آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-09:40ص

أخبار وتقارير


صحيفة عربية : ترجيح مقتل عسيري صانع متفجرات «القاعدة» في كمين

الجمعة - 25 أبريل 2014 - 02:07 ص بتوقيت عدن

صحيفة عربية : ترجيح مقتل عسيري صانع متفجرات «القاعدة» في كمين

الشرق الاوسط

قالت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية ان مصدر أمني يمني كشف لها  عن أن صانع المتفجرات والطرود المفخخة في تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، السعودي إبراهيم حسن عسيري، لقي حتفه على الأرجح في كمين نصب له في محافظة شبوة، مشيرا إلى أن العملية شاركت فيها فرقة متخصصة في مكافحة الإرهاب، في حين قال مصدر أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط»، إن إبراهيم عسيري لا يزال مطلوبا أمنيا ما لم يجر التأكد من مطابقة الحمض النووي (دي إن إيه).

وقال المصدر اليمني، إن من المرجح أن يكون إبراهيم عسيري أحد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الكمين، مضيفا أن السلطات الأمنية أبلغت نظيرتها السعودية عن الحادثة. وأوضح أنه جرى إرسال بقايا بشرية تخص عسيري إلى السعودية من أجل مطابقة الحمض النووي. وحسب المصدر نفسه، نفذت القوات الخاصة اليمنية الكمين، بمشاركة إنزال جوي لمروحية هليكوبتر، وتمكنت من رفع جثث القتلى على الفور، ونقلها إلى مكان آمن.

 

في المقابل، أشار مصدر أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عسيري لا يزال مطلوبا في قضايا إرهابية لدى السلطات السعودية، وأن اسمه لن يسقط ضمن قائمة المطلوبين في حال لم تجر مطابقة الحمض النووي، ومن ثم إبلاغ ذويه عن الحادثة والإعلان عن مصيره رسميا.

ولفت المصدر اليمني إلى أن السلطات اليمنية كانت تلقت معلومات تتحدث عن مكان وجود صانع القنابل والمتفجرات في «القاعدة» إبراهيم عسيري، وأنه سيسلك طريقا بريا خلال فترة المساء. ورصدت قوة متخصصة في مكافحة الإرهاب، السيارة التي يعتقد أن عسيري كان بداخلها ثم جرت مواجهة العناصر التي كانت بداخل السيارة بالسلاح. وأضاف المصدر أن قوات الأمن «طلبت من صاحب السيارة التوقف وتسليم نفسه وعدم المقاومة، إلا أنه بادر هو وزملاؤه بإطلاق النار، وجرى التعامل معهم بالمثل وانتهت المواجهة بقتلهم».

 

وكان عسيري المطلوب الأول في قائمة الـ85 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية مطلع عام 2009، ووزعتها على الشرطة الدولية (الإنتربول). وانضم عسيري إلى «القاعدة» في السعودية وتسلل إلى اليمن في عام 2006، وكان معه شقيقه عبد الله الذي قضى منتحرا عندما نفذ محاولة اغتيال ضد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية آنذاك في منزله بجدة في 2009. وبين المصدر أن هناك معلومات عن مقتل ثلاثة سعوديين آخرين على الأقل.

ترجيح مقتل عسيري صانع متفجرات «القاعدة» في كمين

قال مصدر أمني يمني لـ«الشرق الأوسط» بأن صانع المتفجرات والطرود المفخخة في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، السعودي إبراهيم حسن عسيري والمطلوب لدى السلطات السعودية واليمنية، يرجح أنه لقي حتفه في مواجهات أمنية مع القوات الخاصة اليمنية في محافظة شبوة، وذلك بعد أن نصب كمين للسيارة التي كان يستقلها ومعه عدد من الأشخاص، مشيرا إلى أن الجهات المختصة في اليمن أبلغت نظيرتها السعودية عن الحادثة، تمهيدا لإرسال الحمض النووي DNA إلى الرياض حتى يجري مطابقتها.

وأوضح المصدر أن السلطات اليمنية تلقت معلومات مفادها، تواجد صانع القنابل والمتفجرات في «القاعدة» في محافظة شبوة، واسمه إبراهيم عسيري، وأنه سيسلك طريقا بريا خلال فترة المساء، حيث رصد كمين السيارة التي يرجح أنه بداخلها من قبل قوة متخصصة في مكافحة الإرهاب في القوات الخاصة اليمنية، وجرى مواجهة العناصر الذين كانوا بداخل السيارة بالسلاح، مما دعا إلى استخدام طائرة هيلكوبتر تمكنت من إنزال جوي لعناصر مسلحة شاركوا في المواجهة.

فيما قال مصدر أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط» بأن إبراهيم عسيري لا يزال مطلوبا في قضايا إرهابية لدى السلطات السعودية، وأن اسمه لن يسقط ضمن قائمة المطلوبين في حال إذا تمت مطابقة الحمض النووي DNA، ومن ثم إبلاغ ذويه عن الحادثة، والإعلان عنه رسميا.

