آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

أخبار وتقارير


قالت انها لا تعني ضم الأرض إلى الأرض بالقوة.. صحافية خليجية: الوحدة التي لم تدم إلا ثلاث سنوات قضت عليها الحرب

الأربعاء - 23 أبريل 2014 - 09:45 ص بتوقيت عدن

قالت انها لا تعني ضم الأرض إلى الأرض بالقوة.. صحافية خليجية: الوحدة التي لم تدم إلا ثلاث سنوات قضت عليها الحرب
سكان مدينة عدن خلال نزوح لهم من مدينة عدن التي امطرتها قوات الشمال اليمني بصواريخ الكاتيوشا في يونيو 1994م - عدن الغد

دبي(عدن الغد)خاص:

قالت صحافية واعلامية خليجية إن " القضية الجنوبية ليست صراعا بين الشمال والجنوب بل بين الناهبين والمنهوبين، والسالبين والمسلوبين، والظالمين والمظلومين، وبالتالي فلما كان الجنوب هو ساحة السلب والنهب والظلم منذ حرب 1994م فعلى كل من يدعي أنه نصير للحق وعدو للظلم أن يتفهم منطلقات الجنوبيين في رفضهم لنتائج حرب 1994م".

 

وأوضحت الزميلة عزة أحمد , صحافية من الإمارات العربية المتحدة في مقالة نشرتها صحيفة بوابة الفراعنة على موقعها الالكتروني " إن مواطني الجنوب الذين فجروا أول ثورة سلمية في بلدان الربيع العربي ، بغض النظر عن حرمانهم من حقهم في تسليط الأضواء على قضيتهم، لم يكونوا حينها يطالبون برئيس جنوبي، ولو كانوا كذلك لاكتفوا بعبدربه منصور ذوي الأصول الجنوبية".. مؤكدة " إنهم كانوا يعبرون عن ظلم واستبداد ونهب دام عقد ونصف من الزمان التهم كل شيء, الأرض والإنسان والتاريخ والثقافة والهوية والانتماء والماضي والحاضر والمستقبل، وأرادوا بذلك أن يقولوا أن الوحدة التي لم تدم إلا ثلاث سنوات، قد قضت عليها الحرب، وأن وحدة سبعة يوليو ليست تلك التي توافق عليها شريكا الوحدة بل هي وحدة الضم والإلحاق والاستئثار لأنها تعبر عن وحدة المنتصرين وليس وحدة الشعب".

 

وقالت عزة أحمد وهي نائب رئيس مجلس الادارة‏ في جريدة الفراعنة بمكتب في دبي‏ بالأمارات العربية المتحدة " لقد كان الجنوب دولة ودخل في اتحاد طوعي مع شقيقه الشمال بالتساوي وبالتكافؤ في الاستفادة من السلطة والثروة لصالح التنمية والاستقرار وتحقيق العدل، لكن جرى الغدر بهذا الاتحاد الطوعي وطرد أحد الشريكين واستولى الشريك الآخر، وهو هنا النظام وليس الشعب، على كل المشروع المشترك، حولت الجنوب إلى غنيمة حرب للمنتصرين بينما تحول المواطن الجنوبي إلى مجرد رقم كما ينظر إليه باستعلاء وأحيانا بتقزز باعتباره زائدا عن الحاجة، وبالمثل فالوحدة لا تعني بالضرورة ضم الأرض إلى الأرض بل هي وحدة المشاعر والمصالح والوجدان والمستقبل وهو ما غاب تماما بعد حرب 7/7 عندما أصبح المواطن الجنوبي غريبا في أرضه وداره وبين أهله مجردا إلا من البطاقة الشخصية التي لا تعني له شيئا".

 

 

وختم عزة مقالتها " بعد كل هذا الظلم والقهر والاستبداد والقتل شبة يومي ومجازر وحشية في ظل تجاهل اعلامي عربي وتجاهل من المجتمع الدولي ، يطالب الجنوبيون بالتحرير والاستقلال لجنوب اليمن والذي يعتبروه بلد محتل بالقوة العسكرية من قبل اليمن الشمالي".