آخر تحديث :الثلاثاء-28 مايو 2024-12:59ص

أخبار وتقارير


الشيخ / أحمد بن فريد الصريمه ... عنوان للوطنية الجنوبية

الأحد - 29 يونيو 2014 - 12:48 ص بتوقيت عدن

الشيخ / أحمد بن فريد الصريمه ... عنوان للوطنية الجنوبية

عدن(عدن الغد)خاص:

الشيخ / أحمد بن فريد الصريمه ... عنوان للوطنية الجنوبية

 

كتب / : أحمد بن عجروم

 

    لن يجرؤ احد في العهد الجنوبي الحديث ان يقول الحقيقة المجردة الخالية من نزعة الذات الفردية التي حالت دون وحدة الصف الجنوبي وبناء قيادة جنوبية موحدة ،  تدير قضية شعب الجنوب وتحميه من المخاطر المحدقة .

لن يستطيع أحد  انكار أو التنكر  لما قاله الشيخ الجليل أحمد بن فريد الصريمه في لقاء باريس في صيف عام 2010م  لنخبه من قيادات العهد الجنوبي القديم عندما جاءوا له للحديث معه بشكل جدي وطلب المساعده منه لتشكيل قيادة جنوبية موحدة تتحدث باسم قضية  شعب الجنوب بعد ان وقعت مكونات الحراك في فخ الانقسام المفتعل ... نعم  قالها بكل شجاعه وصدق ومسؤولية وطنية ونظرة سياسية ثاقبة ، مجردة من المصالح الذاتية  : إن اردتم لقضية الجنوب انتصارا عليكم الاعتراف والايمان بمايلي :

 أولا : العهد الجنوبي القادم ليس عهدكم ايها الرفاق فيكفي ماقد مضى منكم من نكبات بحق هذا الشعب وعفا الله عما سلف منكم .

  ثانيا : العهد الجنوبي القادم هوعهد للشباب الجنوبي الصامد في ساحات النضال السلمي الخالي من صراعات و رواسب الماضي  ان كنتم صادقون فيما اعلنتموه من تصالح وتسامح بينكم وبين هذا الشعب.

   فكان رد من جاء لمقابلته آنذاك في ضواحي باريس : هذا مقصدنا وهدفنا ونحن ندرك تلك الحقيقة وقد ادركنا أخطائنا بحق هذا الشعب ونأمل من الخيرين من أبناء الجنوب أمثالك مساعدتنا و تقدم مسيرة نضال شعب الجنوب المستقبلية وعفا الله عما سلف.

 فتعاهد الجميع امامه على تلك المبادئ والأسس وشرعنا معا في التأسيس للمؤتمر الجنوبي الأول بالقاهره في نوفمبر 2011م انطلاقا من تلك الأسس والمبادئ،  وما ان بدأ المؤتمر اعماله في القاهره حتى استعاد الرفاق لعبتهم القديمه بنسج شباك المؤمرات لبعضهم البعض في قاعات المؤتمر وفشل ذلك المؤتمر بالخروج بقيادة جنوبية موحدة رغم كل ما قدم له من امكانات مادية وسياسية من قبل الشيخ الصريمه وغيره من أبناء الجنوب لانجاح هذا المؤتمر والخروج بقيادة جنوبية تعبر عن وجه الجنوب الحقيقي الذي غيب عن عمد منذ 30 نوفمبر 1967م ومع ذلك فشل ذلك المؤتمروتم تشتيت مقوماته نتيجة لعبة الذات الفردية المتأصلة في البعض المريض بحب الزعامه .

  لم يتوقف الشيخ الصريمه عند تلك المحطه في القاهره وظل الحراك وقضية الجنوب نصب عينيه واستمر في دعم الحراك بكل أشكال الدعم المادي من حر ماله و لمعظم قياداته وفعالياته السلمية وكشاهد عيان من واقع ملفات الشيخ الصريمه استطيع ان اؤكد حقيقتين لن نقبل الجدل فيها :

 الحقيقة الأولى : منذ أنطلاق الحراك السلمي الجنوبي  والشيخ الصريمه يدعم من حر ماله الخاص معظم قيادات و فعاليات الحرك الجنوبي ولم يستلم دولار واحد من اي جهه كانت في الخارج او الداخل  باسم قضية الجنوب وحراكه السلمي على عكس غيره من الأصوات العالية التي تصرخ عاليا باسم قضية الجنوب وحراكه السلمي ولم تقدم الا الفتات من ما تستلمه  باسم هذه القضية الوطنيه .

