آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أخبار وتقارير


مسئولون في الجمارك السعودي بـ«منفذ الطوال» يستعرضون مضبوطات حاول مهربون تهريبها بين البلدين (مصور)

الخميس - 21 أغسطس 2014 - 09:33 ص بتوقيت عدن

مسئولون في الجمارك السعودي بـ«منفذ الطوال» يستعرضون مضبوطات حاول مهربون تهريبها بين البلدين (مصور)
مبالغ مالية تم ضبطها مخبأة داخل خزان وقود مركبة

الرياض(عدن الغد)الرياض السعودية:

يُعد "منفذ الطوال" الحدودي بمنطقة جازان من أهم وأكبر المنافذ البرية التي تربط المملكة بجمهورية اليمن، حيث يحتل مكانة استراتيجية واقتصادية في غاية الأهمية، باعتباره نافذة مهمة للتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، وترد عبره ما يقارب من (60%) من البضائع اليمنية إلى المملكة، إضافةً إلى الأعداد الكبيرة التي تعبره نحو الديار المقدسة لأداء فريضة الحج أو العمرة.

 

البلوي: ضبط 38750 حبة مخدرة و50 كجم حشيشاً وإحباط تهريب 24 مليون ريال.. ومستعدون لموسم الحج

 

ويقع "منفذ الطوال" في أقصى جنوب منطقة جازان، ويبعد عنها مسافة (80كم) تقريباً، ويطل مباشرةً على "منفذ حرض" التابع لليمن، وقد حُظي "منفذ الطوال" بدعم كبير من حكومتنا الرشيدة، مما ساهم في نجاح خططه الأمنية والاقتصادية عبر تعاون جميع الأجهزة العاملة، نظراً لما يمثله من أهمية، كونه من البوابات المهمة ويصعب اختراقه، حيث زُوّد بكوادر وطنية مدربة ومؤهلة، كما زُوّد بأجهزة على مستوى عالٍ من الحداثة والتطور. ويُعد مشروع "منفذ الطوال" الجديد واجهة حضارية، وتحفة معمارية، وقد أنشئ عام 2006م، وبلغت تكلفته الإجمالية ما يقارب (53) مليون ريال، على مساحة إجمالية مقدارها (530 ألف متر مربع)، ويشمل مبنى الدائرة الجمركية والمباني التابعة لها، ومكاتب التخليص الجمركي والكبائن الجمركية لخدمة المسافرين، وكذلك كافة الإدارات الحكومية والمرافق الخدمية من محلات تجارية وغيرها، كما أن المنفذ مزود بعدد من الأجهزة التي تساعد في تفتيش القادمين والمغادرين، إلى جانب أنه زوّدت جميع الساحات الجمركية ب"كاميرات" مراقبة لإحكام الرقابة الأمنية على مدار الساعة، وتوفير كبائن خاصة لختم جواز السفر، إضافةً إلى تخصيص صالة كبيرة لإنهاء إجراءات السفر للحجاج والمعتمرين.

 


موظفوا الجمارك يعاينون أحد كراتين الفاكهة للتأكد من صلاحيتها

 

قاعة التدريب

وقال "زياد بن سليمان البلوي" -مدير جمرك منفذ الطوال-: إن هناك مشروعات تم الانتهاء منها، وهي مشروع مبنى قاعة التدريب، وهي على مستوى عالٍ من الجاهزية، وتُعقد فيها دورات مستمرة لمنسوبي "جمرك الطوال" ومنسوبي الجمارك بالمنطقة الجنوبية، لرفع كفاءة العمل لديهم، عبر إشراف المعهد الجمركي، مضيفاً أنه يتم فيها أيضاً عقد دورات تدريبية خاصة بالقطاعات الأخرى رجالية ونسائية، مبيناً أنه تم الانتهاء أيضاً من مشروع ربط الجمرك ب"كاميرات" رقمية ذات تقنية عالية مرتبطة بوحدة المراقبة المركزية بديوان مصلحة الجمارك العامة، كما أن هناك مبنى الصالة الرياضية، حيث تتوفر فيها أجهزة تدريب رياضية ومسبح أولمبي وملاعب يستفيد منها جميع منسوبي المنفذ، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء أيضاً من تركيب أربعة أنفاق أنظمة فحص إشعاعي، ثلاثة ثابتة، وواحد متحرك لفحص الحافلات والشاحنات والسيارات الصغيرة، وتم الانتهاء أيضاً من مبنى صالة تفتيش المُشاة.

