آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-08:43ص

أخبار وتقارير


الحراك : نذكر بعضنا البعض باننا لا زلنا اخوة في الدين والوطن والنضال والمصير المشترك نبحر في قارب واحد و نواجه عدوا مشتركا

الأحد - 29 يونيو 2014 - 08:05 م بتوقيت عدن

الحراك : نذكر بعضنا البعض باننا لا زلنا اخوة في الدين والوطن والنضال والمصير المشترك نبحر في قارب واحد و نواجه عدوا مشتركا
المجلس الاعلى للحراك السلمي الجنوبي

المكلا(عدن الغد)خاص:

 قال المجلس الاعلى للحراك السلمي في بيان تهنئة لشعب الجنوب بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل " اننا ونحن نعيش ظلال هذا الشهر الكريم، لنذكر بعضنا البعض، باننا لا زلنا اخوة في الدين والوطن والنضال، اخوة في المصير المشترك، نبحر في قارب واحد و نواجه عدوا مشتركا، لذا ليس امامنا من خيار الا تعزيز وحدتنا وإيجاد قيادة جنوبية متماسكة ورؤية واحدة وبنية تنظيمية تنفيذية".. مؤكدا ان " هذه هي المعاني العظيمة التي علمناها النضال الجنوبي المشترك الذي بدأ ليلة دخول قوات النظام اليمني الجنوب المحتل".

 واضاف البيان " انه لا مكان بيننا - في هذا الوطن - لكراهية او حقد او بغضاء , لا مكان للشحناء و العداوة والتفرق، فلننبذ بيننا كل هذه الامراض السقيمة التي لا تعود علينا الا بكل ما هو شر و سوء، و لنزرع بيننا المحبة و الصفاء ... لنزرع الامل و التقارب داخل كل مكون، وأن نتوجه إلى طاولة واحدة لنثبت للاحتلال اليمني وللأقليم وللعالم أننا قادرين على التلاحم وقت الشدائد، وسنجعل كل بيت جنوبي ثورة بوجه الاحتلال وبوجه التشرذم والتمزق".

 

جاء ذلك في بيان تلقت (عدن الغد) نسخة منه وفيما يلي نصه..

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

 

 الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه أجمعين. الى شعبنا الجنوبي، الكريم المناضل المرابط الصابر .. الى كل فرد من ابناء شعبنا في الوطن و المنفى. أيها الشعب الجنوبي الأبي انها لمناسبة عظيمة ان يخاطبك المجلس الأعلى للحراك في مستهل شهر رمضان المبارك، شهر الخير و الرحمات و البركات، شهر النصر و الوحدة الوطنية الجنوبية، شهر الرحمة و المغفرة و العتق من النار ... هذا الشهر الذي يلهمنا المزيد من قوة الايمان و رسوخ اليقين و الأمل بنصر الله و توفيقه ..

 

 هذا الشهر الذي يجمعنا اليوم تحت مظلته، مكونات وشرائح اجتماعية وشباب وطلاب ونساء، فقراء و أغنياء، رجالا و نساء، لكي يذكرنا دوما باننا "شعب جنوبي واحد" و انه لا مجال لهذا الشعب الا ان يتوحد لمواجهة أبشع احتلال عرفه تاريخه رغم ما يواجه من أخطار و تحديات.

 

 

 انه الشهر الذي يشعرنا بقوة الصبر حتى لا نصبح ضحية الشهوات والمطامع الذاتية.

 

هذا الصبر الذي تسلحنا به دوما طوال نضالنا التحرري و نحن نكابد الم الاحتلال و جرائمه المرة القاسية، فكان رمضان يمنحنا المزيد من القوة و المزيد من الثبات و المزيد من اللحمة الوطنية الجنوبية، فظلت ارضنا المحتلة عالقة بارواحنا و ظلت الهوية الجنوبية تصاحبنا في حلنا و ترحالنا، و ظلت صور الشهداء والجرحى والمعتقلين ملازمة لنا اينما كنا، و ظلت معاناة شعبنا تذكرنا باننا على الحق و ان قضيتنا عادلة و ان نضالنا مشروع. ويأتي رمضان في هذا العام و نحن نكابد هذا التفكك الظالم بين مكونات الحراك الثوري ويأتي والقيادة المتماسكة غائبة لينال من صمودنا و عزيمتنا و ثباتنا على أهدافنا النبيلة .

 

 لكن مسيرة التحرر الوطني علمتنا عظمة الصمود امام محنة المصالح الذاتية، و علمتنا عزة النفس امام اغراءات و شهوات الحياة، و علمتنا قدسية الرباط بين الشهداء والمناضلين الصادقين و الثبات امام محاولات التركيع و الابتزاز.

 

صحيح ان أوضاعنا قاسية ومعيشتنا مريرة، يعاني منها كل الشعب الجنوبي، .

 

 و صحيح ان هذا الاحتلال الذي يحاصر الشعب الجنوبي منذ عشرين عاما وينهب خيراته ويغرقه بالجهل والأمية والفقر والمرض .

 

 صحيح أنه لم يدع بيتا الا و اصابه بشيء من الجهل الجوع والمرض و شظف العيش لكننا نؤكد باننا شعب قوي الارادة، عصي على التطويع و الانكسار، شامخ شموخ الجبال و ما كان لهذا الظلم وهذا النهب ان ينال منا و من ايماننا بعدالة قضيتنا. لقد وقفنا امام هذا الاحتلال البربري مع ابناء شعبنا وقفة رجل واحد، و سعينا بما اتانا الله من قوة و قدرة لمواجهته وكسره، وحرصنا على أن لقمة العيش التي يتناولها اطفالنا و ايتامنا و نسائنا .. لقمة ممزوجة بالكرامة و ليس لقمة مشتراة باي ثمن.

