آخر تحديث :الإثنين-03 يونيو 2024-03:49م

أخبار وتقارير


قالت ان تربية الشباب بدراسة علوم الشريعة ذريعة الجماعة للتحول إلى تنظيم سياسي.. كاتبة مصرية: الحوثيون.. وجه آخر لـ(الإخوان) لكن في اليمن

الأربعاء - 03 سبتمبر 2014 - 10:08 م بتوقيت عدن

قالت ان تربية الشباب بدراسة علوم الشريعة ذريعة الجماعة للتحول إلى تنظيم سياسي.. كاتبة مصرية: الحوثيون.. وجه آخر لـ(الإخوان) لكن في اليمن
مسلحون من الفصائل المتناحرة في اليمن الشمالي - بحاجة لمصدر

كتب : سمر صالح

"الموت لإسرائيل.. الموت لأمريكا.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام " شعارات غامضة ترتفع بها أصوات جماعة الحوثيين التي اتخذت من مدينة صعدة اليمنية، ملاذًا لممارسة أعمالها؛ ومن الدين ستارًا للتخفي ورائه، وفق ما تُردد بعد كل صلاة في محاولة لتبرير نهجهم الذى يتبعونه.

أكثر من عشرين عامًا على نشأة ما يسمى بـ"جماعة الحوثيين" التي انطلقت عام 1992، باسم "الشباب المؤمن" واكتسبت كنايتها من مدينة حوث الواقعة بشمال اليمن، معلنين انتمائهم للمنهج الزيدي في المذهب الشيعي في الإسلام، متأثرين بأفكار بدر الدين الحوثي؛ أحد فقهاء المذهب الزيدي والمناهض للحركة الوهابية في اليمن.

    "تربية الشباب وتأهيلهم بدراسة بعض علوم الشريعة" ماهى إلا مبررات هشة تفوهت بها ألسنة "الحوثيين"

"تربية الشباب وتأهيلهم بدراسة بعض علوم الشريعة" ماهي إلا مبررات هشة تفوهت بها ألسنة "الحوثيين" في باكورة ظهورهم، ولكنها سرعان ما تلاشت بعد أن أصبح تنظيمًا سياسيًا منذ 1997، على يد النائب البرلماني حسين بدر الدين الحوثي، وفى غضون سنوات قليلة وتحديدًا في عام 2004.

استطاعت الجماعة أن تعد العدة لتبدأ حربها على الجيش الوطني في اليمن، معلنين تمردهم على سياسات النظام الداخلية والخارجية، واستمر هذا الوضع 7 سنوات، تعددت فيها المناوشات والمواجهات الضارية بين كلا الطرفين.
جماعة الحوثيين اليمنية

"بدر الدين الحوثي" القائد الجديد الذى تولى المنصب خلفًا لنجله" حسين الحوثي"، والذى أنهك الحكومة بكثرة مواجهاته وتحريضه لمعركته الثانية ضد الحكومة اليمنية في مارس 2005 والتي انتهت في مايو من نفس العام بعد إعلان الحكومة للنصر في فبراير 2007، ذلك اليوم الذى عاد فيه الحوثيون والسلطات اليمنية للقتال مرة أخرى، وامتدت هذه المرة حتى يونيو من نفس العام، حتى قبل الحوثيون الوساطة القطرية، لينتهي القتال باتفاق لوقف إطلاق النار في الـ16 من يونيو2007.

    لم تكد الأوضاع الهادئة تكمل عامها الثانى حتى تجددت الاشتباكات مرة أخرى في أغسطس 2009

لم تكد الأوضاع الهادئة تكمل عامها الثاني حتى تجددت الاشتباكات مرة أخرى في أغسطس 2009، وذلك للمرة السادسة في غضون خمس سنوات فقط، بعد اتهام الحكومة للحوثيين باختطاف أجانب، وفى هذه المرة أظهرت القوات اليمنية النظامية قدرتها القتالية الموسعة في استخدام القصف الجوي حتى وصل القتال إلى الحدود السعودية، ما تسبب في صدام بين القوات السعودية والحوثيون، وانتهت الحرب بانسحاب الحوثيين من شمال صعدة في فبراير 2010.

عامًا واحدًا فقط، حتى اندلعت الثورة اليمنية التي أطاحت بالرئيس علي عبدالله صالح، في فبراير2011، وحجز أنصار هذه الجماعة أماكنهم بين صفوف المشاركين بعدما خرج قائدهم معلنًا تأييده للإطاحة بـ"صالح" وإسقاط النظام، إذ انضم الحوثيون إلى المظاهرات المناهضة لصالح، ظنًا منهم أنها الطريق الوحيد لصعود سلم السلطة، بإضافة إلى خوض الجماعة لحروب عدة ضد النظام اليمني طوال السنوات الماضية، إذ خاضت سلسلة من الحروب المتواصلة ضد الجماعات "السنية" حققت بها حلمًا من أحلامها في إخلاء صعدة من الخصوم السلفيين.

    سنوات عده عانت فيها"صعدة" من ويلات الصراعات أراد منها الحوثيون ذج البلاد إلى صراع مسلح

سنوات عديدة عانت فيها "صعدة" اليمنية من ويلات الصراعات التي أراد منها الحوثيون أن يذهبوا بالبلاد إلى صراع مسلح، يفككوا به بنية الجيش العسكرية تمهيدًا لوصولهم إلى السلطة ولكن دون جدوى.. محاولات متكررة لتحقيق الاستقرار المطلق في اليمن منذ اندلاع الثورة حتى يومنا هذا لم يكتب لها القدر أن تكلل بالنجاح، ويبقى اليمن على شفا حفرة من النار، في ظل صراع محتدم ومصير مجهول تبقى الأسئلة قائمة بشأن مستقبل اليمن الذى يقف على بعد خطوات قليلة من ويلات الحرب الأهلية.

 

 

 

 

 

 

*نشر في صحيفة الوطن المصرية