وكان عسيري المطلوب الأول في قائمة الـ85 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية في مطلع عام 2009. ووزعتها على الشرطة الدولية (الإنتربول)، انضم إلى «القاعدة» في السعودية وتسلل إلى اليمن في عام 2006، وكان معه شقيقه عبد الله قضى منتحرا عندما نفذ محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في منزله في جدة في 2009.

وأشار المصدر اليمني إلى أن السلطات الأمنية طلبت من صاحب السيارة التوقف وتسليم نفسه وعدم المقاومة، إلا أنه بادر هو وزملاؤه بإطلاق النار، وجرى التعامل معهم من مروحية تابعة القوات اليمنية بالمثل، وانتهت المواجهة بمقتلهم، حيث رفعت جثث القتلى على الفور عبر طائرة مروحية إلى مكان آمن، مؤكدا أن السلطات اليمنية أبلغت نظيرتها السعودية عن الحادثة، والاشتباه بشخصية إبراهيم عسيري بناء على معلومات أمنية عن مكان تواجده في شبوة.

وأضاف: «يجري الآن أخذ الحمض النووي وإرساله إلى السعودية لمطابقته مع العينة التي تحتفظ بها الجهات المختصة هناك».

وكانت السعودية منذ اندلاع الأحداث الإرهابية في 12 مايو (أيار) 2003. جمعت عينات من الحمض النووي DNA من ذوي الفارين إلى مناطق القتال أو الانضمام إلى تنظيم «القاعدة»، وكونت قاعدة بيانات للتعرف على الأشخاص الذين قتلوا في مواجهات سواء داخل السعودية أو خارجها، من خلال التعاون مع السلطات الأمنية في مختلف الدول من خلال إرسال العينة والتأكد من مطابقتها، حتى يسقط اسمه ضمن قائمة الملاحقين.

ولفت المصدر إلى أن إبراهيم عسيري يعد أحد العناصر الخطرة في صناعة المتفجرات، وخطورته لا يستهان بها، حيث كانت له أدوار رئيسية في الأحداث الإرهابية الذي شهدتها اليمن خلال الفترة الماضية، وهو قادر على صناعة المتفجرات وربط الدوائر الإلكترونية مع بعضها البعض.

وأضاف: «هناك معلومات عن مقتل ثلاثة سعوديين آخرين على الأقل، وذلك خلال المواجهات الذي شهدتها اليمن منذ السبت الماضي، ونتج عنها مقتل أكثر من 50 شخصا بطائرة درون (دون طيار) يعتقد أنها أميركية».

يذكر أن المطلوب السعودي على قائمة الـ85 إبراهيم عسيري، أحد المشتبه به في صناعة الطرود المفخخة التي ضبط منها اثنان في بريطانيا ودبي، وذلك خلال محاولة شحنها من اليمن إلى الولايات المتحدة في عام 2010. وأعلن في وقت سابق جون برينان مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب (رئيس الاستخبارات حاليا)، أن إبراهيم حسن عسيري هو نفسه الذي صنع القنبلة التي كانت ستستخدم في التفجير على متن طائرة متجهة من أمستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد في عام 2009. وضبطت بحوزة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب.

ووظّف إبراهيم عسيري ما تعلمه إبان دراسته في كلية العلوم في جامعة الملك سعود في الرياض، عن المواد الكيماوية شديدة الاشتعال وتحويلها إلى قنابل متفجرة يستخدمها عناصر التنظيم في تنفيذ مخططاتهم، حيث توقف عسيري عن دراسته في السنة الثالثة، وقرر الانضمام إلى جانب المتطرفين في صفوف القاعدة في السعودية، وشارك في الدعم اللوجستي للتنظيم في تأمين تنقلات العناصر وتوفير متطلباتهم، وتمكن من الفرار إلى مدينة خميس مشيط مع شقيقه الانتحاري عبد الله، وذلك بعد مواجهة السلطات الأمنية لأحد المنازل في حي النخيل شمال العاصمة في 2006. ثم انتقل إلى اليمن قبل الإعلان عن دمج فرعي القاعدة في السعودية مع اليمن الذي أعلن عنه في مقطع مرئي زعيمه هناك اليمني أبي بصير ناصر الوحيشي في 2009.

وتمكن عسيري من سرقة المواد الكيماوية من المستشفيات اليمنية، وتحويلها إلى مواد متفجرة، إذ تمكن من صناعة المتفجرات لشقيقه عبد الله الذي حاول اغتيال وزير الداخلية السعودي، وذلك بناء على أوامر من القائد العسكري للتنظيم اليمني قاسم الريمي، وعمل تنظيم «القاعدة» على إخفاء شخصية خبير المتفجرات عسيري في أي نشاط إعلامي له سواء في المواد المكتوبة أم المرئية، تحسبا لتحديد موقعه.