 الحقيقة الثانية :  لن يستطيع اي قيادي جنوبي في الداخل او الخارج  أن يقدم ماقدمه هذا الرجل للحراك الجنوبي منذ أنطلاقته الأولى في 7 يوليو 2007م والتاريخ سيثبت ذلك بالوثائق لمن يحاول طمس تلك الحقيقة الناصعة .

   تلك الحقائق التي سبقت قدوم الشيخ الصريمه الى صنعاء للمشاركة في اعمال مؤتمر الحوار الوطني التي جاءت وفق اعتبارين أساسيين وبنا ءعليها اتخذ الشيخ الصريمه قراره بالمشاركة في حوار صنعاء :

 الأعتبار الأول : قدوم وفد رسمي من عاصمة الجنوب " عدن " الى العاصمة مسقط  في 13 ديسمبر 2012م يطلب من  الشيخ أحمد بن فريد الصريمه قبول تكليف الأجماع الوطني الصادر عن مندوبي المؤتمر الوطني لشعب الجنوب المجتمع في عدن القاضي بتكليفه برئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي انهى اعماله في ديسمبر 2012م  في العاصمه عدن .

 

 الاعتبارالثاني : التعهدات التي نقلها وسطاء  قنوات الاتصال الجنوبية التي كانت بين الشيخ الصريمه  ومصادر القرار السياسي  الرسمي المشرفه على أعمال مؤتمر الحوار في صنعاء بأن حل القضية الجنوبية في هذا الحوار  قد تم التوافق عليها وسيشرع الجميع في تنفيذها  فورا والتي ترتكز في مضمونها على فتره انتقالية شفافه ينظم في نهايتها استفتاء شعبي في الجنوب برعاية اقليمية ودولية  لكي يقول شعب الجنوب كلمته  في الوحدة دون وصاية من احد .

   انطلاقا من هذه التعهدات التي ستؤمن حل عادل وآمن لقضية شعب الجنوب استقل الشيخ الصريمه طائرته الخاصة الى صنعاء للمشاركة في أعمال مؤتمر الحوار يوم 18 مارس 2013م بعد ان وضع عدة ثوابت وطنية محددة في رساله خطيه  لنائبه في رئاسة  المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الأخ / محمد علي أحمد بأن تمثل محافظات الجنوب الست بالتساوي في وفد الحراك الجنوبي المشارك في الحوار دون استثناء وان يكون معيار التأهيل العلمي والكفاءه السياسية المعيار الأساسي في الاختيار ... وحصل عكس ذلك ممن اوكلت له تلك الأمانه والمهمه وانفردت محافظات بعينها بالتمثيل على حساب غيرها.

 

   لم ينتظر او يتردد الشيخ الصريمه في صنعاء كثيرا  في طرح قضية شعب الجنوب بكافة جوانبها امام الجميع  ووضع النقاط على الحروف منذ اليوم الأول امام مراجع القرار في صنعاء ومالكي النفوذ فيها لاداراكه ان حلقات النقاش في مؤتمر الحوار لن تخرج بحلول قابله للتنفيذ  مالم يتم صياغتها والتوافق عليها مع مراجعها الأساسية وهذا ماهو حاصل  بالضبط ، وأصبحت المأزق الفعلي اليوم  لمن اقروا تلك الحلول  للقضية الجنوبية دون الالتفات لما كان يحذر منه الشيخ الصريمه اثناء وجوده في صنعاء .

