آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-05:06م

مجتمع مدني


الماجستير بامتياز للباحث محمد ناصر عبداللاه العوذلي عن "الإنتاج الفكري الصادر عن جامعة عدن"

الجمعة - 19 سبتمبر 2014 - 12:04 ص بتوقيت عدن

الماجستير بامتياز للباحث محمد ناصر عبداللاه العوذلي عن "الإنتاج الفكري الصادر عن جامعة عدن"

صنعاء/عبدالرحمن باهارون:

حصل الباحث محمد ناصر عبداللاه العوذلي رئيس قسم اللغة والدراسات الألمانية بكلية الآداب جامعة عدن اليوم الخميس الموافق 18\09\2014م على درجة الماجستير بدرجة (امتياز) من جامعة صنعاء، وذلك عن رسالته المقدمة إلى قسم المكتبات وعلم المعلومات بكلية الآداب والعلوم الانسانية جامعة صنعاء والموسومة بـ (الإنتاج الفكري الصادر عن جامعة عدن في المدة من 1975- 2010م "الكتب، الأطروحات، الدوريات" دراسة تحليلية ببليومترية).

وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم من: الاستاذ المشارك الدكتور عبدالله علي الفضلي المشرف الرئيسي رئيس اللجنة والاستاذ المشارك الدكتور عبدالباسط سعيد الفقيه ممتحناً خارجياً من جامعة تعز والاستاذ المساعد الدكتور خالد عتيق سعيد ممتحناً داخلياً.  

وقد هدفت هذه الدراسة إلى حصر الإنتاج الفكري الصادر عن جامعة عدن في قائمتين ببليوجرافيتين شاملتين إحداهما للأطروحات العلمية (ماجستير ودكتوراه)، التي منحتها كليات جامعة عدن خلال المدة من 1994-2010م، والأخرى للكتب التي ألفها أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية للجامعة وتم نشرها بواسطة دار جامعة عدن للطباعة والنشر، إضافة إلى حصر وإحصاء إنتاجية الدوريات من المقالات العلمية التي تم نشرها في مجلات جامعة عدن المختلفة خلال المدة المذكورة أعلاه، حيث تم تحليل هذا الإنتاج الفكري ودراسة سماته وخصائصه من حيث: حجمه، ومجالاته الموضوعية، والتغطية الزمنية واللغوية، ومعدلات نموه، فضلاً عن التعرف على واقع البحث العلمي والنشر الجامعي في جامعة عدن.

تعد دراسات الإنتاج الفكري بشكل عام من الموضوعات الهامة في علم المكتبات والمعلومات وهي ليست بجديدة على هذا العلم لكن الجديد هنا هو تقييم ثمرة ما أنتجته احد اهم المؤسسات الأكاديمية على مستوى الوطن اليمني ألا وهي جامعة عدن من إنتاج علمي عبر أكثر مصادر المعلومات أهمية: الاطروحات العلمية والكتب والدوريات.

تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها ستكون إضافة علمية لدراسة واقع البحث والنشر العلمي داخل جامعة عدن من خلال ترجمة تلك الاحصائيات التي خرجت بها الدراسة إلى مؤشرات ذات دلالات علمية غاية في الأهمية تدلل به الجامعة على ما بلغته من تطور علمي وتقيس مدى هذا التطور مع قريناتها الأخريات داخل الوطن وخارجه وسترسم من خلالها الجامعة تطورها الزمني ومجالات اهتماماتها الموضوعية ونوعية انتاجها المتعدد ومعدلات نموه ومدى علاقة الجامعة باللغات الأخرى ومنها اللغة الإنجليزية على وجه الخصوص وما هو دور أعضاء هيئتها التدريسية في إصدار الكتب وإسهامهم المباشر في البحث العلمي سواء أكان من خلال النشر العلمي أو من خلال الإشراف على الأطروحات العلمية. كما أن القوائم الببليوجرافية بالإنتاج الفكري للجامعة والمرفقة مع هذه الدراسة ستعمل على التعريف بهذا الإنتاج الفكري الزاخر داخل جامعة عدن وخارجها.

وقد خرجت هذه الدراسة بمجموعة من النتائج والتوصيات لعل من أهمها:ــ

1- إن جامعة عدن قد حققت كثيراً من أهدافها التي رسمتها مع بداية تأسيسها وخاصة على صعيد تطوير المعرفة وتشجيع البحث العلمي حيث استطاعت على مدى 35 عاماً أن تنتج (2053) عملاً علمياً بين أطروحة علمية وبحثاً علميا وكتاب وقد احتلت الأطروحات الجامعية المرتبة الأولى بعدد (1709) بنسبة (45.4%) يليها في المرتبة الثانية مقالات الدوريات بعدد (1583) مقالة بنسبة (42.1%) وقد احتلت الكتب المرتبة الثالثة بعدد (470) كتابا بنسبة (12.5%).

2- بينت الدراسة أهمية ودور دار جامعة عدن للطباعة والنشر في عملية النشر الجامعي، من خلال إصداراتها من الكتب المختلفة والدوريات.

