آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-08:46م

دولية وعالمية


محكمة مصرية تقضي باعدام المرشد العام للاخوان المسلمين و182 آخرين

السبت - 21 يونيو 2014 - 06:00 م بتوقيت عدن

محكمة مصرية تقضي باعدام المرشد العام للاخوان المسلمين و182 آخرين
محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين اثناء محاكمته في القاهرة يوم 11 ديسمبر كانون الأول 2013. رويترز

القاهرة((عدن الد))رويترز

قالت مصادر قضائية مصرية لرويترز إن محكمة جنايات المنيا قضت يوم السبت بإعدام المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع و182 آخرين من أعضاء ومؤيدي الجماعة لإدانتهم في قضية شغب وقع في أغسطس آب العام الماضي.

 

ووقع الشغب الذي تتصل به القضية في مدينة العدوة بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة يوم 14 أغسطس آب وقتل خلاله رجل شرطة وذلك بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصامين لمؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة ومدينة الجيزة المجاورة ومقتل مئات المعتصمين.

 

وقال مصدر إن المحكمة عاقبت أربعة متهمين بالسجن المؤبد وبرأت 496 آخرين.

 

وللمحكوم عليهم حق الطعن على الحكم أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية. وللمحكمة أن ترفض الطعن أو تقبله فإن قبلته تأمر بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى بمحكمة الجنايات نفسها.

 

وكان المحامون المدافعون عن المتهمين قاطعوا الجلستين اللتين عقدتهما المحكمة قائلين إن القاضي خالف القوانين المنظمة للمحاكمات.

 

وقالت مصادر قضائية إن 110 من المتهمين قيد الحبس الاحتياطي وإن الباقين وعددهم 573 متهما حوكموا غيابيا.

 

وكانت المحكمة قررت في ابريل نيسان إحالة أوراق المتهمين وعددهم 683 بينهم بديع إلى المفتي لاستطلاع رأيه بشأن إصدار حكم بإعدامهم وحددت جلسة يوم السبت للنطق بالحكم.

 

واستنكر المحامي الحقوقي جمال عيد الحكم وقال لرويترز "الحكم فيه غياب مطلق للمنطق" مشيرا فيما يبدو إلى ما درجت عليه محاكم الجنايات المصرية من الحكم بالبراءة في قضايا القتل التي تقع خلال شجار عدد كبير من الناس أو شغب إذ يصعب تحديد المدان بالقتل.

 

وسقط قتيل واحد في الشغب بالعدوة ويقول محامون إن من المستحيل أن يدان 183 شخصا بقتل شخص.

 

وقال عيد "الدولة لا تزال تتحدث عن استقلال القضاء وهذا الحكم يشير لغير ذلك."وقبل يومين أحالت محكمة جنايات الجيزة أوراق بديع و13 آخرين من قيادات وأعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي لاستطلاع رأيه بشان الحكم بإعدامهم في قضية احتجاج عنيف آخر وقع في الجيزة بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة في يوليو تموز عقب احتجاجات عنيفة على حكمه.

 

يأتي قرار محكمة جنايات المنيا يوم السبت بعد أسبوعين من تولي قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي الرئاسة عقب فوزه في انتخابات جرت في مايو أيار. وكان السيسي أعلن عزل مرسي وكان وقتذاك قائدا عاما للجيش ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربي.

 

ومنذ عزل مرسي ألقت السلطات القبض على ألوف من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين وعوقب مئات منهم بفترات سجن بعضها بالمؤبد.

 

وقتل نحو 500 من أفراد الجيش والشرطة في هجمات منذ عزل مرسي تقول جماعة الإخوان المسلمين إنها لا صلة لها بها. وأعلن إسلاميون متشددون ينشطون في سيناء مسؤوليتهم عن الهجمات.

 

ويحاكم بديع وقيادات اخوانية أخرى بارزة بينها مرسي نفسه في قضايا عديدة أخرى.

 

وكانت نفس الدائرة التي يرأسها المستشار سعيد يوسف في محكمة جنايات المنيا قضت في ابريل نيسان بإعدام 37 من أعضاء ومؤيدي الجماعة وبالسجن المؤبد على 491 أخرين في قضية شغب مماثل وقع في مدينة مطاي إحدى مدن محافظة المنيا في نفس يوم فض اعتصامي رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة. وأغلب المحكوم عليهم هاربون.

 

وهتف نحو 200 من أقارب المحكوم ببراءتهم يوم السبت "يحيا العدل" و"يعيش السيسي" و"الجيش والشعب إيد واحدة".

 

وقال المصدر القضائي إن النيابة العامة كانت قد وجهت إلى المتهمين في قضية الشغب بالعدوة تهم "التجمهر وتعريض السلم العام للخطر وتعمد ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف."

 

وأضاف المصدر أن النيابة نسبت إلى بعض المتهمين "حمل أسلحة نارية وأدوات مما يستخدم في الاعتداء على الأشخاص... قتلوا المجني عليه رقيب شرطة ممدوح قطب محمد قطب عمدًا مع سبق الإصرار والترصد وبيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يتصادف وجوده بمحيط مركز شرطة العدوة وهو مكان تواجد المجني عليه."

 

وبحسب السلطات وشهود عيان نتج عن الشغب في العدوة يوم فض الاعتصامين في القاهرة والجيزة حرق ونهب قسم شرطة العدوة والوحدة البيطرية والإدارة الزراعية ومكتب الأحوال المدنية