آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:58م

رياضة


لعنة الفشل تلاحق حاملي الرقم 10 في ريال مدريد منذ ارتدائه لويس فيغو

الأحد - 27 يوليه 2014 - 10:52 م بتوقيت عدن

لعنة الفشل تلاحق حاملي الرقم 10 في ريال مدريد منذ ارتدائه لويس فيغو
لعنة الفشل تلاحق حاملي الرقم 10 في ريال مدريد

((عدن الغد)) متابعات

يحظى اللاعب الذي يرتدي القميص رقم 10 بمكانة خاصة في قلوب محبي ناديه أو منتخب بلاده بالنظر إلى أهمية صاحبه في الفريق فنياً و تكتيكياً و بالنظر أيضاً إلى أن أغلب من حمل هذا الرقم  خُلد أسمه في ذاكرة الجماهير بدء من البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا والفرنسي بلاتيني و الإيطالي باجيو و الهولندي خوليت و أسماء آخرى قامت بارتدائه.

 

وبعد اختيار المهاجم الكولومبي خاميس روديغيز كهداف لمونديال 2014 ان يحمل القميص رقم 10 في ناديه الجديد ريال مدريد الإسباني والذي انتقل إليه قبيل أيام.

 

وللقميص رقم 10 في النادي الملكي حكاية تختلف عن حكايته في بقية الأندية ، فأغلب النجوم الذي تألقوا في الميرينغي كانوا يرتدون أرقاماً آخرى يأتي في مدقمتهم النجم الأول للفريق حالياً البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب الرقم 7، في حين ان اغلب  اللاعبين الذين حملوا الرقم 10 على ظهورهم في العشرين عاماً الماضية لم يتركو ا بصماتهم على نتائج الفريق وخرجوا من الباب الضيق لقلعة السنتياغو برنابيو ، ليتحول بذلك القميص الملكي رقم 10 إلى لعنة تلاحق جميع من ارتداه ، على الرغم أن احد أساطير النادي و هو المجري فيران بوشكاش كان يرتديه و هو الذي اثرى خزائن النادي بالعديد من البطولات المحلية و القارية.

 

وعلى عكس الريال فأن الامر يختلف مع القميص رقم 10 في غريمه برشلونة حيث تألق معه نجوم كبار في العشرين عاماً الأخيرة على غرار روماريو و رونالدينيو و حالياً الارجنتيني ليونيل ميسي الذي توج تحته بجائزة أفضل لاعب في العالم لأربع مرات متتالية ضمن صفوف النادي الملكي .

 

ويُعد البرتغالي لويس فيغو آخر النجوم الذين تألقوا في السانتياغو برنابيو من حاملي الرقم 10 في الفترة من عام 2000 إلى  2005 بعدما ترك الرقم 7 الذي ارتداه في برشلونة وانتقل إلى غريمه ريال مدريد  حيث ساهم في تتويجه بدوري أبطال أوروبا في 2002 والدوري المحلي مرتين في 2001 و 2003 .

 

وبعد فيغو لم ينجح أي لاعب في التألق من حاملي هذا الرقم المشؤوم في مدريد ، و الغريب ان جل من حمل هذا القميص هم من اللاعبين الأجانب إذ يعد لويس انريكي – المدرب الحالي لبرشلونة- هو آخر لاعب إسباني يرتديه خلال الموسم 1993-1994 قبل ان يمنح للدنماركي مايكل لاودروب  في الموسم الموالي.

 

وبعد رحيل فيغو صيف 2005 حل محله البرازيلي روبينيو في حمل القميص 10 و عقدت عليه آمالاً عريضة من قبل عشاق الميرينغي لخطف قلوبهم خاصة أن الرئيس فلورونتينو بيريز دفع لأجله اموالاً طائلة لنادي سانتوس البرازيلي غير انه فشل في اثبات نفسه، و اضطر لمغادرة مدريد بعدما خاض معه 137 مباراة فقط على مدارثلاث سنوات سجل خلالها 35 هدفاً فقط واحرز لقب واحد للدوري لم تكن له مساهمة هامة في إحرازه.

