آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أخبار وتقارير


ائتلاف قوى الثورة الجنوبية يبعث برسالة الى الرئيس هادي

الإثنين - 15 سبتمبر 2014 - 11:55 م بتوقيت عدن

ائتلاف قوى الثورة الجنوبية يبعث برسالة الى الرئيس هادي
الرئيس اليمني عبدربه هادي - سبأ

عدن(عدن الغد)خاص:

بعث ائتلاف قوى الثورة الجنوبية برسالة الى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي , تلقت صحيفة (عدن الغد) نسخة منها , جاء فيها:

" بسم الله الرحمن الرحيم

 

رسالة الى عبدربه منصور فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية. المحترم تحية وبعد يساورنا كثيرا من القلق في زحمة الأحداث وتسارع وتائرها بشكل مخيف في كل الاتجاهات وعلى مختلف المستويات وهذا مؤشرا غير إيجابي ربما يخلق حالة من صراع قوى المصالح في الشبكة الجديدة التي اعادت ترتيب اولويات التوجهات السياسية لكل القوى على الساحة سواء في الجمهورية العربية اليمنية او في الجنوب وربما يتجاوز ذلك الى الاقليم والعالم. اننا ندرك فخامة الرئيس حجم هذه المخاطر ايضا على قضية شعبنا الجنوبي بشكل مباشر وهي اضافة معاناة جديده الى معاناتنا من احتلال النظام القبلي العشائري الذي فرض على شعب الجنوب منذ 1994ولازال يبسط سيطرته على كل مقدرات شعبنا .

 لذا فانا نرقب عن قرب ما يعتمل من صراع سياسي بين قوى النفوذ من جهة وقوى جديدة صاعدة بنفس النفس والاتجاه وبنفس الوسائل الغير سلمية وهذا يعزز تقديراتنا وقراءاتنا وتحليلاتنا للأوضاع التي تزداد سوء يوما عن يوم رغم محاولاتكم لملمة ما يمكن لملمته بالحوار والتفاوض والمناورة بالتراجع تارة عن بعض القرارات الاقتصادية وتارة بالمساومة والمناورة السياسية بتعدد المبادرات لإعادة ترتيب بيت النظام المهلهل من الداخل بتشكيل حكومة جديده. وتصلب الاطراف في مواقفها في تقديرنا ينبع من المسلك السياسي الخاطئ والاستبعاد الممنهج لقضيت شعب الجنوب الذي اتبع في معالجة المشكلات الشمالية في مؤتمر الحوار على حساب تهميش القضية الجنوبية وتظليم زاوية حق شعبنا الجنوبي في استعادة دولته المستقلة ذات السيادة وتسليط الضوء على ما تدره الأرض الجنوبية من ثروات دون اعتبار للإنسان الجنوبي على الأرض وهذا ما جعل النظرة الى قضيتنا في اطار وطني احادي الجانب وليس في إطار ثنائي ندي لجنوب يقبع تحت وطئت الاحتلال والقمع والاستبداد ودولة محتلة تستثمر احتلالها الغير مشروع بقوة الآلة العسكرية والسيطرة على مؤسسات إدارة المجتمع.. وامام كل ذلك ظل شعبنا في الجنوب يكافح لنيل واستعادة حقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وسيستمر دون توقف حتى بلوغ الأهداف. فخامة رئيس الجمهورية ان انتمائكم الى وطن وشعب يعاني كل هذه الويلات حتما سيحز في النفس والضمير وسيضع نصب عينيكم حقيقة لا تقبل الدحض ان هذا الشعب يستحق ان توجه اليه التحية على الصمود وعدم المهادنة او المساومة في حقوقه , خاصة وانكم جزء منه عايشتم مراحل مهمة وحاسمة من تاريخه قبل الإستقلال من الإستعمار البريطاني وفي ظل الدولة الوطنية المستقلة وما عاناه الجنوب وشعب الجنوب من صراعات دموية وتبعاتها التي قادت الى التفريط بالسيادة والإستقلال وتسليم دولة ومقدرات الى نظام متخلف فرض تخلفه على كل مناحي حياتنا .. اليوم وانتم على قمة هرم هذا النظام ندعوكم الى الإلتفات الى مساوئ ماستؤل اليه الأمور الناتجة عن الصراعات السياسية القبلية والطائقية المسلحة في الشمال وانعكاساتها على الجنوب وهذا يستدعي سرعة اتخاذ موقف وإجراء يحفظ للجنوب حقه في الاستقلال بأقل الخسائر والتبعات وهكذا ايضا بالنسبة لنظام الحكم في الشمال من خلال التالي:

 1. سرعة اعادة النظر بمخرجات الحوار الوطني حول القضية الجنوبية وإخراجها من الإطار الذي حشرت فيه الى فضائها الجنوبي ذات الخصوصية السياسية والإجتماعية والثقافية كهوية لشعب ثبت وجوده على الأرض في النطاق الجغرافي التاريخي والثفافي.

