تعاظمت اعمال السرقات في احياء مدينة عدن في الاونة الاخيرة وبصورة غير مسبوقة في ظل انفلات امني مخيف غير ان الاجهزة الامنية اتساع هذه الظاهرة الى عدم تعاون المواطنين مع اقسام الشرطة في ضبط عصابات المتخصصة في اعمال السرقة .
ويشكو سكان المدينة من اعمال السرقة وانتشارها بشكل مخيف فيما لا يزال معظم مرتكبي تلك الاعمال خارج السجون .
وتعرض منزل مدير تحرير موقع عدن الغد الزميل فواز منصر الكائن في حارة سلاح المهندسين مديرية دار سعد لعملتين سرقة في غضون شهر كان اخرها الاحد الموافق 24 /8/2014م حيث اقدم مجهولون على سرقة مولد كهربائي 3 كيلو من داخل حوش المنزل والاتجاه به الى جهة غير معروفة .
وقال الزميل منصر ان الاجهزة الامنية الى اليوم لم تحدد هوية او تضبطهم .
وكان سيارة منصر تعرضت اواخر رمضان الماضي لعملية سطو عندما كانت امام منزله وتتمثل في كسر الزجاج الخلفي ومصادرة مبلغ مالي كان في السيارة .
كما تعرض منزل اخر في حارة سلاح المهندسين نفسها يملكه مواطن يدعى ابو اسامة الصبيحي لعملية سرقة حيث تم نهب مبالغ مالية قدرة 300 الف ريال .
ويشكو بشكل يومي العشرات من سكان مدينة عدن من تعرض منازلهم وممتلكاتهم للسرقة ناهيك عن اعمال السطو التي يتعرض له مالكو المركبات لاسيما الاجرة حيث يتم مصادرة سياراتهم بقوة السلاح .
واقرت مصادر امنية بوجود حالة شلل في اقسام الشرطة المتواجدة في احياء المدينة نظرا لعدم التزام والانضباط لمنتسبي تلك المرافق الامنية .
وقال مصدر امني لـ"عدن الغد" ان الاجهزة الامنية تمكنت من ضبط عصابة كثيرة في اعمال السرقة وتواصل عملها في ضبط بقية المتورطين .
مؤكدا انه وللاسف الشديد بعض المواطنين لم يتجاوبوا مع الاجهزة الامنية ولم يبلغوا عن أي اعمال السرقة التي يتعرضون لها .
مشيرا الى ان اخفاء بعض المواطنين للمعلومات وعدم الابلاغ عن الاعمال التي يتعرضون لها اول بأول يؤدي ذلك الى اتساع مثل تلك الظواهر الدخيلة على مجتمعنا .
واضاف :" ان عدم تعاون المواطن مع الاجهزة الامنية ينعكس ذلك على حياة المواطن .
واعترف المصدر الامني بوجود ضعف كبير في اقسام الشرطة وغياب دور الرقابة في الانضباط الامر الذي ادى إلى تراكم قضايا كثيرة في ادارة البحث الجنائي .
وتابع قائلا :" احيانا نسمع عن حالات سرقة ولكن لم يتم الابلاغ عنها رسميا ونحن نستغرب من ذلك ومن الضروري الإبلاغ عنها ويجب ان يعلم المواطن ان جهاز الشرطة هو مرفق خدمي لا يعمل لصالح أي جهة او حزب وانما لضبط الخارجين عن النظام والقانون والمخربين والمجرمين وتعاون المواطن مع هذا الجهاز يصب في مصلحته بدرجة رئيسية .