3- كما تبين من خلال الدراسة إن جامعة عدن قد منحت أول أربع أطروحات علمية على مستوى الماجستير باللغة الانجليزية في عام 1994م من قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية عدن مما يدل على أن اللغة الانجليزية كانت حاضرة وبقوة منذ تأسيس الجامعة، غير أنها تراجعت بشكل كبير تدريجياً حيث كانت حصة هذه اللغة من الأطروحات العلمية على مستوى جامعة عدن حتى عام 2010م  (291) أطروحة مقابل  (1418) أطروحة علمية للغة العربية.

5- كشفت الدراسة إن جامعة عدن قد منحت أول خمس أطروحات دكتوراه في عام 2005م في كل من كلية التربية عدن ممثلة بقسمي التربية واللغة العربية بعدد أطروحتين لكل قسم، وكلية الآداب ممثلة بقسم علم الإجماع بعدد أطروحة دكتوراه واحدة فقط.

6- حازت موضوعات العلوم الاجتماعية على النصيب الأوفر من اهتمامات الباحثين على مستوى الدراسات العليا في جامعة عدن حيث تم حصر (670) أطروحة علمية في هذا الموضوع بنسبة (39.2%)، في الوقت الذي سجلت فيه اهتمامات الباحثين على صعيد العلوم التطبيقية المرتبة الثانية بعدد (466) أطروحة علمية بنسبة (27.3%) مما يدل على إن جامعة عدن تعتبر من الجامعات الرائدة على المستوى الوطني لمساهمتها العلمية القيمة في البحث العلمي في مختلف المجالات العلمية لا سيما وأن العلوم الطبيعية والرياضيات قد سجلت أيضا (132) أطروحة علمية بنسبة (7.8%).

7- كما تبين إن الكتب العلمية كانت محل اهتمام جامعة عدن بدرجة رئيسية حيث أصدرت منها (262) كتاباً علمياً بنسبة (60.7%) ثم أعمال المؤتمرات والندوات بعدد (83) كتاباً بنسبة (19.3%)، وقد احتلت المرتبة الثالثة الأدلة واللوائح الإدارية والأكاديمية بعدد (60) مطبوع بنسبة (13.9%).

8- أوضحت الدراسة إن إنتاجية الدوريات من المقالات العلمية المنشورة في مجلات جامعة عدن قد بلغ (3752) مقالة منها (1583) مقالة لكتاب من داخل جامعة عدن بنسبة (42.2%) مقابل (2169) مقالة لكتاب من خارج الجامعة بنسبة (57.8%).

9- اظهرت الدراسة إن أعضاء الهيئة التدريسية المنتمين إلى الكليات التطبيقية هم الأكثر اسهاما في نشر البحوث والدراسات العلمية في مجلات الجامعة حيث نشروا (630) بحثاً علمياً بنسبة (39.7%) يليهم أعضاء الهيئة التدريسية في مجالات العلوم الاجتماعية بعدد (395) بحثاً علمياً بنسبة (24.9%).

كما خرجت الدراسة بعدد من التوصيات والمقترحات أهمها:

1- توصي الدراسة بإقامة ندوة علمية على مستوى جميع كليات والمراكز العلمية لجامعة عدن لتقييم الإنتاج الفكري الصادر عنها كماً وكيفاً على مدى (35) عاماً، لا سيما وأن الجامعة تعمل على التحضير للاحتفال في العام القادم 2015م بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيسها.

2- ضرورة توحيد جهود الضبط الببليوجرافي للأطروحات العلمية من خلال جهة مركزية للجامعة كأن تكون المكتبة المركزية من أجل جمع ورصد جميع الأطروحات العلمية المجازة من قبل جميع كليات الجامعة.

3- تقترح الدراسة إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية للأطروحات العلمية المجازة من قبل الجامعة وتكون القائمة الببليوجرافية المرفقة مع هذه الدراسة نواة لذلك العمل، وذلك باستخدام برنامج حديث والاستغناء عن البرنامج الحالي الذي عفا علية الزمن والمُستخدم في المكتبة المركزية منذ تم تصميمه في تسعينيات القرن الماضي حيث أنه لا يواكب التطورات التكنلوجية الحالية، وفيه كثير من العيوب.

4- توصي الدراسة ببذل مزيد من الدعم لمكتباتها الجامعية وإعطاء المكتبات الاولوية في برامجها وخططها الأكاديمية، لما تسهم به المكتبات من دور في العملية التعليمية.

5- إصدار سلسلة الكتاب الجامعي الصادرة عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر تحت أرقام تسلسلية إلى ما لا نهاية، وليس تحت أرقام تسلسلية خاصة بكل عام كما هو حاصل حاليا، وذلك لكي يتم التعرف على حجم هذه السلسلة من خلال آخر رقم وصلت اليه.

6- ندعو دار جامعة عدن للطباعة والنشر للسعي لدى الجهات المختصة عالميا للحصول على الرقم الدولي للكتاب (ردمك) والاستفادة من هيئة تحرير مجلة العلوم الطبيعية والتطبيقية بالجامعة التي حصلت على الرقم الدولي لمجلتها.

7- إجراء مزيد من الدراسات للإنتاج الفكري الصادر عن جامعة عدن خاصة لمجلاته العلمية التي هي بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتحليل، كدراسة الإستشهادات المرجعية لمقالاتها ومدى التزام هذه المجلات بالمعايير والمواصفات الدولية لكون جامعة عدن تمتلك رصيداً كبيراً جدا منها في مختلف العلوم، إضافة إلى دراسة الإنتاج الفكري الصادر عن الجامعة خارج الجامعة.