فيما يتواصل النقاش وتنتظم العديد من الفعاليات حول الدستور اليمني، أدلى الكثير من الشباب اليمني بآرائهم وتعليقاتهم حول الدستور على صفحة "ساحة شباب اليمن"، على الفيس بوك. وكان اختلاف الآراء عاكسا لتباينات الواقع. فئة كبيرة تمثل غالبية المعلقين ترى أن الدستور يجب أن يكون إسلاميا:
"تكون نصوصه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم" ، "أهم شيء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وكل شيء بعد هذا يمكن مناقشته" .."أن يكون الكتاب والسنة مصدرا له". وذهبت فئة أخرى إلى ضرورة حل المشاكل الماثلة وإصلاح الأوضاع الخاطئة بطريقة تضمن الاستقرار والتقدم لليمن: "العدل والمساواة وإعادة توزيع الوظائف حسب الكفاءات والخبرات ورفض المحسوبيات مهما كان. ما في فرق بين ابن المسؤول وابن المواطن العادي، فكلنا في نظر العالم كله سواء والجنسية يمني".
"إخضاع التعيينات في كل المناصب تحت درجة وزير للجنة خاصة في مجلس النواب للتقييم وتتبع النشاطات، لمعرفة ما اذا كانت لا تضر مستقبلا بالأمن القومي للبلد ومدى إمكانية التطوير" .أو مثل هذا التعليق: "معاقبة المفسدين ومن يقبل بالوساطات".
وبين التعليقات أصوات تطالب بحقوق المرأة وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يشير بوضوح إلى حاجة هذه الفئات للرعاية، ولضرورة تضمين حقوقها نصوص الدستور اليمني الجديد: "أرى كشاب من ذوي الإعاقة ضرورة دسترة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات. وهناك أشياء كثيرة لكن ربما سيتطرق إليها آخرون".
وتدعو أصوات متفرقة لفصل الجنوب، أو التخلص من "المد الحوثي" كما سمّوه، ولكن الأصوات اليائسة من صلاح الحال هي الأكثر لفتا للانتباه، والتي وصلت في يأسها مرحلة تطالب فيها بتغيير الشعب والمجيء بشعب جديد "عله يكون أحسن حالا"، كما يتبين من هذه التعليقات:
"وين اليمن اصلا .. عشان يجي دستور يخليها مستقرة؟" "لا دستور ولا غيره راح يغير اليمن من الفساد والظلم والفقر" "ما أعتقد أن لديهم أساسا دستور يستاهل التعب لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، والنفوس الفاسدة مازالت تحكم"
ثم المقولة الأشهر بين هذه التعليقات: "ﻏﻴﺮﻭا ﺍﻟﺸﻌﺐ أﻭ ﺭﺣﻠﻮﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﺑﻳﺴﺘﻘﺮ".
من: ابراهيم حمودة
صحفي ومقدم برامج اذاعية
موقع اذاعة هولندا العالمية (هنا صوتك)
