آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:36م

اليمن في الصحافة


توتر في اليمن مع رفع أسعار الوقود

الأربعاء - 30 يوليه 2014 - 11:50 ص بتوقيت عدن

توتر في اليمن مع رفع أسعار الوقود
السلطات اليمنية ترسل وحدات مسلحة لحراسة محطات الوقود في عدة مناطق بالبلاد تحسباً لاندلاع احتجاجات.

ارم نيوز

قطع متظاهرون يمنيون عددا من شوارع العاصمة صنعاء احتجاجا على رفع أسعار الوقود اليوم الأربعاء مع سعي هذا البلد الفقير لخفض الدعم لمنتجات الطاقة لتخفيف العبء عن ميزانيته.



وقال شهود عيان إن "محتجين قطعوا شوارع العدل، وعمران، والقاهرة، والتلفزيون، وتونس، والدائري، بالعاصمة صنعاء وقاموا بإحراق الإطارات احتجاجا على رفع أسعار المشتقات النفطية.




وأشار الشهود إلى أن المحتجين رددوا هتافات مطالبة بإسقاط الحكومة التي اتهموها بعدم مراعاة الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.




ويأتي خفض الدعم في إطار إجراءات اتخذها الرئيس اليمني هذا الشهر لضبط إنفاق القطاع العام ومن بينها مراجعة جدوى الشركات المملوكة للحكومة وإلزام الوزراء بالسفر على الدرجة السياحية.

وإذا اندلعت أي اضطرابات اجتماعية جديدة في البلد الذي يقطنه نحو 25 مليون نسمة فإنها ستزعزع استقرار البلاد وهو ما يمكن أن تسعى لاستغلاله قوى مناهضة للحكومة من بينها متشددون تابعون لتنظيم القاعدة.

ونشر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل صورا للتعميم الحكومي لملاك محطات الوقود بالسعر الجديد، المحدد ب 200 ريال للتر البنزين ، أي 93 سنتا ( أقل من دولار ) ، بعد أن كان سعر اللتر في السابق 125 ريال.

ويبلغ سعر الديزل الذي يستخدم على نطاق واسع في توليد الكهرباء 100 ريال للتر رسميا و250 ريالا في السوق السوداء.

وسادت موجة غضب كبيرة في أوساط ناشطين ضد القرار الذي أعلنته الحكومة اليمنية في ثالث أيام عيد الفطر المبارك ، محذرين من أن هذه " الجرعة " قد تقود " ثورة جياع" .

وقال شهود إن سلطات الأمن أرسلت وحدات مسلحة لحراسة محطات الوقود في عدة مناطق بالبلاد تحسباً لاندلاع احتجاجات.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد رأس الأسبوع الماضي اجتماعا ضم كبار مسؤولي الدولة ناقش الوضع الاقتصادي في البلد ، و تداولت أنباء ان الاجتماع قد ناقش وأقر بشكل نهائي التسعيرة الجديدة للمشتقات النفطية .

وتشهد اليمن منذ خمسة اشهر أزمة خانقة في المشتقات النفطية مما أدى الى انعدام مادة البترول في غالبية عواصم المدن الرئيسية، وبيعه في السوق السوداء.