آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:09ص

ملفات وتحقيقات


فيما نافذون وسماسرة عملوا على ابتزاز الصيادين .. صيادو رأس العارة بمضاربة لحج : ضياع الجمعية ونهب المحرجين وتخلي الدولة

الأربعاء - 27 أغسطس 2014 - 02:55 م بتوقيت عدن

فيما نافذون وسماسرة عملوا على ابتزاز الصيادين .. صيادو رأس العارة بمضاربة لحج : ضياع الجمعية ونهب المحرجين وتخلي الدولة

لحج ((عدن الغد)) خاص:

تكاد تكون رأس العارة بلحج هي حاضرة  الصبيحة  الغربية  بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج لإطلالها  على ساحل  جميل  وغني  بالثروة  السمكية  ولقد كان  لهؤلاء  الصيادين  الفضل  الكبير  في السابق  على بقية  مناطق  المديرية  فكانت  تعاونيتهم  السمكية  في السابق  والذي  تحولت  إلى جمعية الباع  الطويل في شد أزر هؤلاء  الصيادين  ودعم  الجوانب الخدمية  في  المنطقة  ودعم  جهات  الاختصاص  المحلية بل ورفد  الموازنة  العامة  بإيراداتها   الكبيرة  لكن بين لحظة وضحاها  ضاعت  هذه الجمعية  وتيتم  هؤلاء  الصيادين  وسيطر المحرجون من القطاع الخاص  على الساحل وهذا ما سنتناوله في تقريرنا التالي:

تقرير وتصوير/محمد المسيحي

 

تأسيس التعاونية السمكية وطيّب صيتها

ففي المرحلة الأولى  للصيد في العارة  وهذا بعد الاستقلال  مباشرة تأسست  تعاونية  رأس العارة  السمكية  والذي أسندت  إدارتها في اليد لطيّب الصيت  والذكر الشيخ/النمر سالم راشد  وخلفه في ذلك  مباشرة  المثقف وصاحب الابتسامة  واليد البيضاء الأستاذ/بدر علي عبده البصيلي فيما يقول الصيادون  مر على التعاونية  فترة ازدهار  وبالذات  أيام  إدارة المناضل  احمد عبدالله المجيدي للمركز الرابع  من المحافظة  الثانية حاليا كانت المديرية ولتناغم  وانسجام الصيادين وإدارة التعاونية ومأمور المركز وصلت  إيرادات  التعاونية  إلى مئات الآلاف  من الشلنات الأمر الذي  صدى بالرئيس ربيع  إلى إيفاد المناضل عوض الحامد كان آنذاك محافظ لحج  لتكريم التعاونية والصيادين  والإشادة  بمسؤولية  وصرامة  المناضل المجيدي  مأمور المركز الرابع ،ويتحدث  الصيادين  عن هذه التعاونية وكأنها المائدة  التي نزلت على  بني إسرائيل  قائلين  في فترة من الفترات تقدم  هذه التعاونية  دعمها  للصياد  من وقود  وشباك  وغيرة  من معدات الاصطياد ،وتعمل  على تشغيل  جوانب الخدمات  في المنطقة  كالمياه والكهرباء  ودعم المرضى في المستشفى  لدرجة أن المسئولين في السلطة المحلية في المديرية تقع نفقات  التشغيل  التي يحتاجونها  على التعاونية، ناهيك عن مساعدة الفقراء وتشغيل العاطلين عن العمل حتى من باقي مناطق المديرية الجبلية ولم ينسى الصيادين ذكر الشيخ المخضرم/محمد النمر سالم بالخير والعرفان لتحمله مسؤوليات كبيرة في هذه التعاونية وبعد تحولها بعد الوحدة إلى جمعية  فكان دائما وابدأ إلى جانب الصياد في المنطقة.