وأضاف: هناك مشروعات جار العمل فيها، منها مشروع إنشاء (112) وحدة سكنية جديدة لمنسوبي المنفذ، وكذلك هناك مشروع لإنشاء (200) وحدة إضافية سيتم طرحه قريباً، وكذلك إنشاء ثلاث وحدات جديدة مخصصة للموظفين العزاب، ذاكراً أنه جار إنشاء مشروع نظام مكافحة الحرائق، ونسبة الانجاز فيه تجاوزت (80%)، وكذلك مشروع لتقوية الإضاءة داخل المنفذ، وتم إنجاز جزء كبير منه، لافتاً إلى أنه تم أيضاً استحداث وإنشاء مسارات جديدة للمشاة.

تعاون مستمر

وأوضح "البلوي" أن هناك مشروعات سيتم ترسيتها قريباً من أهمها مشروع المظلات الخرسانية، وهو من المشروعات المهمة الذي سيحدث بعد الانتهاء منه نقلة كبيرة في تطوير العمل في المنفذ، حيث يشمل تطوير كامل منطقة الركاب، مضيفاً أن هناك مشروع تحديث أنظمة إغلاق البوابات بمواصفات أمنية عالية؛ لضمان عدم حدوث أي اختراقات، وكذلك مشروع توسعة الساحات الجمركية للشاحنات، وسيتم التنفيذ فيه في القريب العاجل، ويشمل مبنى النافذة الواحدة؛ لتسهيل الإجراءات على التجار.

 


مبلغ مالي وضع في إطار سيارة

 

وعن المشروعات التي تنفذ لخدمة ضيوف الرحمن بالمنفذ أشار إلى أن هناك عددا من المشروعات القائمة التي تسهم مساهمة كبيرة في تقديم أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام القاصدين للديار المقدسة عبر المنفذ، منها مشروع مبنى خدمات الحجاج، ويشمل جميع القطاعات الحكومية التي تخدم الحجاج القادمين عبر المنفذ، وكذلك مشروع مركز المراقبة الوبائية، وسيكون جاهزا إن شاء الله في موسم الحج، حيث ان نسبة الإنجاز وصلت (98%)، إضافةً إلى مشروع صالة البصمة واستراحة الحجاج، وهو على وشك الانتهاء، وسيكون جاهزاً بإذن الله لخدمة ضيوف الرحمن خلال هذا الموسم.

وحول مستوى التعاون والتنسيق القائم بين الجمارك والجهات الحكومية المعنية في المنفذ، أكد على أن هناك تعاونا مستمرا واجتماعات دورية مع الجهات الحكومية في المنفذ لرفع مستوى أداء العمل في المنفذ، وكذلك لخدمة المواطنين والمقيمين العابرين منه والقادمين إليه، كما أن للجمرك مشاركات وتعاونا مع الجهات الأخرى بالوسائل الرقابية والبحث والانقاذ.

خدمة ورعاية

وعن استعدادات منفذ جمرك الطوال لموسم الحج والعمرة، قال "البلوي": إن الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين عبر المنفذ يعكس ما تقدمه حكومة وشعب المملكة لضيوف الرحمن من خدمات ورعاية لهم منذ وصولهم إلى أراضي المملكة حتى مغادرتهم لها، و"منفذ الطوال" كغيره من منافذ المملكة يقدم خدمات متعددة للحجاج والمعتمرين القادمين من اليمن عند وصولهم للمنفذ من خدمات صحية وتوعوية وارشادية، وكذلك تسهيل جميع العقبات التي تقف أمامهم، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر -أمير منطقة جازان- الذي يعمل زيارة سنوية مستمرة للمنفذ لتفقد الخدمات المقدمة للحجاج من جميع الإدارات المشاركة، مشيراً إلى أنه يتم الاستعانة بعدد من الموظفين للعمل موقتاً خلال موسم الحج، ويتم تدريبهم وتعليمهم على كافة أعمال الجمارك حتى يكونوا جاهزين للعمل، إضافةً إلى زيادة عدد فرق الوسائل الرقابية، ذاكراً أن المشروعات التي سينتهي العمل منها قريبا ستُظهر المنفذ بالشكل الملائم واللائق لخدمة ضيوف الرحمن.

 


بلاطة حشيش تم ضبطها داخل إحدى المصاحف

 

وحول جهود جمارك الطوال في كشف المهربات والممنوعات واحباط تهريبها، أشار إلى أن جمرك منفذ الطوال كغيرة من المنافذ السعودية يؤدي دوره الأمني لحماية الوطن والمواطنين والمجتمع، باعتباره الحاجز الأول لمنع تهريب الممنوعات بكافة أشكالها إلى داخل المملكة، مبيناً أن مهمة رجال الجمارك من الناحية الأمنية تكمن في الحيلولة دون دخول وتسرب الممنوعات، سواء ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية، أو ما يخل بأمن الوطن واقتصاده، ويتم ذلك من خلال إخضاع جميع ما يدخل عبر المنفذ من بضائع أو أمتعة شخصية أو ما شابهها للتأكد من عدم احتوائها على ممنوعات أو مهربات بواسطة الأجهزة الحديثة، وكذلك الكفاءات الجمركية المتخصصة، والوسائل المساندة من "كلاب بوليسية" في الكشف عن المهربات في سبيل حماية أمن وسلامة الوطن.

