يمنيون يبيعون المياه مقابل أسعار باهظة للتر الواحد، مما صعب على ذوي الدخل المحدود شراء المياه، وظلوا يبحثون على مصدر آخر مجاني.
انقطعت المياه عن معظم مديريات محافظة عدن، جنوب اليمن، الأحد 27 تموز/ يوليو الجاري، واستمر الانقطاع في أيام عيد الفطر، إلى جانب الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي. وشوهد عدد من المواطنين يتنقلون بـ "جالونات" كبيرة فارغة بحثاً عن مصدر يتزودون به بالمياه لسد احتياجاتهم.
فيما شوهد في مديريات أخرى في عدن، سيارات خاصة تبيع المياه "بوزة" مقابل أسعار باهظة للتر الواحد، الأمر الذي صعب على ذوي الدخل المحدود شراء الماء، وظلوا يبحثون على مصدر آخر مجاني، في مشهد لم تألفه المحافظة مسبقا.
وزادت انقطاعات الكهرباء من معاناة المواطنين، في ظل أجواء حارة جدا تشهدها المحافظة خلال فصل الصيف.
وقال مراسل شبكة "إرم" في عدن، إن مواطنين غاضبين قطعوا عدداً من شوارع مدن المعلا وكريتر والقلوعة، احتجاجاً على انقطاع المياه لأكثر من ثلاثة أيام متتالية. وقال أحد المحتجين لمراسل "إرم"، إن "المسؤولين في عدن، لم يراعوا حرمة رمضان وعيد الفطر، وأبوا إلا أن ينغصوا ويحرموا أبناء المحافظة من فرحة وبهجة العيد".
وتشهد عدن الكثير من المنغصات التي حرمت أبناءها فرحة العيد، فإلى جانب انقطاعات الكهرباء والمياه، ينتشر في سواحل ومتنزهات المحافظة بعض المسلحين والمتشددين الذين يمارسون المضايقة على العائلات المتواجدة في هذة المتنفسات العامة، بحجة "النهي عن الفحشاء والمنكر".
من : كرم أمان
