آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-07:22م

أدب وثقافة


لقاء مع القاصة و الروائية الفلسطينية مريم الضاني

السبت - 21 يونيو 2014 - 11:55 ص بتوقيت عدن

لقاء مع القاصة و الروائية  الفلسطينية  مريم الضاني

((عدن الغد)) خاص

 

1- لماذا اخترتي مجال عملك غير مجال هوايتك ؟

لا أرى ذلك غريبًا فالإنسان قد يهوى مجالات متباعدة كالطب والأدب مثلا: فما بالك باللغة الإنجليزية والعربية ، اللغات مفاتيح البوح فأنا أكتب القصة والنثر باللغة العربية لكنني كنت أكتب الشعر الإنجليزي أثناء دراستي الجامعية ولا أكتبه باللغة العربية.

2-  بالنسبة لمجتمع السعودية الذي تعيشن فيه هل هناك تحجيم واضح لدور المراءة ونشاطها و ما هو موقفك من امثال هذه الأمور؟ خاصة النشاط الأدبي؟

أعتقد أن الوضع يسير نحو التغيير الإيجابي ببطء ولكن باستمرار.

 وأرى أن المسؤولية العظمى تقع على كاهل المرأة للوصول إلى مكانتها التي ينبغي عليها.

 فالعمل الدؤوب تحصل عليها وأن لا تنتظر وأن تظل ساكنة في مكانها حتى يمنحها أخرون حقوقها.

 

3- عالم الكتابة بالنسبة لك حاجة تتكوم في النفس فيلفظها القلب في نتاج أدبي أم توجه لتعديل واقع  حياة بات لا يحسن العيش به ؟

كلاهما لكنني أميل إلى الشطر الأول من سؤالك.

4- هل مازالت الأديبة تعاني أزمة النشر على كاهل حسابها الشخصي أم أن هناك اهتمام بالنتاج الأدبي النسوي؟

أعتقد أن المعاناة من وضع دور النشر ليست قاصرة على الأديبة فقط فالأديب أيضا يعاني من دور النشر التي أصبحت شراك أو شباك لصيد الكاتب واستغلال إبداعه وسرقة حقوقه المادية وعدم الالتزام بتوزيع كتبه في المكتبات والمعارض المخصصة للكتاب وما أكثر الأدباء والأديبات الذين ذهبت كتبهم وحقوقهم مع ريح دور النشر وغياب القانون الذي يحد من ممارسات تلك الدور وينصف المؤلف.

5- هل تجدين فرق بينك كأديبة من حيث  منحك مساحة النشر وكذا الظهور وسائل الإعلام وكذا  في المحافل بينك وبين السعوديات  أم أن الأمر عبارة عن فقاعات يروجها بعض المنتسبين .؟

بصدق في الإعلام أجد تفريق بين الأديبة الجادة والكاتبة الفقاعة التي تعتمد على أنوثتها في الترويج لكتابتها ويسلط الإعلام عليها الضوء بينما يهمل الكاتبة التي تحمل رسالة وتتميز بموهبة أصلا وذلك ليس متعلقا بمواطن أو مقيم فحسب فأنا أعرف أديبات ملتزمات سعوديات أصدر عددا من الكتب ولم يسبق لهن أن تلقين دعوة من فضائية أو قناة محلية للاحتفاء بأدبهن.

باختصار الإعلام يطبل للأديبة التي تكتب كتابة صارخة صادمة وليس لمن تمتلك فكرا راقيا بناءً وموهبة قوية.

6- ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الظواهر في عالم الأدب ...

أ‌- أدباء ذات صنوف متنوعة .

ب‌-  أدباء يكتبون الشعر الحر والموزون .

ت‌-  القصة الطويلة والقصيرة و القصيرة  جدا .

ث‌-  الحكاية والرواية وأدب الرحلات. 

هل أمثال هؤلاء يمثل ظاهرة إيجابية أم أنها ظاهرة يجدر بنا تحذير منها وتوجيه أصحابها نحو سقل مواهبهم .؟

عندما تتفتح زهرة الموهبة عند الكاتب تجده يمارس بعض الأصناف أو كلها في آن لكنه بمرور الوقت تتجه بوصلته لا إراديا نحو المجال الذي يمتلك فيه موهبة قوية أصيلة ويبتعد عن الأصناف الأخرى بمسافات متفاوتة مثلا أنا أجد نفسي في كتابة القصة القصيرة في المرتبة الأولى وبد ذلك في الخاطرة والمقال والرواية لكن المسافة بين كتابتي للقصة القصيرة وكتابتي لسواها من الأصناف هي مسافة شاسعة فالقصة القصيرة هي متعتي وعشقي ووجودي.

7- هل يفرق الاعلام السعودي والعربي بين الأديبات الملتزمات وغيرهن من الأديبات أم أن الاعلام ارتقى إلى مستوى الاهتمام بالأديبات على أي صنف كانوا؟

أعتقد أن الإعلام العربي ينبذ الكاتبة الملتزمة بشكل عام كما ينبذ الأديبة الجادة التي تحمل راية الأدب الراقي المصلح للإنسان والمجتمع.

8- ما الذي تودي أن تخصينا به في هذا اللقاء  سواء للصحيفة أو للشعب اليمني؟

لكن أريد أن أوضح أمرا أن ذلك النبذ ليس خاصا بالأديبة الجادة بل بالأدب الجاد عموما في وقتنا الحالي فلو تعقبت الكتب الأكثر مبيعا وانتشارا لوجدتها نصوص مراهقة ركيكة المستوى الأدبي واللغة تخاطب غريزة القارئ وتخاطب عقول فئة كبيرة من الصغار والشباب المفتونين بموجات المسلسلات المدبلجة والإعلام الجسدي الهابط.

