آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:55ص

مجتمع مدني


السياسي القادم يستضيف ممثلي بعض الأحزاب السياسية بالمكلا

الجمعة - 29 أغسطس 2014 - 09:32 ص بتوقيت عدن

السياسي القادم  يستضيف ممثلي بعض الأحزاب السياسية بالمكلا
مشاركون في الفعالية يوم الاربعاء

محمد اليزيدي

أستضاف برنامج السياسي القادم والذي تُنفذه مؤسسة مستقل للتنمية الحقوقية بمدينة المكلا مساء الأربعاء ممثلي بعض الأحزاب السياسية بمحافظة حضرموت، للحديث عن نشأت الأحزاب السياسية وتكويناتها وأثرها على حياة الفرد والمجتمع. 


ورغم أن البرنامج قد دعوات للعديد من الأحزاب الفاعلة في الساحة السياسية ، إلا أن أغلبها اعتذرت عن الحضور.

وخلال اللقاء الذي جمع الحاضرين من ممثلي الأحزاب السياسية بالساسة المستقبليون من شباب حضرموت، تطرق الأستاذ / محمد بالطيف،  رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح إلى نشأت الأحزاب السياسية في اليمن، والمراحل التي مرت بها منذ ما قبل الاستقلال الوطني في الجنوب، وقيام الجمهورية في الشمال. مروراً بالصراعات الحزبية وأعمال العنف السياسي التي شهدتها الساحة السياسية شمالاً وجنوباً.  مؤكداً على أن غالبية  الأحزاب السياسية ذات المنشأ الشمالي قد خرجت من عباءة حزب المؤتمر الشعبي العام عقب قيام الوحدة اليمنية.

ومن بين تلك الأحزاب حزب الإصلاح الذي ينتمي إليه، مبرراً ذلك بكون أن حزب المؤتمر قبل قيام الوحدة كان يضم جميع الأطياف السياسية. فيما لم يكن هنالك أي حزب سياسي قادم من الجنوب عدا عن حزب الرابطة، والحزب الاشتراكي الذي دُمجت فيه العديد من التكتلات والأطياف السياسية التي كانت قائمة في الجنوب قبل الاستقلال الوطني.

وأوضح بالطيف  أن الأحزاب السياسية دائماً ما تُجري عمليات تغيير وهيكلة لمكوناتها وهيئاتها بين الحين والأخر وفقاً للمتغيرات على الساحة.  كاشفاً عن وجود أصوات بداخل حزب الإصلاح تُنادي  بإعادة تصحيح وهيكلة الحزب، وإشراك الشباب بشكل أكبر، وأن التغيير ربما قد يشمل كذلك تغيير مواقفه من قضايا مُعينه.

أما  الاستاذ /
علي عبدالله الكثيري، عضو اللجنة التنفيذية رئيس الدائرة الإعلامية بحزب رابطة الجنوب العربي الحر ( حزب رابطة أبناء اليمن سابقاً) فقد تناول  تأثيرات الأحزاب السياسية على وعي المجتمع وطريقة تفكيره ودوره في الارتقاء بالحياة السياسية، قائلاً أن الأحزاب السياسية في اليمن والمنطقة العربية عموماً  أصبح دورها أكثر سلبية ، وقد شاركت بتزييف وعي شعوبها – حسب وصفه.

وضرب الكثيري، مثالاً على دور الأحزاب السياسية في إفشال ثورة 2011 في اليمن، والمساهمة في تحويلها من ثورة إلى أزمة سياسية تم حلها من خلال تسويه سياسية مع تلك الأحزاب، مُحذراً من أن نفس الأمر يحدث الآن من أجل تصفية ثورة شعب الجنوب السلمية. مُجدداً تمسكه بموقفه الذي يًصنف الوضع القائم بالجنوب على أنه احتلال من قبل العربية اليمنية.

وشخص القيادي الرابطي  في مداخلته مُشكلة الأحزاب السياسية في اليمن والجنوب – حسب تعبيره – إلى كونها  تُعاني نقص في بنيتها الأساسية المؤسسية، ملمحاً إلى وجود أزمات داخلية تعصف بتلك الأحزاب مثل الشباب وتمكين المرأة وغيرها. بالإضافة إلى غيابها عن المشاركة في التنمية السياسية. وضعف هيئاتها الداخلية، وكذلك تعرضها إلى العديد من الضربات وعمليات التفريخ من قبل النظام السابق.

مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية في اليمن والجنوب تُعاني أيضاً من وجود مكونات قبلية لازالت تفرض نفسها بداخل تلك الأحزاب وتؤثر على قراراتها وهذا نتيجة للواقع المُتخلف في اليمن والجنوب العربي. منتقداً  تحول الأحزاب إلى مجرد معارضه صوتيه فقط، دون أن تعمل على تقديم الحلول والمقترحات لتلك القضايا التي تُعارض تعامل السلطات معها.

 
هذا وقد قدم الشباب المُشاركين في البرنامج العديد من الاسئلة والمداخلات المُتعلقة بالتكوينات الحزبية وهيئاتها وطرق تكوينها وتعاملها مع القواعد، وسنها لدساتيرها الداخلية بطريقة لا تتعارض مع  قانون تنظيم عمل الأحزاب السياسية في البلاد.

وتأتي هذه الحلقة النقاشية بين بعض ممثلي اطراف العملية السياسية في حضرموت، والقادة السياسيون المستقبليون ، عشية اختتام البرنامج لمرحلته الأولى والتي أستمرت لنحو أسبوعين من الزمان، تلقى خلالها عدد 25 شاباً وشابه العديد من الدورات التدريبية المكثفة في مجال تدريب المدربين (
TOT ) وكذلك في مجال الأنظمة السياسية والانتخابية والدستور، وأيضاً في مجال المناصرة والحشد والإعلام الجديد.

وبرنامج ( السياسي القادم ) هو برنامج يهدف إلى
تعزيز قدرة الشباب اليمني في حضرموت من أجل التغيير الإيجابي ، و تُنفذه مؤسسة "مستقل للتنمية الحقوقية" بتمويل من مبادرة الشراكة الشرق اوسطية ( ميبي).