آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

دولية وعالمية


من المتورط في الهجمات على الجيش المصري؟

الثلاثاء - 22 يوليه 2014 - 05:34 ص بتوقيت عدن

من المتورط في الهجمات على الجيش المصري؟
حادثة الهجوم على كمين (الفرافرة) محافظة الوادي الجديد - وسائل اعلام مصرية

القاهرة – صالح أبوعوذل

تزايدت الهجمات على الجيش المصري عقب عزل نظام الرئيس المصري محمد مرسي مما دفع الجيش المصري لتوجيه اتهامات للإخوان المسلمين وعناصر جهادية مرتبطة بهم بالوقوف وراء تلك الهجمات التي تعرض لها الجيش المصري منذ انتفاضة عزل نظام الرئيس مرسي في يونيو 2013م .

ومنذ يونيو قتل وجرح المئات من جنود الجيش المصري في هجمات وصفتها السلطات المصرية بأنها ارهابية واستهدفت جنود وضباط الجيش المصري.

 ولعل حادثة الهجوم على  كمين (الفرافرة) محافظة الوادي الجديد , هي الابرز بعد كشف معلومات عن العناصر التي هاجمة النقطة الأمنية.

واقتحم انتحاري الموقع بسيارة مفخخة في حين ان 12 عنصرا أخرين استهدفوا الجنود بأسلحة ثقيلة.

 

وكشفت وسائل اعلام مصرية على لسان مصادر أمنية , عن تفاصيل الهجوم الإرهابي على كمين حرس الحدود الواقع على طريق الواحات البحرية - الفرافرة والذى وقع مساء (السبت).. موضحة أن " الهجوم بدأ بقيام انتحاري بتفجير نفسه في قوات النقطة لشغل أفراد الكمين عن باقى المهاجمين".

 

وقالت المصادر ذاتها إنه تبع ذلك هجوم آخر بواسطة سيارتين حيث قاموا بقصف الكمين عن طريق أسلحة نصف بوصة وآربي جي، مما ساهم في ارتفاع أعداد الضحايا.

 

وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى وفق ما نشرته صحيفة (صدى البلد) عن نقل مقر نقطة حرس الحدود بالكيلو 100 بالفرارة إلى مكان آخر أعلى إحدى التبات، نظرا لسهولة استهداف المقر الحالي الذي تم الاعتداء عليه السبت.

 

وأكدت المصادر أن عدد شهداء نقطة حرس الحدود الكيلو 100 بطريق الواحات الفرافرة ارتفع إلى 22 شهيدا بعد العثور على جثتين متفحمتين، وأن هناك 4 من أفراد النقطة نجوا دون إصابات، تم نقلهم إلى القاهرة بطائرة عسكرية نظرا لسوء حالتهم النفسية.

 

وأضافت المصادر أن من ضمن الـ21 جثة الذين تم الإعلان عنهم مساء السبت، جثة الانتحاري الذي قام بتفجير نفسه، ليشغل القوات من أجل الهجوم الذي تم بعدها بالأسلحة الثقيلة على مقر النقطة.

 

وأكدت مصادر أمنية مصرية  أن منفذي حادث نقطة حرس الحدود الكيلو 100 بالفرافرة عددهم 12 متهما، استخدموا 3 سيارات، إحداها تمت سرقتها خلال شهر ابريل الماضي خلال الهجوم على ذات النقطة، وأن هناك 4 من أفراد نقطة حرس الحدود نجوا دون إصابات، وتم نقلهم إلى القاهرة بطائرة عسكرية نظرا لسوء حالتهم النفسية، وأضافت المصادر أن هناك 4 مصابين أخرين تم نقلهم إلى مستشفى الواحات البحرية.

 

وأكدت المصادر أن الحالة الصحية للمصابين ال4 الذين يرقدون مستشفى الواحات البحرية استقرت بشكل كبير بعد إجراء الجراحات الطبية اللازمة لهم.

 

وأوضحت مصادر أمنية أن الهجوم على نقطة حرس الحدود استغرق ما يقارب من الساعة، مشيرة إلى أنه تم إرسال قوات إضافية الى أفراد النقطة بعد استغاثتهم بوجود هجوم بأسلحة ثقيلة عليهم ليتم الاشتباك بين القوات الداعمة ومنفذي الهجوم، حيث استمر قرابة نصف ساعة أصيب خلالها أحد الضباط برتبة رائد، إلى جانب المصابين الأربعة من أفراد القوة الأساسية من نقطة حرس الحدود، ولاذ المتهمين بالفرار بعد مقتل 3 منهم، استهدفهم ضابط برتبة نقيب، وقد حمل الإرهابيون جثثهم وفروا بهم، بالإضافة للانتحاري الذى لم يتمكنوا من حمل جثته.

