آخر تحديث :الثلاثاء-28 مايو 2024-11:49م

رياضة


الميسري " ملهم" الإنجاز الفحماني

الأربعاء - 21 مايو 2014 - 01:18 م بتوقيت عدن

الميسري " ملهم" الإنجاز الفحماني
الميسري

خالد هيثم

في ما تحقق للنادي الأبيني  القادم من مديرية مودية" فحمان " كان هناك دور كبير لم ينقطع ولم يتوقف ليس في هذا الموعد فقط ، ولكن منذ فترة طويلة حين ابتدئ الفريق رحلة التألق عبر تصفيات دوري الثالثة التي مر منها الى دوري الثانية بجهود جبارة تكتسي الحرص والرغبة وتسجيل الحضور بسخاء ومساعي توفير المتطلبات في مواعيد متواصلة .

هذا الدوري والحرص والرغبة والحضور ، مثلها شخص /احمد بن احمد الميسري / محافظ أبين السابق /نائب وزير الزراعة ، والنجم السابق بألوان فحمان حيث الموطن والأصدقاء والأهل والقبيلة .. كثيرين يعرفوا ما قام به هذا الرجل ..خدمة لفحمان وكثيرين ايضا لا يعرفوا  ما قدمه " الميسري" من عطاء في مواقف لم يقم بها احد غيره ، فكان السند وكان مظلة العطاء التي تنسي هولاء الشباب أوضاع صعبة " يعدم" فيها كل ما يحتاجوه .. وحده تحمل الاعباء وكان المنتسب إليهم والحاضر معاهم لحظة بأخرى .. وحده

من كان الظل الذي يسير معاهم ولو من بعيد ، فقد تغمص الدور المهم مع مجموعة شابة في إدارة النادي لا تستطيع ان تصل الى حيث هي الحلول لا إزالة المعوقات من ادني سكة لتلبية حاجتهم مع الفريق الباحث عن مسار طيب يحقق فيه مبتغاه .. فكان مثلما ظنه " الإخوة" في المنطقة ، واحدا منهم منذ ان عاد الى المحافظة " محافظا" قبل  سنوات .. فمعه عادة الروح وتغيرت ظروف فحمان كثيرا ، وأصبح النادي يجد من يتفهم لوضعيته كفريق مغمور في مدينة لا ترصدها عيون الداعمين ولا حتى المسئولين المنشغلين بأمور أخرى .. ترتبط بخصوصيات ما يعون إليه .

اعرف الميسري كثيرا .. فقد جمعتني به محطات رياضية في سنوات مبكرة من العمر " في ملعب التحرير" حيث كرة القدم وجمالها في مدينتي ومسقط راسي "مودية"  مواعيد لها من

الخصوصية ما يكفي .. لكني لم التقيه منذ أكثر 20 سنة ، وكل ما جمعني به مكالمات تلفونية لا تتجاوز عدده أصابع اليد الواحدة .. لكني وكواحد من أبناء "مودية" وجدت نفسي أعيش فرحة خاصة مع ما تحقق لفحمان الذي مريت عبره مع كرة القدم بمشوار " اعتز فيه " .. كنت مطالبا بانصاف الميسري " الذي انصف ابناء مودية بوجوده وما قدمه لهم

خلال سنوات طويلة ، تكللت في موعدا نعيشه ببلوغ مالم يكن يلحم به احد ، ببلوغ النادي مواقع الكبار والنخب .نقر جميعا بادوار لاعبي الفريق وجهازهم الفني وإدارتهم الشابة في تحمل المسئولية وخوض غمار منافسات قوية أنتجت لهم الشي المختلف في تاريخ النادي .. لكن علينا أيضا ان نقر ونعترف بان كل تلك الأدوار ما كانت لتحقق شي لولا الدور المهم الذي كان وراءه " احمد الميسري" لأنه وبالمختصر المفيد ، كان الحلقة الأبرز التي ارتبطت بها كل الحلقات ، لتؤدي عملها من سكة ثبات وقدره على البقاء في وجه ظروف خانقة كانت في بعض المنعطفات كافية لاسقاط إي طموحات وإصابتها بإحباط دائم يلغي إي مساعي أو أمنيات ليس بتحقيق النتائج ن وإنما بالسفر وخوض المنافسات.

في الحقيقة ان " الميسري" يستحق منا الكثير ، لان عطاءه جزيل ، وادواره هي من صنعت الإلهام فيما تحقق لفحمان وشبابه .. ذلك ليس تقليلا من جهود لاعبين حرثوا الأرض ولا مدرب قدم أفكاره في منظومة الأداء ولا إدارة صبرت والتزمت .. لكن الحقيقة تتحدث عن هذا .. وحتى الإطراف الأخرى تقر به وتؤكده وتضع إمامه أكاليل الورود والفل وتنصب له حيزا في قلوبها في موعد حفر في تاريخ كرة القدم اليمنية وسيبقى لسنوات .

أخيرا باسم الجميع في " مودية" وأبين .. شكرا لجهودك أخونا الغالي " احمد بن احمد الميسري" القيادي والرياضي والإنسان .. كنت في الموعد ونثق بأنك ستبقى مظلة الإخوة والمحبة لأبناء مودية ورياضييها لأنك جزء منهم وستعزف الحان العطاء مرة ومرات ..خصوصا ان هناك مرحلة قادمة تدرك بما تحتاجه .