تتطاول كلماتي لتشاكس شعاع فضي أرقه السهر،
وأجهده مطاردة النجوم.
تطل حروفي من نافذة المجرة المعلقة في كبد السماء لتتطلع إليك.
تلسعك حرارة كلماتي ، تؤشر بمؤخرة قلمك إليها فتنقاد منومة تتدحرج كحجارة طريق ينخفض بإنحدار شديد.
ينخفض عن الأرض و ترشق ذاكرتك ، تتهاوى أحرفي إليك تستفز غربتك ،
تستفز بوح قلمك ، ترشقك من وراء البحر المتوسط العجوز تأتيك بنات أفكاري تتأنق، ترتدي حلتها الفاخرة ، تتزين ، تسير بغنج ودلال ، تنساب دون إرادة مأخوذة .
بتميمة ساحر تغويها فتترنح إليك ، تتعمد بماء زمزم ، تتعطر ، تتطوق بإكليل الياسمين ، تعتصر شوقاً ، حنيناً ، تيه ، تتعطر ، تغازلك ، تغازلها، تحتضنك، تضاجعها بجنون.
تعانقها ذات ليلة يطوق فيها البهاء خاصرة القمر وتنتشر الروعة تحاصر وهج السماء الدنيا .
وعندما يكتمل القمر شهياً تولد تحت أناملك القصيدة مكتملة الأنوثة ،
شهية صارخة الجمال ، تشي بخطيئة ليلة قمرية مكتملة البوح .
تفضح آثار مواسم ناضجة بأبجدية طافحة بالشجن جاهزة للقطاف لذيذة الهمس ، نفيسة ، نادرة المذاق .
*من خيرية فتحي عبد الجليل