أجهزة رقابية

وأكد "البلوي" على أن "منفذ الطوال" يضم أجهزة رقابية متطورة، فهناك نظام الفحص الإشعاعي، ثلاثة أجهزة ثابتة وواحد متحرك، وجهاز فحص الحقائب والطرود، كما يوجد "فرن" متطور لإتلاف مادة الحشيش المخدر بطريقة صحية، مضيفاً أنه يوجد بالمنفذ (24) وسيلة حية -كلاب بوليسية- للكشف عن المخدرات والأسلحة والمتفجرات بأنواعها وكذلك التفتيش العشوائي للأشخاص، والتفتيش الاستباقي عند بوابة الدخول للمنفذ؛ للكشف عن المخدرات، إضافةً إلى أنه توجد هناك إدارة تسمى إدارة المخاطر قسم التحري والضبط، تستسقي المعلومات من قاعدة البيانات بمصلحة الجمارك، أو الجهات الأمنية، حيث تساعد موظف الجمارك في استهداف شخص أو شاحنة أو مركبة معينة بناء على مؤشر الخطورة، مبيناً أن مهارة وفراسة رجال الجمارك بالمنفذ، إلى جانب الامكانات المتطورة المتوفرة أحبطت خلال الفترة من (1/1 إلى 11/10/1435ه) عددا من المهربات والممنوعات حاول مجموعة من ضعاف النفوس تهريبها عن طريق المنفذ، وهي (50كم حشيشا) و(16قطعة سلاح من مسدسات وبنادق)، وكذلك (26 مخزن سلاح)، (1038 ذخيرة حية) وحوالي (38750 حبة مخدرة)، ذاكراً أن الجمرك أحبط تهريب (24 مليون ريال) من الأموال النقدية للخارج يشتبه أن تكون مصادرها غير مشروعه ولم يتم الإفصاح عنها، وكذلك (28 حالة سحرة وشعوذة)، وثماني حالات أعمال سحر، وسبع أدوات سحرية، لافتاً إلى أنه تم إحباط تهريب (10أطنان) من الدقيق المدعوم خارج المملكة، وكذلك عملية تهريب ل(109 أشخاص) حاولوا التسلل، إلى جانب إحباط عملية تهريب لحوالي (807) من حوت العنبر، وحوالي (66 ألف لتر من المشتقات البترولية)، إضافةً إلى عدد من حالات الغش التجاري كالملابس والأقلام التي تمت محاولة إدخالها عن طريق الركاب.

نطاق جمركي

وأشار "البلوي" إلى أن المنفذ يستقبل جميع المقبوضات التي تضبط داخل ما يعرف ب"النطاق الجمركي"، حيث يُنهي موظفو الجمرك القضايا، ويُتلفوا الممنوع منها، ويُباع غير الممنوع عن طريق المزاد، مؤكداً على أن رجال الجمارك بمنفذ الطوال يبذلون جهوداً كبيرة لمنع حيل المهربين في المغادرة من المملكة، وكذلك القدوم، موضحاً أن خروج الأموال النقدية والأدوات المالية القابلة للتداول لحاملها وكذلك المعادن الثمينة التي تزيد قيمتها عن ستين ألفاً يجب التصريح عنها، ذاكراً أن المهربين يلجأون بشكل مستمر إلى تغيير طرق التهريب إلاّ أن رجال الجمارك لهم بالمرصاد، مبيناً أن موظفي الجمرك ونتيجة لما يبذلونه من تفان وإخلاص في عملهم وكشف هذه المهربات فإنه تصرف لهم مكافأة تشجيعية فورية، كما أنه تُصرف لهم أيضاً مكافأة نظامية فور ظهور نتيجة تحليل العينات.

 


حشيش داخل «جوالين» زيت قلي

 


منفذ الطوال أهم وأكبر المنافذ البرية للمملكة

 


زياد البلوي مُتحدثاً للزميل علي المدخلي

 


مستوى عالٍ من التنسيق بين الجمرك والجهات الحكومية في المنفذ

 


العمل جارٍ في مشروع مركز المراقبة الوبائية لخدمة ضيوف الرحمن

 


قاعة التدريب أحد المشروعات الحديثة

 


جهاز الفحص الإشعاعي المتحرك لتفتيش الشاحنات والسيارات

 


عملية تفتيش يدوي

 


غرفة المراقبة في المنفذ تعمل على مدار الساعة

 


صالة تفتيش المشاة عبر السير على الأقدام

 


سيارات تأخذ دورها في التفتيش عن طريق الوسائل الحية