آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-07:34ص

أخبار وتقارير


قال ان امريكا تستخدم الحوثيين لتصفية (الاخوان) كما استخدمت الاصلاح لتصفية الاشتركي في 94..سياسي جنوبي : على القيادات الاصلاحية ان تفهم ان دورالحزب انتهى والحوثيين لم يرتكبوا جرما كبيرا في عمران

الجمعة - 11 يوليه 2014 - 06:27 م بتوقيت عدن

قال ان امريكا تستخدم الحوثيين لتصفية (الاخوان) كما استخدمت الاصلاح  لتصفية الاشتركي في 94..سياسي جنوبي : على القيادات الاصلاحية ان تفهم ان دورالحزب انتهى والحوثيين لم يرتكبوا جرما كبيرا في عمران
لطفي شطارة

قال السياسي الجنوبي لطفي شطارة انه يستعرب ما اسماه بـ"الصراخ الإعلامي والتحليلات المبالغة في ما جرى في عمران" معتبرا ان ما جرى هي ارادة مخرج يدير اللعبة في اليمن يريد تصفية حزب الاصلاح بعد انتهاء مهمته التي استمرت 20 عاما.

 

وقال شطارة في منشورا له بصفحته على الفيس بوك:"لا ادري لماذا هذا الصراخ الإعلامي والتحليلات المبالغة في ما جرى في عمران وكان الحوثي ارتكب إثم عظيم وكان الإصلاح حمل وديع .. ما جرى في عمران وسبقه في مران وحطاط هو تصفية التنظيمات التكفيرية اجنحة حزب الإصلاح وتقزيم دور الاخوان المسلمين في اليمن .. وقد استخدم المخرج لهذا الفيلم أنصار الله كذراع سياسي مسلح لتنفيذ هذا السيناريو مستغلا الصراع المذهبي بين التنظيمين لتمرير سيناريو سياسي يقضي بتصفية حزب الإصلاح ورموزه الكبيرة من بيت الأحمر وعلي محسن وأنصاره والزنداني وجامعاته التفريخية للإرهاب كما يجمع الكثير من الباحثين .. او تقزيم دورهم ونفوذهم السياسي الذي صار واضحا في ابتزاز الدولة وتغلغل كثير من انصار وأعضاء الإصلاح في مؤسسات الدولة العسكرية والسياسية وباتوا يشكلون خطرا سياسيا على اليمن داخليا وخارجيا."

 

وشرح شطارة الذي كيف بدأ السيناريو الذي قال ان حزب الاصلاح لم يفهمه وقال :"بدأ المخرج مسلسل إضعاف الإصلاح وتقزيمه من حرب دماج مرورا بمران وجبل الحيد ، وتم جر الإصلاح وكل مؤسساته بما فيها مليشياته المسلحة التي جرى حشد أنصاره من كل المحافظات حتى من أبناء الجنوب ذهبوا عبر الإصلاح ليكونوا حطبا في نار ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل معتقدين انها كحرب ١٩٩٤ عندما زجوا بالمجاهدين وحشدوا أنصارهم للقتال باسمه ضد الحزب الاشتراكي اليمني الكافر كما كانوا يبررون حربهم ضد الجنوب ."

 

واشار شطارة الى اميركا ضمنيا بعد ان سماها المخرج وقال انها هي من تعترض على تصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية حتى يتم التخلص من حزب الاصلاح الذي قال انه ظهر كنمر من ورق وقال :"الإصلاح ظهر في مواجهة الحوثيين انهم اضعف مما كان يعتقد كثير من المحلليين السياسيين داخليا وخارجيا .. بدا الإصلاح انه نمر من ورق في مواجهة أنصار الله لا عقائديا ولا عسكريا ولا سياسيا .. ولهذا أوكلت المهمة لأنصار الله من المخرج الذي كان ولا يزال يرفض ان يصنف الحوثيين ضمن المنظمات الإرهابية في العالم ، بل انه رفض إدانة الحوثيين في قرار مجلس الأمن الدولي امس .. إذن ما يجري اليوم في عمران هو ضرب اخر معاقل الإصلاح العسكرية وليس تمدد لأنصار الله والدليل ان زعيم الحوثيين ناشد الدولة في خطاب متلفز أمس الاول ان تأتي وتستلم مؤسسات ومرافق الدولة دون ان تنهب او تسلب او الاستيلاء على البنوك كما فعل حزب الإصلاح وحليفه في نهب الجنوب المؤتمر الشعبي العام عند اجتياحهم لعدن في ٧ يوليو ١٩٩٤ .. تنفيذا لسيناريو المخرج سينسحب الحوثي من عمران بعد ان أدى المهمة المناطة به وسيعود اللواء ٣٢٠ الى وزارة الدفاع بعد ان كان متمردا على سلطة الوزارة بكثافة أسلحته .. اي ان أنصار الله ودخولهم عمران ليس لبث الرعب او نهب ممتلكات الدولة والبنوك الخاصة ، بل لتنفيذ عملية واضحة ومحددة وكسر شوكة الإصلاح وقوته العسكرية .. اي ان الصراع سيستمر اذا استمر او حاول الإصلاح ان يستقوي بمؤسسات الدولة وفرض راية على القرار السياسي فيها."

 

 وقال شطارة ان دور الحوثيين تحت ادارة اميركا يذكره بدور الاصلاح في تصفيه الاشتراكي واضعافة في 94 م وقال :"دور الحوثيين اليوم يذكرني بدور الإصلاح في حرب احتلال الجنوب عام ١٩٩٤ الذي دخل بفتاوى دينية وتكفيرية واعتبر الحرب ضد الجنوب مبررة لانها ضد الحزب الاشتراكي اليمني الملحد كما كانوا يبررون كل ما ارتكبوه ضد الجنوب وشعبه .. اليوم أنصار الله يجرعون الإصلاح من نفس الكأس الذي جرعوا الجنوب به قبل عشرين عاما .. مع فارق ان الإصلاح لا يستطيع ان يكفر أنصار الله فكلاهما يرفعان اسم الله .

 

واختتم شطارة منشوره بالقول ان على الاصلاح ان يفهم بان اللعبة انتهت انه مهزوم داخليا وغير مقبول خارجيا وقال :"

انها حرب بالوكالة لتصفية الإصلاح في اليمن لان دوره الذي استمر عشرين عاما قد انتهى ، الإصلاح للأسف اثبتت حروبه مع أنصارالله انه تنظيم هش سياسيا وعسكريا والدليل انه لم يفهم الرسالة من حرب دماج وتفجير بيت الأحمر في خمر ان لها دلالة سياسية كبيرة وهي ان دوركم يا إصلاح انتهى .. مدة صلاحية حزبكم كانت ٢٠ عاما وانتهت .. فهل تعقلون ام ستبالغون في تضخيم حجمكم وتنقلون المعركة الى العاصمة وستكونوا اول الخاسرين لان المخرج الذي سمح بهزيمتكم معنويا وعسكريا وأنتم خارج صنعاء لن يسمح بانتصاركم لا سياسيا ولا عسكريا داخلها..اللعبة انتهت للإصلاح داخليا مهزوم وخارجيا غير مقبول."

 

من/ حسين حنشي