آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-11:56م

ملفات وتحقيقات


معاناة لها صور متعددة في جعار كبرى مدن أبين .. نظافة غائبة عن شوارع المدينة وأزمة خانقة في مياه الشرب

الخميس - 19 يونيو 2014 - 11:53 ص بتوقيت عدن

معاناة لها صور متعددة في جعار كبرى مدن أبين .. نظافة غائبة عن شوارع المدينة وأزمة خانقة في مياه الشرب
صورة لأحد اماكن تراكم القمامة بجعار

جعار ((عدن الغد)) خاص:

متابعه ورصد \ نائف زين اليافعي 

 

واقعها مؤلم ومحزن وصور المعاناة تراها مرسومة على محيا ووجوه أبنائها البسطاء ...مدينة جعار عاصمة  مديرية خنفر – أبين هي كبرى وأهم وأبرز مدن أبين والمعروف عنها بأنها المدينة الأكثر كثافة والأكبر مساحة...تنام وتصحو على أنين الاحتياجات ومن يرى واقع وحال هذه المدينة الشاسعة المترامية الأطراف يصاب الحسرة والألم... فالنظافة غائبة عن شوارع وأحياء وأزقة المدينة مع مشاهدة أكوام القمامات وقد انتشرت في جهات المدينة الأربع ..كما أن  السيناريو الشهير "طفي لصي" أصبح هما وكابوسا مرافقا للمواطن ليلا ونهارا مع اشتداد حراره الصيف ... أما انقطاعات المياه  فحدث ولا حرج وصلت إلى المستوى التي يجعلنا نطلق عليها  وصف ومسمى "الكارثية " ...وغيرها من صور المعاناة الأخرى ..

 

النظافة واقع قاسي ومؤلم

التقينا بداية الأمر بالحاج \سليم الصبيحي – إمام وخطيب جامع جعار وأمين مدينة جعار وما جاورها وهو من الشخصيات الاجتماعية  والمؤثرة والمعروفة في مدينة جعار وأبين بشكل عام منذ عقود ...ويبدأ الحاج سليم بالإشارة بألم وحسرة إلى أكوام القمامة المكدسة أمام بوابات الجامع الشرقية ويقول : النظافة واقع قاسي ومؤلم مع هذا المنظر الذي تراه ومع الروائح الكريهة والمزعجة لهذه القمامات التي تدخل للجامع كونها تتكدس أمام هذه البوابات .. وعمال النظافة ما يقصرون يأتون بين الحين والأخر للتنظيف أعتقد بأن عمال النظافة يجب أن يمنحوا "اجورهم" ومستحقاتهم المالية- بشكل منتظم وكامل وهذا لو تم اعتقد بل متأكدا أن هؤلاء العمال سيقومون بعملهم على أكمل وجه ...عمال النظافة عندهم عائلات وأطفال وهم بين الحين والأخر يقومون بعملية التنظيف ولكننا نريد الانتظام في موضوع إعطاء عمال النظافة مستحقاتهم... يا ولدي نسمع عن مشاريع ومئات الملايين تصرف ولكننا في الحقيقة لم نرَ أي شيئا إيجابيا ملموسا في المدينة ونرجو من المنظمات الدولية أن تعمل على النزول الميداني وينزلون يشوفون على الواقع.. ويتابع: موضوع مياه الشرب أيضا من المواضيع المهمة وشحة وانقطاعات المياه إضافة إلى انقطاعات الكهرباء في ظل حرارة الصيف المتزايدة .. هذه الانقطاعات انهكت واتعبت المواطنين فأين المعالجات يا جهات الاختصاص.