 

 لقد رفضت معظم قيادات المجلس الأعلى للحراك وهي في سجون الاحتلال ان تتنازل عن حقوقنا و ثوابتنا و ان نمنح الاحتلال شرعية على ارضنا و ترابنا وكرامتنا، و لاجل ذلك حاربونا في مسيرتنا النضالية التحررية ومنعوا وصول بعض المساعدات لأستمرار المسيرة الوطنية التحررية التي يتبرع بها بعض المغتربين، بل والبوا علينا القريب و البعيد لكي يجعلوا حياة الأحرار الشرفاء عذابا و ألما. اننا ونحن نعيش ظلال هذا الشهر الكريم، لنذكر بعضنا البعض، باننا لا زلنا اخوة في الدين والوطن والنضال، اخوة في المصير المشترك، نبحر في قارب واحد و نواجه عدوا مشتركا، لذا ليس امامنا من خيار الا تعزيز وحدتنا وإيجاد قيادة جنوبية متماسكة ورؤية واحدة وبنية تنظيمية تنفيذية، هذه هي المعاني العظيمة التي علمناها النضال الجنوبي المشترك الذي بدأ ليلة دخول الاحتلال اليمني الجنوب المحتل .... لا مكان بيننا - في هذا الوطن - لكراهية او حقد او بغضاء ... لا مكان للشحناء و العداوة والتفرق، فلننبذ بيننا كل هذه الامراض السقيمة التي لا تعود علينا الا بكل ما هو شر و سوء، و لنزرع بيننا المحبة و الصفاء ... لنزرع الامل و التقارب داخل كل مكون، وأن نتوجه إلى طاولة واحدة لنثبت للاحتلال اليمني وللأقليم وللعالم أننا قادرين على التلاحم وقت الشدائد، وسنجعل كل بيت جنوبي ثورة بوجه الاحتلال وبوجه التشرذم والتمزق.

 

 

أيها الشعب الجنوبي الصابر ما اجدرنا ان نستشعر هذه المعاني الرائعة، لانها زادنا في طريقنا الطويل نحو الحرية و الاستقلال وإستعادة الدولة بهويتها الجنوبية ... ما اجدرنا ان نستحضر دوما بان الحراك الجنوبي السلمي قد جمع كل فرقاء الماضي وألف بين قلوبنا و نزع منها الغل و الحسد و الحقد. .. ان هذا الشهر العظيم يستوجب منا ان نقف وقفة جادة مع انفسنا، نراجع حساباتنا و نقيم حركتنا الثورية التحررية، ونبدأ صفحة جديدة، تقوم على وحدة الصف الجنوبي والاخوة الصادقة والتحرر الوطني البناء اليوم، والمثمر غدا ... انها فرصة عظيمة لكي نؤكد تلاحمنا الوطني، و تعالينا على الاساءات، و لنتجاوز عن الخصومات و المناكفات التي اوشكت ان تفسد قضيتنا العادلة وتضعف الحراك الثوري الجنوبي "و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم" ... انه شهر الصوم .. الصوم الحقيقي، فلنصم عن الحرام وعن الكذب والإشاعات وتلفيق التهم ، والتشهير و الطعن التفرقة والتشتت والصدام، والبيانات المدسوسة والتصريحات الحادة التي تفرق ولا تجمع ... و لنجتمع على كلمة سواء. لندع الله ان يمنح شعبنا الحرية و الامن و يخلصه من الاحتلال ومن رجسه و عذاباته ...

 

 

 

وان يمن علينا بالتوحد ووحدة الصف و العمل الجاد والمخلص كي ينهض الشعب الجنوبي ليعيد للحراك الثوري التحرري الجنوبي رايته و مجده.

 

 

 لندع الله لشهدائنا بالرحمة ولاسرانا بالحرية و لجرحانا بالشفاء و لموتانا بالرضى و المغفرة .. ان المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يتابع بقلق متزايد عمليات القتل الوحشية التي ترتكبها قوات جيش الاحتلال في مناطق مختلفة من الضالع الأبية ضالع الصمود والشموخ التي لن تنحني للاحتلال مهما أوغل في قتل الشيوخ والنساء والاطفال وستظل الرقم الصعب في معادلة المقاومة الجنوبية الواعية واننا في هذا الشهر الفضيل ندعو ابناء أمتنا العربية و الإسلامية الى الوقوف الى جانب شعبنا المحاصر و المكلوم ويدعوهم أن يدعموا شعبنا سياسيا وماليا وإعلاميا، فقد بلغ الضر مداه ووصل الى كل بيت و أسرة ..

 

 

 كما يتوجه إلى علماء الأمة أن يوجهوا النداءات لكل أبناء الأمة بأن يقفوا الى جانب شعبنا و الا يتركوه نهبا للاحتلال اليمني و ونهبا للحروب والجوع.

 

 

اننا في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب نؤكد لشعبنا إننا على عهدنا و ثباتنا و ايماننا بعدالة قضيتنا، و ان الله تعالى لن يخذلنا عن تحرير أرضنا من الاحتلال اليمني البغيض.

 

 اننا وبهذه المناسبة نتوجه بالتهنئة لعوائل الشهداء و الجرحى و الأسرى في سجون الاحتلال المرقشي ونادر مقديشو وجعبل البركاني وغيرهم ونقول لهم صبرا أيها الأبطال فالفجر آت آت بإذن الله ...

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأول من رمضان 1435 الموافق 28 يونيو 2014 م