ما أود قوله أن في قلبي غصة من أحوال أوطاننا العربية التي لم تعد أوطانا بل منافي تسحق فيها كرامة الإنسان وحقوقه وأدميته وأرى أن نهوي بسرعة هائلة نحو درك مجهول إلا أن يتداركنا الله برحمته فتصحو من غفلتنا التي طال أمدها وتستيقظ ضمائرنا وضمائر حكامنا .

وهنا إشادة اسطرها لهذا الصرح العلمي ففي المدينة المنورة  نشط فيها الإبداع النسائي بعد إنشاء رواق أديبات المدينة والرواق كانت نواته مجموعة من الأديبات والتشكيليات أردن تعزيز ابداع المرأة في المدينة وتوسيع دائرة اهتمام المرأة العادية لتشمل الابداع والثقافة والقراءة . الرواق عمره عامان الآن وهو يواصل نجاحاته بفضل الله

السيرة الذاتية :-

أ‌. ـ أديبة  فلسطينية الجنسية ، ولدتُ في المدينة المنورة، وعشتُ، وتلقّيتُ تعليمي فيها .

ب‌. ـ  حصلتُ على بكالوريوس اللغة الإنجليزية وآدابها من كلية التربية في المدينة.

ت‌. ـ حاليًا أكمل دراستي الإنجليزية للتخصص في مجال الشعر الإنجليزي .

ث‌. ـ كتبتُ المقال، والخاطرة، والرواية، والقصة القصيرة، والومضة القصصية ، إلا أن بوصلتي لا تحيد عن اتجاه القصة القصيرة؛ فهي الصنف الأدبي الأثير لديّ. 

ج‌. ـ الشبكة العنكبوتية هي ساحتي الأدبية المفضّلة؛ فبعد أن خضتُ تجربة نشر نصوصي في الصحف الورقية، والملاحق، والدوريات الأدبية، تعرّفتُ إلى الشبكة العنكبوتية، وسرعان ما استوطنتُها وهجرتُ الصحف والمجلات؛ إذ أغرتني الشبكة بسرعة وسهولة النشر والتواصل مع الأدباء والقرّاء، في كافة الدول العربية .

ح‌. ـ عملتُ، في مجالات عدّة، من أهمها: تدريس اللغة الانجليزية، وتنسيق الزهور،  والأعمال الفنيّة اليدوية. 

 

خ‌. ـ أصدرتُ في 1428  هـ ،مجموعتي القصصية الأولى ( سرداب التاجوري )، عن دار المفردات للنشر في الرياض ، وقد كان للمجموعة صدى طيّب في الساحة الأدبية؛ إذ كُتِبَ عنها أربع عشرة قراءة نقدية .

د‌. ـ اختارت الباحثة السعودية منيرة المبدّل بعض قصصي لتحلّلها ضمن رسالتها للدكتوراه، وعنوانها ( أزمة الهويّة الأنثوية، دراسة نقدية للسّرد النسائي في المملكة العربية السعودية ) عام 1429ـ 1430هـ .

ذ‌. ـ أُجرِيَتْ معي لقاءات و حوارات منها : حوار “جريدة الحياة” للصحفيّة هيبت برّادة .

ر‌. ـ حوار مجلة “الإسلام اليوم” للصّحفية والقاصة غادة نافع .

ز‌. ـ لقاء في قناة المجد الفضائية في برنامج “إيلاف” الأدبي .

س‌. ـ لقاء إذاعي في برنامج “همسات قصصية” في البرنامج الثاني من جدة، للإعلامية والأديبة تركية العمري .

ش‌. ـ ثلاث لقاءات في إذاعة صوت العرب من القاهرة، في برنامج “عرب الفيس بوك”  للأديب والإعلامي محمد الناصر .

ص‌. ـ لقاء إذاعي في برنامج “مبدعون في الشبكة” أجراه معي الشاعر عبد المحسن الحقيل .

ض‌. ـ شاركتُ في بعض فعاليات نادي المدينة الأدبي، ومنها أمسية قصصية شعرية مشتركة مع الشاعرة عواطف الحجيلي .

ط‌. ـ حوارات في الشبكة العنكبوتية أجراها معي الأديب التونسي زهير يونس في منتدى أنساق وغيره.

ظ‌. ـ اخْتِرْتُ عضوة، في لجنة تحكيم مسابقة نادي المدينة الأدبي، لاختيار صاحبة النص المتميّز، في : القصة، و القصيدة، والمقال ، على مستوى المدينة المنورة، عام 2010 .

ع‌. ـ فازت بعض قصصي بالمراكز المتقدمة، منها :

غ‌. قصة ( خادم ) فازت بالمركز الأول وبجائزة نقدية في منتديات أوطان .

ف‌. ـ قصة ( مارد ) فازت بالمركز الثاني في منتديات أسواق المربد .

ق‌. ـ صدرت روايتي ( أيام العطش ) عن دار سندباد للنشر والإعلام في القاهرة في 2011.

ك‌. ـ كتبت نصا طويلًا ينتمي إلى أدب الرحلات ، عن رحلتي مع  أديبات “رواق أديبات المدينة المنورة” إلى المعالم التاريخية في المدينة، وفكرت في إصداره في كتيّب.

ل‌. ـ استضافتني جمعية الثقافة والفنون في أمسية قصصية في مقر النادي الأدبي في المدينة المنورة في تاريخ 8/ 6/ 1433 هـ

م‌. ـ  صدرت مؤخرا مجموعتي القصصية الجديدة لم يكن حلمًا عن نادي المدينة المنورة الأدبي في 1/ 5/ 1435 هـ

حاورها /رعد حيدر الريمي