نظم تحالف مراقبون لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني في اليمن مؤتمرا صحفيا يوم الخميس بصنعاء لاستعراض التقرير الختامي لنتائج الرصد حول تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في اليمن في القضايا الاربع " ( القضية الجنوبية، الحكم الرشيد، الحقوق والحريات، التنمية المستدامة) التي يستهدفها التحالف.
وخلال المؤتمر الصحفي أكد رئيس منظمة مراقبون للإعلام المستقل بحضرموت عماد الديني حرص الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على تنفيذ مخرجات الحوار لكن "قوى النفوذ ومافيا النفط تعمل على اثارة القلاقل وزعزعت امن المحافظات وبالأخص حضرموت لإفشال الاستحقاقات الجنوبية في مؤتمر الحوار واقامة الدولة الاتحادية" .
مشيرا إلى أنه حسب تقرير الرصد لم يتم تطبيق سوى 10% من النقاط ال31 الخاصة بالقضية الجنوبية , وهي الجوهر الاساس لمؤتمر الحوار , مشددا على ضرورة الاسراع في تنفيذ مخرجات الحوار وبالأخص مناصفة الجنوبيين في المناصب السيادة للدولة . لافتا بان الحكومة اليمنية تتهرب من تنفيذ ذلك القرار رغم صدور توجيهات مجلس الوزراء بتنفيذه .
من جهته اكد منسق التحالف في مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي محمد الشرجبي انه للآسف الشديد لا تتوافر الارادة السياسية من كافة الاطراف للبدء بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أن ما تشهده اليمن من صراعات تعود بدرجة اساسية للتباطؤ في ترجمة المخرجات إلى واقع ملموس.
وأوضح ان التحالف يعرض اليوم التقرير الختامي للتحالف وهو خلاصة لأربعة تقارير رصدية من قبل خبراء الرصد في المركز والمنظمات الشريكة في المشروع وهي " مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي ومركز البديل للإعلام والتنمية في عدن ومنظمة مراقبون للإعلام المستقل في حضرموت.
وأكد ان التحالف يعتزم توسيع نشاطه ومجال رصده لتنفيذ المخرجات خلال المرحلة المقبلة لاسيما بعد ان تلقى العديد من الدعوات من قبل المجتمع المدني للانضمام إلى جهود رصد تنفيذ المخرجات، ولكن وفق مبادئ المهنية والحيادية في رصد تنفيذ المخرجات.
التقرير الختامي للتحالف اشار إلى أن نتائج الرصد اكدت صفرية الاجراءات والنتائج في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في قضايا " الحقوق والحريات والتنمية المستدامة والحكم الرشيد، مشيرا أن التنفيذ الجزئي لبعض المخرجات في القضية الجنوبية وبنسبة 10% تعود إلى الضغوط السياسية المرتبطة بهذه القضية وليست قناعة راسخة بالبدء بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
من جانبه قال رئيس مركز البديل للإعلام والتنمية في عدن سمير حسن أن البطء في تنفيذ الإجراءات يعد مسبباً أساسياً لعدم الاستقرار في اليمن حالياً. حيث أشار إلى أن التقرير الختامي – و الذي غطى الفترة منذ انتهاء الحوار الوطني و حتى 9 سبتمبر - أوضح أن سخونة المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن يتطلب الاسراع بصورة عاجلة في تنفيذ مخرجات الحوار، للتخفيف من الازمة الراهنة والعمل على ايجاد ارضية مشتركة لكافة المواطنين .
