آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

مجتمع مدني


"مدار" للدراسات والبحوث ينظم مبادرة حول عمل مكونات الثورة

الثلاثاء - 16 سبتمبر 2014 - 11:04 ص بتوقيت عدن

"مدار" للدراسات والبحوث ينظم مبادرة حول عمل مكونات الثورة

عدن ((عدن الغد)) خاص:

يسر مركز مدا للدراسات والبحوث ان يهديكم التحايا وضع بين اديكم هذه المبادرة  ليحتصر الجهد ويجمع بين كل تلك الاجتهادات التي تتناولها  قوى الثورة هذه الفترة ونظراً لتلك للمخاطر المحدقة بالثورة ، ومن أجل تجذير وتأطير العمل الثوري المؤسسي القادر على تجاوز رواسب الماضي وتعقيدات الحاضر ومواجهة التحديات وضمان استمرار الثورة  وصيانة دماء الشهداء . وتنظيم العمل السياسي والميداني الهادف والناجح ترونا نضع بين ايديكم المبادرة التالية :

 ذابت كل الكيانات الصغيرة والكبيرة والقطاعية في اطار تنظيمي  واحد تحت رؤية نضالية واضحة المعالم قائمة على قاعدة هدف تحرير وبناء الجنوب ارضا وانسانا بمشاركة واسعة  بوصف الجميع شركاء في صناعة المستقبل  وشركاء في النضال من أجل وطنهم.

لذا فأن التنظيم هو الضمانة  الأكيدة لبقاء الثورة واستمرارها والسير بها نحو الاهداف المرسوم لها ، ويضع حد لفرض الاجتهادات الشخصية على الثورة ويمنع استقطاب الولاءات الشخصية ، ويمثل  الإطار الذي يحكم العلاقة  بين الشركاء  ويحدد الصلاحيات  ويوزع  الاختصاصات ويعطي الايعازات يصنع القرار يخطط وينفذ ،يتابع ويراقب ، يقيم ويراجع ، يسال ويرد على كل ما يتلق بشؤن التنظيم واهدافه  ،  ويمنع انحراف الأشخاص وشذوذهم عن الخط الثوري عديم الفائدة ولا يشجع اعداء الثورة على استقطابهم كما ان التنظيم يمثل الظمآن الأكيد لتأمين  وحدة الارض وتماسك الجسد الجنوبي في ضل  وجود مشاريع دوليه واضحة  تهدف الى تقسيمه في الوقت الذي لا نملك  فية الوسائل التي تمنعهم  او تعرقل مشاريعهم   .

 فالتنظيم  سوف يجنبنا  مسألة الصراع على الزعامات التي أدت إلى  تعدد  الكيانات ، لاسيما وإن الانقسامات التي حصلت في بعض الكيانات كانت في الاغلب تحت حب الذات  والزعامة ، وان  هذا التعدد في الكيانات قد خلق المماحكات بين رفقاء النضال من جهة ، والتسابق على الشرعية من جهة اخرى. فضلاً عن تشتت الامكانيات المالية ، بل فتح مجالاً واسعاً تجاه الاستقطاب الخارجي وكسب الولاءات الشخصية لبعض القيادات القديمة التابعة لأجندات مختلفة.

كما ان ذلك عمل  مثل ذلك سوف تأتي بمؤسسة وطنية متكاملة فكراً وادارة تخصصية التي تحسم مسالة القيادة وتحد من الهلع والتضخم في الزعامة التي رافقت النشاط السابق، وتفسح المجال واسعاً امام القدرات والكفاءات الشابة .

  ملامح ومؤشرات الاليـة المقترحة لذلك :

1-     ينطلق هذا المشروع  من الشارع كأداة ضغط على القيادات المتشبثة  بالمكونات  المتجزأة.

2-     يتم التوقيع عليه من قبل اعداد كبيرة من الراغبين والمؤيدين له.

3-     يُعرض هذا المقترح على قيادات المكونات للمناقشة والتوقيع .

4-     تستند هيئات العمل القيادية فيه على الابعاد الاتية :

أ‌.      البعد الاجتماعي " التجمعات التقليدية والمحافظات " .

ب‌.     البعد السياسي " الاستفادة من الكفاءات القيادية السياسية المحترفة ".

ت‌.     البعد الميداني " فئات الشباب والمرأة الاكثر حيوية ونشاط ".

ث‌.     البعد المهني " التخصصات المهنية ذات العلاقة بمهام الهيئات ".

الخلاصـــــــة والنتائج المتوقعة :

ان ما نحتاج  إليه في مواجهة التحديات والأزمات والمخاطر المشتركة التي تواجه الثورة وشعب الجنوب اليوم على كل المستويات الأمنية والسياسية والاجتماعية، والتي تتجلى في تفاقم العنف وتزايد الفقر والتسلط أو تدهور المجال الحيوي للإنسان الجنوبي ، اننا بحاجة إلى تجديد أشكال المصداقية المعرفية والسياسية، والمشروعية الخلقية بتغذية العناوين وتجديد المفاهيم والمعايير وطرق العمل السياسي من خلال تقديم مشروعا وطنيا جامعا لشعب الجنوب الذي افتقده خلال الحقب التاريخية الماضية . وذلك لم يتم  الا بسياسة فكرية أساسها عقلية الشراكة والمداولة والإحساس بالمسؤولية الوطنية ، ومفرداتها المصير المشترك والمستقبل الامن الذي يطمئن الكل بعقل منفتحة ومنهج  تعددي وبمنظور مستقبلي يحدد علاقتنا مع الاخر بافق رحبه وهو الرهان الذي يمكّن  من إدارة هوياتنا وأفكارنا وثرواتنا وعلاقاتنا بالعالم بابتكار الجديد من الصيغ والمهام أو الطرق والوسائل والسبل. أما ثقافة الانا والتعصب والخوف والتوجس  والانشداد إلى الماضي  وعبادة الأسماء والأفكار، فما هو الاّ  تفخيخ امام مسيرتنا ، بل ويقودنا من مأزق إلى سواه، ومن صدمة إلى أخرى، ومن خسارة إلى خسارة أكثر فداحة.

وعليـــــــــــــــــــــــــــه :

لم يبقى الاّ العمل الجاد والمسؤول للإسراع في بنا التنظيم الثوري الحقيقي الذي يحوي مكونات الثورة ويغطي كل شبر في ارض الجنوب ويجعل منه اداة قوة تحكم وتسيطر على ارض الجنوب تستند على ذلك الامتداد الشعبي الرافض للواقع الحالي وإشراك ابنا الجنوب كلا من مكان إقامته  وموقع عمله  حتى نستطيع الانتقال الى المرحلة القادمة للثورة المنظمة والعمل كلا من موقعه و مكانه  انطلاقاً من ان للجنوب قضية تجسدت في الواقع  الوجودي واصبح يتحدث عنها ويحس بها الكل ، والعمل بالمسارين الثوري والسياسي ذو البعد الوطني  والسير باتجاه خلق دولة داخل الدولة تسيطر على الارض وتدير شؤن الجنوب ببعدها الوطني .

مع بالغ التقدير

رئيس مركز مدار