : تحركات الحوثيين بصنعاء والجوف وخيارات الدولة اليمنية

الجمعة - 19 سبتمبر 2014 - 12:17 م بتوقيت عدن

الجزيرة تناقش في ما وراء الخبر : تحركات الحوثيين بصنعاء والجوف وخيارات الدولة اليمنية

(عدن الغد) متابعات::

تفجرت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش اليمني ومسلحين حوثيين شمالي العاصمة صنعاء وعلى بعد كيلومترات من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، في الوقت الذي أشار فيه مصدر يمني إلى أن الحوثيين انسحبوا من وادي الغيل في محافظة الجوف وفق اتفاق مع الجيش استثنى منطقة الساقية.
حلقة الخميس (18/9/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت هذه التطورات، وتساءلت عن دلالات تحركات مسلحي الحوثيين في العاصمة صنعاء وفي الجوف، وما خيارات الدولة اليمنية والقوى الداعمة لها في مواجهة هذه التحركات؟
وكان مسلحو الحوثي قد انسحبوا من مناطق الغيل بمحافظة الجوف على حدود اليمن مع السعودية، كما انسحب منها الجيش اليمني واللجان الشعبية وفق اتفاق هدنة بين الجانبين.
أما في شمالي العاصمة صنعاء، فقد حاول الحوثيون التقدم إلى عمق المدينة، واندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين بعض وحدات الجيش اليمني.
وقع هذا بينما قال جمال بن عمر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إنه أجرى ما دعاها محادثات إيجابية مع عبد الملك الحوثي حول سبل حل الأزمة، في حين كشف الرئيس اليمني منصور هادي أن قيادات عسكرية ما زالت تتلقى توجيهات من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، كما أشار إلى عرض إيراني مشروط لممارسة ضغوط على الحوثيين.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الحافظ مُعجِب أن ما يحدث في اليمن حاليا ثورة سلمية واحتجاجات سلمية في مخيمات الاعتصام، لكنه أشار إلى محاولات لجرِّ الحركة الحوثية إلى مواجهات مسلحة.
وأضاف أن ما يحدث اليوم دفاع عن النفس، وهناك طرف يستخدم المؤسسة العسكرية لفرض خيارات معينة وجرِّ الاعتصامات السلمية إلى مواجهات مسلحة.
ونفى معجب أن يكون الحوثيون يريدون خلق كيان مواز وضرب كينونة الدولة الوطنية المدنية، مؤكدا أن التحركات الشعبية هي من يتبنى أوجاع الشارع اليمني، وأن جماعة "أنصار الله" تبحث عن دولة مدنية تتسع للجميع، ودولة شراكة حقيقية لم يجدوها.
واستطرد أن "أنصار الله" يطالبون بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي اتفقت عليها كافة القوى السياسية، ولو أرادوا إسقاط العاصمة والوصول لمراكز مهمة داخلها فسيفعلون خلال دقائق، بحسب قوله، لكنهم ينتهجون الطرق السلمية.
طموحات الحوثي
في المقابل، فند الكاتب والمحلل السياسي محمود ياسين ما ذكره معجب بشأن سلمية التحركات في صنعاء، متسائلا "أي سلمية لمن قدموا من صعدة إلى العاصمة وهددوا حياة الناس وأطلقوا القذائف على العاصمة وحاصروها".
واعتبر ياسين أن الاختلال في أداء الجيش جاء بسبب تبعات الثورة التي أطاحت بصالح، مشيرا إلى محاولة هيكلة الجيش، وشدد على أن الجيش اليمني قوي وسيصد المليشيات في الوقت المناسب.
ويرى ياسين أن الدعاية الحوثية تحاول استعراض القوة التي ليست بحوزتهم، وأنهم لا يستطيعون إسقاط صنعاء لأن الجيش سيتحرك في الوقت المناسب وسيقول كلمته، ولا يزال هناك متسع من الوقت لإنقاذ البلاد.
وفي السياق نفسه، يعتبر الكاتب والمحلل الإستراتيجي الدكتور علي بن حسن التواتي أن ما تفعله جماعة الحوثي منذ الاتفاق على الفدرالية في صنعاء هو رفض عملي لهذه الفدرالية، لأنها لا تعطي الحوثيين امتدادا في الجوف وتهامة.
وأوضح أن الحوثيين يريدون منفذا على البحر الأحمر والمناطق الصحراوية التي يتوقع أن تحتوي على كميات من النفط، فضلا عن طموحات التوسع والتمدد بشكل أكبر، كما أنهم يريدون حجة وعمران والجوف لكي يقتربوا من المناطق التي يحصلون منها على الإمداد عن طريق بحر العرب، وفق تحليله.
ويتوقع التواتي أن تفشل المفاوضات بين الدولة اليمنية والحوثيين، وفي حال حدوث ذلك "فلن يصمد الحوثي في وجه الجيش اليمني والقبائل اليمنية المتحالفة.. وستكون معركة أكبر من حدود اليمن وستكون لدول الخليج دور بها لأن تمدد الحوثي يهدد سلطنة عُمان والسعودية.