آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:29ص

أخبار وتقارير


قالت ان إنقاذ اليمن مسؤولية الجميع.. صحيفة قطرية: الحوثيون احتجاجاتهم ليست مطلبيّة فقط وإنما لها أهداف سياسية بعيدة مرتبطة بالصراع في محافظتي صعدة والجوف

الإثنين - 01 سبتمبر 2014 - 12:36 م بتوقيت عدن

قالت ان إنقاذ اليمن مسؤولية الجميع.. صحيفة قطرية: الحوثيون احتجاجاتهم ليست مطلبيّة فقط وإنما لها أهداف سياسية بعيدة مرتبطة بالصراع في محافظتي صعدة والجوف
مقال صحيفة الدوحة القطرية الصادرة يوم الاحد

الدوحة(عدن الغد)خاص:

أكدت صحيفة قطرية انه " من المهم أن يدرك القادة اليمنيون حكومة وحوثيين وزعماء قبائل أهمية إيجاد مخرج ناجع من الأزمة الحاليّة التي استفحلت بعد دخول الحوثيين في اعتصامات وتظاهرات مفتوحة بصنعاء ورفضهم مقررات اللجنة الرئاسيّة التي حدّد لها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أربعة أيام لإنهاء الأزمة، وهذا يعني دخول اليمن في نفق مظلم إذا لم يتوصل الطرفان، الحكومة والحوثيون، إلى حل بعد المهلة الرئاسية".

 

وقالت الراية القطرية في مقالة سياسية نشرتها الاحد " من هنا تأتي أهمية إيجاد مخرج للأزمة، وإن ذلك مرهون بقبول جميع الأطراف الدخول في حوار صريح وواضح يقود للالتزام بمقرّرات الحوار الوطني التي تُشكل الأساس لحل أي خلافات باعتبار أن جميع الأطراف اليمنية قد ارتضت هذا الحوار الذي يحظى برعاية خليجية ودولية".

 

واضافت " ليس من المعقول أن تعود الأمور إلى الوراء بعد صدور نتائج الحوار الوطني التي ارتضاها الجميع أساسًا لحل أزمات اليمن، ولذلك فإن ما يحدث الآن من تجييش للشارع من قبل الحوثيين يُمثل خروجًا عن الإجماع اليمني، وليس هناك ما يبرّر هذا المسلك خاصة أن الحكومة من جانبها قد التزمت طريق الحوار ووافقت على مبدأ تشكيل حكومة إنقاذ وطني وفقًا لمقرّرات الحوار الوطني".

 

وأكدت الصحيفة ان " تجييش الشارع من قبل الحوثيين سيقود إلى عواقب وخيمة خاصة في ظل أوضاع اليمن الحاليّة التى لا تتحمل أي هزة، ولذلك فإن المطلوب من قادة الحوثيين مراجعة أنفسهم والدخول في حوار بنّاء وصريح مع الحكومة وفضّ الاعتصامات ومظاهر التسلح والامتناع عن لغة التهديد باعتبار أن مثل هذه التصرّفات ستقود إلى ردود مضادّة من قبل جهات أخرى معارضة، وبالتالي يدخل اليمن في نفق جديد من عدم استقرار سياسي وأمني، الجميع في غنى عنه".

 

وقالت إن " المبادرة الخليجية - التي أتت بالحوار الوطني ووجدت الدعم المحلي والإقليمي والدولي - تُشكل الأساس لحل أي خلاف يمني - يمني، ولذلك جدد مجلس التعاون الخليجي دعمه لليمن سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وأكد دعمه الكامل لجهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وإن هذا الدعم يؤكد تمسك مجلس التعاون بنتائج المؤتمر الوطني اليمني الشامل الذي يمثل الأساس لإنجاح العملية السياسية باليمن، وإن ذلك مرهون بتمسك اليمنيين بها والامتناع عن تجييش الشارع والاقتتال وتعكير الأوضاع الأمنيّة، وإن مسؤولية ذلك تقع على عاتق القادة اليمنيين خاصة الحوثيين المُطالَبين بالاستجابة لصوت العقل والعودة للحوار مع الحكومة".

 

ولفتت الى إن " الاحتجاجات التصعيدية - التي أطلقها الحوثيون قبل أسبوعين في صنعاء للمطالبة باستقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود - ستفاقم الأوضاع الأمنية باليمن وستقود إلى عدم الاستقرار السياسي والأمني، خاصة أن هذه الاحتجاجات ليست مطلبيّة فقط وإنما لها أهداف سياسية بعيدة مرتبطة بالصراع في محافظتي صعدة والجوف، وإنها استغلت هذا الظرف الدقيق الذي يواجهه اليمن الذي يعيش في دوامة من العنف والاقتتال غير المسبوق بسبب عدم الاستقرار الأمني الناجم عن العمليات التي يقودها تنظيم القاعدة في مناطق ومحافظات يمنية ضد الجيش والمواطنين".