 

من تعاونية إلى جمعية

لقد لعبت في البدايات الأولى هذه الجمعية دورا لا يستهان به في السير على خطى تاريخها التأسيسي كتعاونية مقدمة كل ما في وسعها للصياد ومساعدته وعونه بل أن الصيادون هنا يشيدون بالمخضرم الشيخ محمد النمر والذي عملوا على إيصاله إلى عضوية الاتحاد التعاوني السمكي فعمل كل ما بوسعه لإعادة ترميم الجمعية ودعم الصيادين  بالمحركات  والقوارب  التي عمل  على إخراجها  كدعم  من الدولة  في الوقت الذي ادعى بعض السماسرة وسنأتي على ذكرهم بأنهم قاموا بذلك وعملوا على ابتزاز الصيادين بمبالغ مالية بعد تصفير ميزانية الجمعية من الأموال وفي مقدمة هؤلاء المدير الحالي  لمكتب الثروة السمكية  بالمحافظة  قبل أن يتولى  هذا المنصب وهو/علي راجح محسن "والذي  يتذكره الناس هنا ببيت من شعري يقول:

جابوا علي بن راجح يطورنا.....مرفق حكومي  ورجعة دكان

 

انهيار الجمعية وازدياد معاناة الصيادين

جاءت ثورة الشباب في العام 2011م من اجل تصحيح  الفساد والأوضاع  السيئة  في النظام  البائد لكنها هنا في العارة  بعكس ذلك  تماما فمع تولي علي راجح  محسن  إدارة  الثروة  السمكية  في المحافظة  عمل على إصدار  تراخيص  حراج  للتحريج  بالصيد  بدلا من الجمعية لأشخاص من أقاربه  أشهرهم  الشيخ /علي النمر سالم  والشيخ  محمد قاسم  عوض ولقد استغل هؤلاء الأشخاص نفوذهم القبلي إلى جانب الوجاهة السلطوية لهم ومقاسمة مدير الثروة السمكية بالمحافظة  للإيرادات التي يجنونها فاستحوذوا على كل شيء وبذلك انتهت جمعية رأس العارة  السمكية  لدرجة  أن إيرادات  الدولة  المفروضة  في القانون على الصيادين يعملوا على التهامها وادعاء  بان الصيادين  امتنعوا عن سداد هذه الضريبة  ولقد كانت الفضيحة الكبرى عندما علم المناضل المجيدي وهو محافظ لمحافظة لحج  بان  الإيراد الذي عمل على  توريده مدير الثروة السمكية  بالمحافظة  للعام 2012م يقدر  بثمانية وعشرون  ألف ريال لأغير ويحكي الرواة  أن المجيدي  اشتط غضبا  بالقول ،كانت التعاونية  تورد مئات الألوف من الشلنات بما يعادل  ميزانية  المحافظة وبعد أربعين عام  تعمل على توريد مبلغ  يساوي نصف راتب حارس هذه الجمعية.

 

المجيدي ومحاولة انتشال الجمعية

حاول محافظ لحج الأخ المناضل احمد عبدالله المجيدي انتشال الجمعية  التي تخدم  الصيادين  من وضعها  الحالي  وعمل  على تكليف  هيئة  إدارية  جديدة  لها برئاسة  الأستاذ القدير وصاحب اليد البيضاء/احمد ذيبان  للعمل على انتشالها من وضعها  ورغم  الجهود التي  بذلها  ويبذلها ذيبان  لكن  تلك  الجهود  تصطدم بالنفوذ  السلطوي  لعلي راجح محسن  مدير الثروة السمكية  بالمحافظة  والنفوذ القبلي  للشيخ علي النمر سالم  فلم تزال الأوضاع  تراوح  مكانها  بوجود  الحراجات  وتعطل نشاط الجمعية  الا من القلة القليلة  من الصيادين.

 

هل من حل؟!

المعاناة كثيرة  إلى جانب  ما تم سرده  فهناك  نقص  في معدات  الاصطياد وبعض  الصيادين العاملين  بالأجر اليومي مع الغير ممن يمتلكون  قوارب يعانوا من عدم إعطائهم أجورهم المستحقة  ولا يوجد من يدافع  عنهم  إضافة  إلى ذلك ارتفاع  أسعار الوقود وهناك  مصيبة كبيرة  وهي انخفاض مستوى  الثروة  في قاع البحر نتيجة  لما خلفته السفن العملاقة  للاصطياد  والتي  كانت تعمل على اصطياد حتى البيض بمعداتها العملاقة الأمر الذي  أدى  إلى انخفاض مستوى الثروة السمكية، وأكثر مطالب هؤلاء الناس من الصيادين ويردون له حل في ظل نلك الأوضاع المزرية التي يعانونها إلغاء الحراجات  الخاصة  وإعادة نشاط الجمعية السمكية حتى يتكتموا من العيش السليم والخروج من مستنقع الفاسدين والفسدة في رأس العارة بلحج.