آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:50ص

ملفات وتحقيقات


إستطلاع : خرز بلحج .. من معسكر للجيش إلى جيش من الجامعيين

الأحد - 14 سبتمبر 2014 - 01:57 م بتوقيت عدن

إستطلاع : خرز بلحج .. من معسكر للجيش إلى جيش من الجامعيين
خرز بلحج .. من معسكر للجيش إلى جيش من الجامعيين

لحج ((عدن الغد)) خاص:

ربما  شارفت  رحلة مفوضية  اللاجئين  التابعة  للأمم  المتحدة  في اليمن على الأزوف  والرحيل  فعقدين  من الزمن  في دعم  اللاجئين  وانتشار الحروب  وكثر اللاجئين  في العالم  وابسط  مثل  سوريا  وبتحسن الوضع الأمني في دولة الصومال  كلها مؤشرات  تؤكد ذلك  وقادم الأيام  ستكشف خطوات  تمشي في هذا المضمار  ولعل اللاجئين  قد أحيطوا بها  من حيث العودة  الطوعية  بعد أن  رفضت  الحكومة  اليمنية  حسب الشائعات  دمج  هؤلاء  اللاجئين في مجتمعاتها  المضيفة  واعتبارهم  يمنين  في الوقت  الذي قد غادر  بعض ذوي الاحتياجات  الخاصة  والذي تنطبق  عليهم  معايير  وشروط  بعد أن تم  إعادة  توطينهم  في بلدان أوربية  واستراليا  والتي قبلت توطينهم فيها، تفاصيل أكثر في التقرير التالي:

 

تقرير وتصوير/ محمد المسيحي

 

خرز مدينة عامرة بالخدمات

لقد أردت من  هذا التوطين أن ابرز  أمر هام  جدا  وهو  التحول  الكبير  الذي حدث  في منطقة  خرز  وتحول  ذلك المكان  من معسكر  للقوات المسلحة  إلى مدينة عامرة  بكل شيء من الخدمات  بمختلف  أنواعها  سوا اللاجئين  أو لأبناء  المجتمع للمخيم  ومع تضامني الكامل مع أبناء القرى  من حيث عدم الحصول على كل ما حلموا به  من جيرتهم  للمفوضية لكن  هناك  أمر لا يستطيع  أي شخص  أن ينكره، أولا اعتبر ذلك جحود ونكران  للجميل  هذا الأمر  هو دعم المفوضية  لعشرين  طالب  في كل عام  من أبناء  المناطق  المجاورة  والذين ينخرطون  في الدراسة  الجامعية  ومن خلال  السنوات  التي مرت  على ذلك  الدعم فاحسب ويحسب  معي  كثير من الناس  بان  تلك المنطقة  أصبحت  عامرة  بالخريجين  الجامعيين  في مختلف التخصصات  وهذا  ما يجعل  من خرز عاصمة  للثقافة في الصبيحة  بعد أن فاقت غيرها  من المناطق  في مختلف  بقاع  الصبيحة  بهذا الأمر.

 

دعم المفوضية أثمر نتائج ايجابية

فعندما كان لقائي ببعض الشباب  الذين لازالوا  يواصلوا دراساتهم الجامعية  وكان  لي لقاء  ببعض الخريجين  من الجامعة  ممن  حصلوا  على هذا الدعم  وأدركت في أحاديثي  معهم  بالعرفان  والجميل  الذي  يكنوه  للمفوضية وبالذات  عن التعامل الأخلاقي والحضاري  الراقي  والرقيق  مما ترك  في نفوسهم  اثر كبير  بالاحترام  والتقدير  لهؤلاء  الموظفين  لكن  للأسف  الشديد  هناك  ظاهرة  غير مستحبة  وهي  أن بعض  هؤلاء  الخريجين  يطالبون  بالتوظيف  مع المنظمات  العاملة  في المخيم  ويسلكون  سلوك  غير حضاري  للحصول  على هذه الوظائف باستخدام  التهديدات  والتوقيف  لهذه المنظمات  .

ورغم  أن الجيرة  والأرض  والتزامات السلطات  بأحقيتهم  في ذلك  إلا أن  هذا السلوك ممقوت  بالذات  تجاه المفوضية  التي قدمت  ذلك الدعم  لتصنع الوعي والحضارة  والتعامل الراقي في عقول  أولئك  الشباب  وان  يبتعدوا عن التقليد  السائد  في البلد والذي  يقول  أن أردت  "الحصول  على أي شيء  من الحكومة  أو غيرها  فعليك  أتباع  مسلك  القوة والعنف  للحصول  عليه"،.

وفي هذا المضمار يحدثنا: الأستاذ/باسم محمد حسن الدباش" الأكاديمي في جامعة عدن، وبدا بالقول بصراحة  لا مقارنة بين الأمس واليوم في عدد الطلاب الخريجين والدارسين في الجامعات والمعاهد من أبناء منطقة هويرب والقرى المجاورة لمخيم خرز فالدعم المقدم من قبل مفوضية اللاجئين قد أثمرة نتائجه بصورة ايجابية في مستوى استقرار الطلاب واهتمامهم الدراسي ورغم ما تقدمة مفوضية الأمم المتحدة من خدمات إنسانية في جوانب مختلفة إلا أن دعمها للطالب الجامعي في المنطقة يستحق منا كثيرا الشكر والعرفان ،وإدراكا لأهمية ذلك فإننا كشباب معنيون في العمل على خلق أجواء يسودها الانسجام والاحترام المتبادل بين المجتمعين المحلي واللاجئ نظير ذلك فما جزاء الإحسان الإحسان.

 

أخيرا

هنا أحط رحالي عند هذا  الموضوع  متمنيا على شباب  القرى  الجامعيين  أن يكون ختامهم مسك وعنبر  مع المفوضية  وقد أزف وقت  رحيلها  وان  يقدموا النموذج  الذي يحتذى به  في التعامل  الحضاري  والسلوك  الراقي  ليس في مطالبهم  فقط  بل وفي  مطالب  أهاليهم  من القرى  بأي خدمات  حتى  يقتنع  أولئك  الأجانب  الذين  يردون  المفوضية  بان دعمهم لم يذهب  سدى  وخلق عقول  واعية  وحكيمة  وعلى الأقل  يكون  أولئك  الموظفين  الطيبين  والخلوقين  والذين  تعاملوا معكم غي صرف هذا الدعم  بان أثرهم الطيب وتعاملهم الراقي قد انعكس  فيكم  فيشعروا  بالراحة  وطيب  الخاطر  من هذا السلوك.