 

وبحسب (صدى البلد) فقد " توجه صباح (الأحد) خبراء المفرقعات بالقوات المسلحة والشرطة إلى مقر نقطة حرس الحدود بالكيلو 100 بطريق الواحات الفرافرة، لإبطال مفعول قنبلتين داخل السيارة التي كان يستقلها الانتحاري، وهي ماركة تويوتا تايلندي سوداء اللون، تحمل لوحات م ج ر294، والسيارة الأخرى الخاصة بالنقطة التي تم سرقتها خلال إبريل الماضي، وتركها المتهمين نظرا لغوصها في الرمال بعد الحادث، وتبين أنها تحوي 3 براميل لم يستدل حتى الآن على هوية المادة التي تحويها".

 

وذكرت مصادر إعلامية مصرية ان " الاجهزة الأمنية في مصر تحقق مع 11 عنصرا من القاعدة في قضية الهجوم (الفرافرة) تم ضبهم على ذمة استهداف نقطة الفرافرة بالوادي الجديد (السبت)".. موضحة انه تم " ضبط 11 إرهابيا وبدء التحقيق معهم في الهجوم على كمين النقطة 100 بالفرافرة , حيث كشفت مصادر أمنية مصرية  عن ضبط الأجهزة لـ11 إرهابي من العناصر التي قامت بالهجوم على كمين النقطة 100 بالفرافرة في محافظة الوادي الجديد ، وهم عناصر قادمة من اليمن عبر الأراضي الليبية".

 

وتواصل أجهزة الأمن المصري التحقيقات للكشف عن حقيقة وملابسات الهجوم وكيفية تنفيذه ومن وراءه.

 

ولعل هذه الحادثة قد تلقي مزيدا من الضوء على الهجمات التي تتعرض لها قوات الجيش المصرية منذ عام تقريبا , وقد تضع الاخوان المسلمين في اليمن في دائرة الاتهام خصوصا ان الهجمات الاخيرة تورطت فيها عناصر قدمت من اليمن.

 

ومما يعزز تلك الاتهامات هو وقوف (اخوان اليمن) الى جانب اخوان مصر اثناء عزل الرئيس مرسي , حيث كشفت وسائل اعلام يمنية عن ذهاب عناصر اخوانية من اليمن الى (رابعة العدوية) التي تقع وسط العاصمة المصرية القاهرة وهي المنطقة التي شهدت اقوى التظاهرات الاخوانية ضد قائد الجيش المصري الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي , ومن تلك الشخصيات التي ذهبت للتظاهر في العاصمة المصرية الناشطة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام ضمن ثلاث نساء في العالم.

وفي الــ27 من يوليو العام 2013 أعلنت الناشطة الإخوانية اليمنية، توكل كرمان، التوجه إلى ميدان رابعة العدوية، لمشاركة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الاعتصام حتى عودته لرئاسة البلاد.

وقالت كرمان حينها "في طريقي إلى رابعة العدوية، لا أستطيع إلا أن أكون مع الأحرار".

 

 واكدت أن " المتظاهرين السلميين في مصر يتعرضوا إلى مجازر ضد الانسانية من قبل الفريق أول عبد الفتاح السيسي وأجهزة الأمن والجيش المصري".

 

ولا يستبعد ان تكون قيادات اخوانية مصرية انتقلت لليمن العام 2013م قد استفادة من نشاط تنظيم القاعدة في اليمن وتجنيد عناصر جهادية لتنفيذ هجمات ضد الجيش المصري , مستفيدة من تدهور الوضع الأمني في ليبيا الحدودية مع مصر العربية , كما حصل في حادثة الهجوم على نقطة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد المصرية.

وفي يوليو 2013م دخلت الاراضي اليمني قيادات في جماعة الاخوان المسلمين عن طريق الاراضي الاردنية

 وذكرت وسائل اعلام عربية ان عددا من قيادات الجماعة في مصر يحملون الجنسية اليمنية، لعل ابرزهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة ومحمود عزت واخرون.

ولك ذلك يؤكد ان جماعة الاخوان المسلمين قد استفادت من التحالف مع اخوان اليمن لتوجيه ضربات للجيش المصري , لكن اخوان مصر لم يبدون اي تعاطف مع اخوان اليمن الذين تلقوا مؤخرا ضربات موجعة على يد الحوثيين الشيعة في شمال اليمن وقتل احد ابرز قيادات التنظيم الاخواني العميد حميد القشيبي.

 

وفي حالة وان صحة كل تلك الاتهامات فأن الاخوان المسلمين في اليمن متورطين بصورة او بأخرى  في قتل ضباط وجنود الجيش المصري , وتبقى التحقيقات المصرية مع المضبوطين الـ11 هي من تؤكد صحة تلك الاتهامات.