 

بعد روبينيو جاء الهولندي ويسلي شنايدر في صفقة كبيرة هو الآخر و منح له القميص رقم 10 خاصة انه تألق كثيراً  في نادي اياكس امستردام الهولندي ، لكن اللعنة لاحقته هو الآخر و اضطر للرحيل بعدما فشل في تجربته الإسبانية ، إذ اكتفى بلعب 66 مباراة فقط و تسجيل15 هدفاً في موسمين و في كافة البطولات ، ليغادر باتجاه إنتر ميلانو ليستعيد توهجه ويقود النيراتزوري إلى التتويج بثلاثية تاريخية في العام 2010 وهو يحمل ذات الرقم 10 .

 

وبعد شنايدر حل في مدريد الفرنسي لاسانا ديارا و رغم انه لم يكن يمتلك صفات النجومية إلا أن إدارة الملكي منحته الرقم 10 ليحمله على قميصه في الموسم الثاني 2009-2010 بعدما انتدبه ريال مدريد بنحو 20 مليون يورو ، مما جعل جمهور الأبيض يراهن على نجاحه لكن العكس حدث ، حيث استمرت اللعنة تطارده ، و لم يتمكن ديارا من تثبيت نفسه في التشكيل الأساسي للفريق بل و دخل في  مشاكل مع الإدارة المدريدية .

 

و على مدار أربع سنوات اكتفى ديارا بخوض 117 مباراة فقط في كافة الاستحقاقات المحلية و القارية و سجل هدفاً واحداً و لم يصنع فرص كثيرة لزملائه المهاجمين.

 

وخلال تواجد ديارا اقدمت إدارة الريال على سحب الرقم 10 منه و منحه للاعب الألماني مسعود اوزيل القادم من فردير بريمن الألماني صيف عام 2010 مقابل 15 مليون يورو ، حيث راهنت عليه أيضاً الجماهير خاصة أن قدومه تزامن مع قدوم صائد البطولات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

 

و في موسمه الأول حمل أوزيل الرقم 23 الذي حمله قبله النجم الإنكليزي ديفيد بيكهام و به تألق اللاعب التركي الأصل و قاد الريال إلى التتويج بكاس الملك و خاض معه 48 مباراة مسجلاً 11 هدفاً  و انهى الموسم كأفضل صانع ألعاب في أوروبا.

 

و في الموسم 2011-2012 غير أوزيل قميصه و تخلى عن الرقم 23 و أصبح يحمل الرقم 10 ، وبعد  تألقه في هذا الموسم ، حيث قاد الفريق إلى استعادة لقب الليغا من غريمه برشلونة ، كما توج اوزيل تحت الرقم 10 بلقب أفضل ممرر في الليغا ، حتى أيقنت الجماهير المدريدية بأن اوزيل سيُعيد للرقم 10 بريقه المفقود و سيرتديه لسنوات طويلة ، لكن الموسم الموالي 2012-2013 كان الأخير لأزويل في مدريد حيث ذهب ضحية خيارات المدرب الجديد الإيطالي كارلو انشيلوتي الذي فضل عليه ايسكو و غاريث بايل ، ليرحل باتجاه إنكلترا للانضمام إلى صفوف أرسنال تاركا الرقم 10 بدون لاعب حيث قامت شركة إديداس – الشريك الرسمي للريال – بتصميم قميص يحمل شعار العاشرة إشارة إلى سعي النادي للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه و هو ما تحقق بدون أن يكون في صفوف الفريق لاعباً يحمل القميص رقم 10.

 

كما فشل العديد من اللاعبين  قبل البرتغالي فيغو ممن حملوا القميص رقم10 ابرزهم الروماني جورج حاجي الذي لعب للنادي الملكي عامي 1990 و 1992 و الكرواتي روبيرت بروزينسكي ، حيث غادراً كلاهما النادي بلا بصمة رغم المهارات العالية التي يتمتعان بها ، فهل ينجح الكولومبي خاميس روديغيز في إعادة الهيبة للرقم 10 في ريال مدريد ؟