عندما كنا صغاراً - على أيامنا - واعتقدُ أيضاً أيام من هم قبلنا - وإن اختلفت اللكنات في اللهجة الواحدة - حين نسمع ُ وخاصةً على الصباح ِ هزيم الرعد يرعد ُ في سماءِ ' عدن ' نخرجُ جماعاتٍ إلى - الحافة - وكلنا بهجة وفرح ُنغني استجلاباً للخير ونتنطط - طبعاًإذا لم تخني ذاكرتي - كُنا نلعب على هذه الاهزوجة العدنية :
يامطير يامطير بالسلة
عيشة ومريم بأرض الله ..
والمتمعنُ استدلالياً في تلك الطقطوقةِ يستنتجُ تلك الدلالة الواضحة على التعايش المدني العميق والعريق لهذه المدينة - عدن - ويتجلى ذلك في دلالة التمازج ِ مابين مريم وعيشة . وكذلك في دلالة سلة الخير المرجو من أجل جميع العباد .
وكنا إذا ما هطل المطر نستزيد الله بصوت واحد و على شكل جوقة واحدة :
يارب زيده
نحنُ عبيدك .
كنا صغاراً برائحة المطر .
كتب: عمرو الإرياني