 

مناظر مزعجة في المدينة

الأخ \محمود محمد صالح \وهو من مواطني المدينة يتحدث أيضا قائلا: الكل منزعج ومتأثر ومستاء من غياب النظافة وعمليات النظافة المنتظمة والمستمرة في المدينة ...إذا تجولت اليوم في شوارع وأحياء المدينة المعروف عنها كثافتها السكانية المتزايدة سترى مناظر مؤلمة ومزعجة لأكوام ومكبات  القمامة ومخلفات البناء ...ما تحتاجه جعار لوحدها هو عدة سيارات للقمامة وعددا مناسب من عمال وعاملات النظافة أما موضوع انقطاعات مياه الشرب فقد بلغت ذروتها هذه الأيام ويلجأ عدد قليل من المواطنين المقتدرين إلى إحضار الماء عن طريق الوايتات "البوز" وجزء من المواطنين يحضرون الماء من المساجد والمزارع على الجواري التي تجرها الحمير وجزء يحضر مياه الشرب بصعوبة من أماكن بعيدة .

 

مدينة كبيرة ومعالجات مطلوبة

التقينا ايضا بالأخ \سالم الاوبلي الذي أكد ودعا الجهات المختصة إلى سرعة وضع الحلول والمعالجات لموضوع النظافة مشيرا في حديثه إلى أن مدينة جعار مدينة كبيرة جدا وتشهد توسع عمراني وزيادة سكانية كبيرة وتحتاج إلى سرعة وضع المعالجات لموضوع النظافة التي أصبحت هما يؤرق المواطنين ...هناك استحداث لعدة مواقع "لمكبات القمامة " في كل ارجاء المدينة من قبل المواطنين الذين يحتاجون إلى نوع من التوعية ..لا نريد حملات نظافة "موسمية"، بل حملة مستمرة ومنتظمة ...نسمع عن وجود عددا كبيرا من موظفي وموظفات صندوق النظافة \أبين ولكن يقال بإنهم موظفون وموظفات على الورق فقط ..أي لم تصدر بهم فتوى للتوظيف ولكن بدون سيولة مالية ...شيء يدعو للاستغراب والحزن في أن واحد ونطالب بالنظر في موضوع هؤلاء ونناشد بتخصيص عددا مناسب منهم لمديرية خنفر وجعار شاكرا لكم صحيفة "عدن الغد" في هذه الفرصة السانحة .

 

إلى متى؟

إلى متى تستمر هذه الاوضاع وصور المعاناة التي تعصف بعشرات الآلاف ...فالمخاطر الصحية والبيئية أصبحت خطرا لا يمكن انكاره من موضوع ومشكلة غياب النظافة ...مدينة كانت تعرف بمناظر جميلة  وصور جمالية حضارية أما اليوم صارت تمتاز وبجدارة بمناظر كئيبة ومؤسفة  مع إطلاله أكوام القمامات ومع القطط والكلاب والحمير التي صارت تسرح وتمرح ؟...إلى متى يظل المواطن في هذه المدينة يعاني من شحة وانقطاعات المياه التي يربطها البعض بانقطاعات الكهرباء مع علمنا المؤكد إن هناك مولدا  كهربائيا ضخما "سعته واحد ميجا" قدم قبل أشهر من الصندوق الاجتماعي للتنمية مع عدة مضخات لمؤسسة مياه أبين وهذا من شأنه إن يكذب ادعاءات ربط انقطاعات المياه بانقطاعات الكهرباء  ...الأخ \المواطن الشهير بلقب "الرغيفي" وهو أحد الشباب البسطاء من منطقة الحافة  ويملك جاري حمار يستخدمه لإحضار مياه الشرب ..يؤكد قيامه بإحضار مياه الشرب للمواطنين "بالإيجار" يدعو جهات الاختصاص إلى المسارعة بحل مشكلة مياه الشرب التي صارت كابوسا يؤرق المواطنين لاسيما مواطني "منطقة الحافة – حافة قدر الله " شمال  جعار المعروف عنها كثافة سكانها والفقر المدقع  والبطالة  المنتشرة بين  أبنائها...؟ إلى متى تستمر مأساة "طفي لصي" عن هذه المدينة وما جاورها مع قدر كبير من مشاعر الاستياء  والتذمر لدى أعدادا كبيرة من الشباب ومحبي ومتابعي المونديال العالمي البرازيلي  ...وإلى لقاء أخر إن شاء الله .