التجديد في شعر الفضول ابرز محتويات معرض تعز للكتاب

يدشن يوم الاربعاء معرض تعز الدولي للكتاب والذي يعرض اكثر من 500 الف عنوان ويعد كتاب (التجديد في شعر الفضول ) للدكتور عب الحميد الحسامي ابرز الكتب التي سيتشرف بها المعرض لما يشكله من اضافة نوعية للمكتبة الوطنية كونه يتناول واحد من ابرز الشخصيات الثقافية والغنائية والأدبية في اليمن ممثلة بالأستاذ الراحل عبد الله عبد الوهاب نعمان(الفضول ) الذي ورغم تجربته الشعرية الكبيرة فان عدد الدراسات التي تناولت شعره بعدد اصابع اليد.

ومنها الدارسة المعنونة (التجديد في شعر الفضول الرؤية والبنية ) الصادرة عن مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومنحت جائزة المرحوم هائل سعيد انعم للإبداع الادبي في الدورة السادسة عشرة لعام 2012م لصاحب الدراسة الدكتور عبد الحميد الحسامي.

ومن ابرز النتائج التي خلصت اليها الدراسة ان  تجربة الشعرية لدى الفضول تتأسس على رؤية عميقة عكست نفسها على المنجز النصي وجعلته نابضا بالحياة تتآزر فيه مقومات البنية في عالم الرؤية ولذا بحسب الدراسة تعد تجربته الشعرية اضافة لرصيد الشهد الابداعي اليمني المعاصر.

كما كشفت الدراسة عن رؤية عميقة لعلاقة الشاعر بالطبيعة  وهي علاقة حب وتماه حيث ابرزت القراءة حميمية العلاقة بين الانسان والطبيعة ورؤية الشاعر للطبيعة وهي رؤية تؤنس الطبيعة حينا وتطبعن الانسان حينا اخر.

كما استنتجت الدراسة مدى المساحة التي احتلها الحب في رؤية الفضول وفي نصوصه وهي مساحة تؤكد مثالية رؤية الشاعر سواء في الحب عموما او في تجربته العاطفية الخاصة.

ويرى الدكتور الحسامي من خلال هذه الدراسة ان الشاعر الفضول تمكن من تطويع اللغة العامية لتجربته الشعرية وجسد من خلالها الحساسية الشعبية والذائقة المحلية واكسب نصوصه نكهة محلية تسللت للوعي الشعبي حققت الانتشار وارتبطت تجربة اللغة العامية بالنزوع الساخر في قصائده العدنية في الاربعينيات ، كما ارتبطت في مرحلة متأخرة بتجربة شعره المغنى ، فقدم معجما محليا تعزيا ثريا، ومعجما تهاميا في بعض  نصوص الشاعر.

كما ان نصوص الشاعر يهيمن عليها المعجم الرومانسي ، الطبيعة والحب والحزن.

*من احمد النويهي