     لم يدرك زملائه في وفد الحراك الجنوبي  مغزى الشيخ الصريمه في حينه المرتكز على  رؤيه سياسية عميقة في بلورة الحلول العملية لقضية الجنوب وظل وحيدا في مخاض الصراع مع مراكز القوى في صنعاء التي لاتريد بلورة اي حلول حتى  تعالت الأصوات مع تلك القوى  ووصلت للرئيس هادي وهو في الحديدة  في طريق عودته من زيارة رسمية لروسيا الاتحادية ، فاتصل الرئيس / هادي بالشيخ يوم الجمعه 5 أبريل 2013م  وارسل له طائرته الخاصة لنقله من  صنعاء الى الحديدة ، والتقى الرجلين في الحديدة وكان الشيخ الصريمة صريحا وشفافا في لقائه مع الرئيس هادي بان حلول القضية الجنوبية ستتعثر بسبب ماسمعه من مراكز القوى في صنعاء ، فتم الاتفاق على عدة نقاط محددة يتم تنفيذها فورا قبل عودة الشيخ للحوار وبناء عليه عاد الرئيس هادي الى صنعاء والشيخ الصريمه الى عدن وفق استراتيجية تضمن تنفيذ مايتم الاتفاق عليه من حلول ونزل  الشيخ ضيف في القصر الجمهوري في عدن بإنتظار تنفيذ مايضمن تنفيذ مايتم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار.

   بعد انقضاء المدة المتفق عليها دون جدوى طلب الشيخ الصريمة طائرته الخاصه وغادر البلاد وارسل للرئيس هادي رسالة رسمية  بتاريخ 19 أبريل 2013م بتعليق مشاركة وفد الحراك الجنوبي في اعمال مؤتمر الحوار الوطني  ووضع عدة أسس لمشاركة الجنوبيين في اي حوار يخص قضيتهم أنطلاقا من مسؤوليته الوطنية كرئيس للحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار وكممثل للحراك الجنوبي في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني .

   لم يستجيب القائمين على القرار السياسي في صنعاء  لتلك المطالب العادله التي تضمن للجنوبيين تنفيذ الحلول لقضيتهم  ولم يلتزم كذلك وفد الحراك الجنوبي المشارك في الحوار بتلك الأسس وانصب جهدهم كفريق حراكي على اقتسام التركه في الهيئات القيادية في مؤتمر الحوار و كيفية تصعيد  " بن علي " لرئاسة فريق القضية الجنوبية بدلا عن الشيخ  الصريمه  ضاربين عرض الحائط  بالمغزى السياسي لرسالة الشيخ الصريمة للرئيس هادي وتأثيرها على مجريات الحوار مستقبلا ،  واستمر الجميع في مراثون الحوار في صنعاء  دون جدوى حتى  توصل اخيرا بعض من  وفد الحراك المشارك في الحوار لما قاله الشيخ الصريمه في رسالته قبل أشهر دون ان يعترفوا بتلك الحقيقة واقروا الانسحاب بعد فوات الأوان بعد ان أنقلب السحر على الساحر في مسرحية الغدر بالثوابت المتعاهد عليها مع الشيخ الصريمه  .

  لم يدرك البعض في حينها أن الشيخ / أحمد بن فريد الصريمه لم يأتي الى صنعاء باحثا عن مال او جاه او سلطه بل جاء بإمكانيات ذاتية  من حر ماله خدمة لقضية شعب الجنوب ووفاء لدماء الشهداء في ساحات النضال السلمي الجنوبي باحثا عن حل لقضيتهم بعيد عن الإتجار بدمائهم و قضيتهم وكان صادق مع نفسه منذ اليوم الأول .

   تلك الحقائق التي يجهلها البعض ،،،، تلك المواقف التي يتنكر لها البعض احيانا ،،،،لم تصدر الا من رجل سبق عهده في  قراءته للواقع المحيط  بقضية شعب الجنوب ولمن اراد التشكيك في تلك الحقائق عليه العودة الى نص رسالة الشيخ / أحمد بن فريد الصريمة للرئيس هادي بتاريخ 19 أبريل 2013م ... أومقالة الشيخ الصريمه في عدن الغد  بعنوان " لوكنت مكانك " بتاريخ 6 فبراير 2013م وسيكتشف المرء ... أن للوطنية عنوان ..