اقيمت في منطقة السلقة بمديرية جحاف م/الضالع مساء يوم الجمعة 28 رمضان أمسية وندوة سياسية بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد المقاوم احمد محمد ناصر الجمل والشهيد سيف علي غالب والشهيد محسن صالح الجحافي وإحياء ليوم القدس الفلسطيني ، صرخة في وجه الاستكبار وخطوة في طريق الانتصار ، بحضور جماهير حاشدة من ابناء جحاف ومناطق الضالع يتقدمهم الشيخ عيدروس قاسم الزبيدي وعدد من قيادات الثورة الجنوبية .
وفي الندوة التي ادارها الزميل ردفان الدبيس وحاضر فيها كل من الدكتور يحيى شايف الشعيبي والمهندس عبدالله احمد حسن والباحث فوأد علي ناصر ، حيث افتتحت الندوة باي من القرآن الكريم ثم القى الناشط رائد الجحافي رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب بمحافظة الضالع كلمة ترحيبية رحب فيها بكافة الضيوف المشاركين في الندوة من قيادات وناشطين في هذه الندوة التي احتضنتها مديرية جحاف التي تأتي ضمن الندوات السابقة في نشر الوعي الثقافي الثوري التي ترتكز عليه اي مقاومة .
وقال الجحافي ان "ثورتنا التي تتصاعد يوماً بعد يوم منذ انطلاقتها تتعرض للمؤامرات والاستهداف من خلال نشر الشائعات لمحاولة القضاء عليها ،كما تطرق الجحافي في كلمته الى الجرائم والابادة الجماعية والعقاب الجماعي الذي يتعرض له شعب الجنوب من خلال قصف القرى والمدن بجميع انواع الاسلحة الثقيلة بما فيها قذائف المدفعية والدبابات واغتيال النشطاء والقيادات والكوادر الجنوبية او من خلال سياسات التجهيل للأجيال الجنوبية" .
وأكد الجحافي ان "الثورة الجنوبية تتعرض لحملة اعلامية تشنها مطابق اعلام صنعاء من صحف وقنوات فضائية بالإضافة الى قيام وزارة الاعلام اليمنية بتعيين مراسلين وصحفيين تابعين لها في وكالات انباء خارجية وفضائيات عربية وعالمية لكي يتم نشر الاشاعات وتحريف الحقيقة عن ما يجري في الجنوب من ثورة سلمية تحررية والتحريض عليها ، كما تطرق في كلمته الى القضية الفلسطينية بمناسبة يوم القدس العالمي واعلن عن التضامن مع شعب فلسطين .
- الورقة الاولى للندوة قدمها الدكتور يحيى شايف الشعيبي نقل خلالها التهاني والتبريكات لشعب الجنوب ولكل مكونات الثورة وفي مقدمتهم الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض والزعيم حسن احمد باعوم وترحم فيها على ارواح الشهداء الذين يسقطون على ارض الجنوب وارض فلسطين وان الشهادة هي الضمان لنجاح الثورة .
وتحدث الشعيبي الى تميز جبل جحاف والشهداء التي قدمها ابناء هذه المديرية منذ انطلاق الثورة وخلال الايام الملتهبة التي نتذكرها والشهداء الذين كنا نتذكرهم وهم يسقطون كل يوم ، وسلط الضوء حول الدفاع عن الثورة السلمية ولا يمكن لأي دولة ان تمنع خيار الدفاع عن الثورة السلمية التي قدم خلالها شعب الجنوب قوافل من الشهداء وضربوا اروع الامثلة للوطن العربي .
وتطرق في سياق ورقته الى ايجابيات المقاومة الجنوبية التي قال بانها وجهة رسائل الى شعب الجنوب وثورته السلمية والثانية للسلطات اليمنية والثالثة للمجتمع الاقليمي والرابعة للشركات العالمية ،وقال ان "التصالح والتسامح الجنوبي هو من اجل العودة الى عدن وليس من اجل الذهاب الى صنعاء تحت شعارات اخرى يطلقها البعض ان الجنوب لكل الجنوبيين وعدم التخوين وعدم التآمر على الثورة وعدم تفتيت النسيج الاجتماعي"، كما تحدث على جملة من القضايا الهامة التي تهم الثورة السلمية الجنوبية والنجاحات التي حققتها منذ انطلاقتها .
- الورقة الثانية قدمها المهندس عبدالله احمد حسن تحدث فيها عن الحاضن الشعبي للمقاومة بشكل عام والمقاومة الجنوبية بشكل خاص وتطرق الى مفهوم مصطلح المقاومة او الممانعة والحاضن الشعبي لها في الجنوب والضالع والذي اكدها انها ليست وليدة اليوم بل هي موجودة منذ اجتياح الجنوب في حرب صيف 94م وان شعب الجنوب اليوم بحاجة الى الخيارين المقاومة والسلمية لدفاع عنها وقال ان السلمية ليست الخيار الوحيد الى النهاية ولكن بالعمل المنظم والمنسق ،داعيا مكونات الثورة الجنوبية الى تنظيم نفسها لكي يتمكن شعب الجنوب من تحقيق النصر بتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولة الجنوب المستقلة .
- كما قدم الباحث فواد علي ناصر الورقة الثالثة بعنوان التوافق بين اللجان الشعبية والمقاومة الجنوبية بشرح مفصل وطرح الحلول والافكار التي تتطلب العمل بها في الثورة الجنوبية .
وتخللت الندوة قصيدة شعرية للشاعر الشاب فهمي قاسم الجحافي ، بعد ذلك تم فتح باب النقاش للجميع وتم الرد عليها من قبل كل من الدكتور يحيى شايف الشعيبي والباحث فواد علي ناصر والاعلامي ردفان الدبيس .
*من عبدالرحمن النقيب
