موسكو والرياض.. مواجهة تفكيك الإقليم والإرهاب

كان وزير الخارجية الروسي قام بزيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية يومي الـ20 والـ21 من يونيو (حزيران) الحالي، والتقى خلالها بصفة خاصة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، كما تحادث مع
منظمة التعاون الإسلامي حيث استقبله أمينها العام إياد مدني.
 
وقال لافروف إنه بحث مع أركان الحكم في المملكة العربية السعودية النزاعات في كل من سوريا وليبيا والعراق وبلدان شرق وشمال أفريقيا.
 
وأشار وزير الخارجية الروسي في هذا الصدد إلى وجود فهم مشترك لدى روسيا والسعودية لخطورة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وضرورة توجيه كل الجهود للحيلولة دون سيطرة الإرهابيين في هذه المنطقة.
 
وأضاف لافروف، حسب (نوفوستي): أما المهمة الثانية، التي تتطابق مصالح روسيا والسعودية تجاهها، فتكمن في وجوب منع حدوث موجة جديدة من تفكك دول في المنطقة، خاصة على خلفية توسع أنشطة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في الآونة الأخيرة.  

مشاورات منتظمة
 
وأكد الوزير لافروف أن "الجانبين الروسي والسعودي نسقا خلال لقاءات جدة الأخيرة عددًا من المسائل المحددة بشأن كيفية معالجة القضيتين المذكورتين المتمثلتين في قطع الطريق أمام قوى الإرهاب ودعم استقرار دول المنطقة، وذلك عن طريق إجراء مشاورات منتظمة بين موسكو والرياض ومع لاعبين خارجيين آخرين، ومن ضمنهم بلدان الخليج ومصر وجامعة الدول العربية والصين الشعبية وشركاؤنا الغربيون في مقدمتهم الأعضاء الدائمون لمجلس الأمن الدولي".
 
ولفت وزير الخارجية الروسي في هذا الصدد إلى ضرورة جذب الدول الرائدة في العالم الإسلامي مثل تركيا وإيران أيضاً إلى هذا التفاعل الواسع من أجل إحراز النجاح على مسارات السياسة الإقليمية هذه.    
 
وأكد لافروف أن روسيا الاتحادية معنية باستقرار وازدهار منطقة الشرق الأوسط، وبأن تنعم شعوبها بكافة طوائفها، بما فيها المسيحية الأرثوذكسية بالطمأنينة والسلام.
 
وفي الأخير، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن الشرق الأوسط المستقر سيفتح "إمكانيات إضافية للتعاون المشترك"، منوهاً بأن مباحثاته في جدة تطرقت أيضاً الى مسائل تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين روسيا والسعودية.