آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

أخبار عدن


لقطات من الريف في رمضان :

الإثنين - 30 يونيو 2014 - 06:15 م بتوقيت عدن

لقطات من الريف في رمضان :
مواطنون بقرية نائية بلودر قبل ساعة من موعد الافطار في اول ايام شهر رمضان المبارك

كتب / الخضر عبدالله

 

رمضان في الريف عادات باقية وأخرى في طريقها الى الزوال، والكبار السن يتحسرون على ايام زمان.

المسحراتي والجلسات الجماعية مع أهالي الريف إحدى الطقوس الرائعة في شهر رمضان على الرغم تعدد السهرات الرمضانية والتقاء الإفطار بالسحور مع وجود القنوات الفضائية المتنوعة إلا ان سماع المسحراتي يعلو صوته في مآذن المساجد وصوته الرخيم عندما ينادي " سحورك ياصائم" يضفي لونا خاصا على الأجواء الرمضانية بالمناطق الريفية وخاصة مناطق مديرية لودر.

 

ومع تقدم الزمان اختفت الكثير من تقاليد الشهر الكريم القديمة والراسخة في تراث أهالي الأرياف والموروث الثقافي نتيجة لمظاهر العادات الوافدة والضغوط الاقتصادية وسرعة إيقاع الحياة في حين ما زالت الأمسيات تزدهر بالحركة في المقاهي وتكثر طلبات المشاريب من الزبائن ويبدأ المقهى باجتذاب الناس ويشكل مكان التقاء للذين لا يلتقون ساعات النهار.

 

خلال وجودي في منطقة ريفية تابعة بمديرية لودر شرق عاصمة محافظة أبين لقضاء التقيت ببعض الأهالي من كبار السن في جولة سريعة بيوم رمضاني وقالوا عن استقبال شهر رمضان .

 

هناك عادات كانت موجودة في السابق واختفت الآن ومن هذه العادات قيام المسحر بإشعار الناس بقروب وقت السحور,و اجتماع الناس عقب صلاة التراويح للمناقشة فيما بينهم على الرغم من مكانة شهر رمضان في قلوب الناس إلا أن رمضان في هذه السنة جاء وقد ارتفعت الأسعار بشكل كبير مما أدى إلى إثقال كاهل المواطنين البسطاء الذين لم تكتمل فرحة قدوم شهر رمضان في شفاههم وهذا كان سببه جشع التجار الذين يتاجرون في قوت البسطاء من الناس.

 

ويضيفون ": ومن أهم الوجبات في شهر رمضان في قديم الزمان كانت قهوة وحبوب الذرة والسحور عصيد مكون من حبوب الدخن مخلوط مع السليط البلدي أو السمن مع لبن الأغنام أو الأبقار فقط اما اليوم فالوجبات هي الشربة واللبنية والشفوت بالإضافة إلى العصائر التي تعوض السوائل المفقودة خلال فترة الصيام.

وتتألف وجبة الفطور من التمر والقهوة والسنبوسة والباجية والمرق، أما وجبة السحور فتتكون من الرز واللحم والخبز والمكرونا والكريم كرم وأشياء كبثرة».

ويتناول أهل الريف ا في أجواء الأسحار الرمضانية المشروبات والأطعمة التقليدية الخاصة بهم دون غيرهم وهي وجبة العصيد

 

كما يعد طبق "العصيدة" من الوجبات التقليدية لأهل الريف ويتكون من الحبوب مع السمن أو السليط البلدي.

ان رمضان شهر كريم وهو شهر توبة وغفران والطقوس التي تمارس فيه تعطيه طعم ولكنه يأسف لتخلي معظم الناس عن الكثير من العادات والممارسات الرمضانية وأهمها الإفطار الجماعي والإفطار في المساجد والذي انحصر في مناطق معينة.

ويضيفوا ": ان الأغلبية العظمى استغنت عن فطور المخلم و سحور( العصيد) حيث تم استبداله بالأكلات الجديدة والعصائر المصنعة رغم فوائد (خبز المخلم - والعصيد) لاحتوائهما على مواد غذائية كالذرة وبعض الحبوب النباتية.