 2. التسليم بندية الحوار الثنائي حول المشكلة الجنوبية – الشمالية كطرفين لمشكلة دولة تفرض سيطرتها بالقوة وشعب كانت له دولة يسعى الى استعادتها.

3. نؤكد ان الحلول الترقيعية الترضوية ( التوفيقية) لمختلف قوى الشمال السياسي القبلي العشائري قد اعاق رؤية جذور المشكلة وحلولها الجوهرية بالابتعاد عن المداهنة والمساومة السياسية على حساب القضية الجنوبية وحق شعبنا في تقرير مصيره السياسي المستقل.

 4. ان ما اوردته مخرجات الحوار في الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية لم يكن سوى هامش تسكين يموه على حقيقة ما تخفية القوى المتصارعة في الشمال التي تتفق على بقاء تبعية الجنوب والحاقه بالشمال وهذا ما اثبتته الأحداث الأخيرة وشروط المتصارعين على السلطة والثروة.

 5. ان فكرة الدولة الإتحادية فكرة ممكنة ولكنها ليست بين دولتين جنوبية وشمالية بل في كل دولة على حدة وباستقلال وسيادة على جغرافية ما كانت عليه الأوضاع قبل عام 1990واعادة العلاقات بين الدولتين على اساس وقواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية.
 6. اننا ندعو الى اتخاذ خطوات عملية إجرائية بتحديد فترة انتقالية قصيرة تعجل بوضع المشكلة الجنوبية – الشمالية موضع التفاوض الجدي على المستوى الداخلي والإشراف الإقليمي والدولي لتحقيق مستقبل آمن للدولتين المزمع التفاوض عليها.

7. نؤكد على ضرورة رسم طريق واضح نحو إعادة تعريف العلاقات بين الشمال والجنوب على اساس سياسي و جغرافي وتاريخي وهذا يمكن تحقيقه فقط من خلال الإستجابة للمطلب الشعبي الجنوبي في التحرير والإستقلال المعبر عنه من خلال 12 مليونية كانت بمثابة إستفتاء شعبي على مصير ومستقبل الجنوب.

 

 8. القضية الجنوبية لم تعد حقوق وحريات عامه سياسية ومدنية او حقوق اقتصادية واجتماعية بل تعدت ذلك الى حق تقرير المصير المعبر عنه في المواثيق الدولية بمافيها حق استعادة الدولة الجنوبية المستقلة لذلك ندعوك الى ملامسة هذا التوجه من موقعكم الراهن.

 9. اننا ندعوكم الى نقل تدريجي لمفاصل إدارة المجتمع في الجنوب الى ابنائه في جميع المجالات بما فيها الأمنية والدفاعية وتمكين الجنوبيين من ادارة شئونهم على طريق استكمال مقومات التفاوض الندي النهائي لوضع الدولتين. 10.

 لقد ضاقت الخيارات كثيرا بفعل توجهات القوى السياسية الشمالية واستقوائها بالقبائل وقوة السلاح وانقسام الجيش والأمن على هذه الخيارات لذلك ندعوك الى الاستجابة لمطالب شعب الجنوب في ضمان حماية دولية توضع موضع التنفيذ من خلال قرارات اممية نافذة وبضمانات دولية .

 

 فخامة رئيس الجمهورية اننا في ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية نعرب عن وقوفنا المسئول الى جانبكم ليس كنظام سياسي وانما كشخصية سياسية جنوبية تتمتع بقدر كبير من الحنكة والمرونة والصبر والتأني والتروي في معالجة ما يواجه الشمال من مشكلات و تكتلات قبلية لا تقيم وزنا لإتفاقاتها ولا تحترم مسئولياتها او مواثيقها.

مع كل هذا التقدير فانا ندعوكم الى وضع القضية الجنوبية في مركز اهتمامكم والاستجابة لمطلب شعب الجنوب وقواه السياسية بدون تردد .

لان هذا الخيار يحقق التوازن بين مطالب شعب الجنوب وقواه السياسية ومتطلبات الحل لأطراف الصراع القبلي العشائري الطائفي في الشمال من خلال دولتهم المستقلة التي تقابل دولة جنوبية بذات الاستقلالية في السيادة والقرار السيادي المستقل مما يسمح باستقرار عام في العلاقات في المنطقة بشكل عام.

 نرجو عنايتكم بمحتوى ومضمون رسالتنا هذه لما شملته من منطلقات وركائز نشاط سياسي اجرائي مباشر للخروج من بوتقة التجاذب الإقليمي والدولي التي تنعكس في التصادم الحاصل في الظروف الراهنة . في الختام نعلن استعدادنا ان نكون شركاء في العمل على اساس هذه المرتكزات التي تحقق مصلحة شعب الجنوب وشعب الشمال ودول المنطقة والعالم على حد سواء, تقبلوا خالص تحياتنا.

عنهم القيادي اديب العيسي".