آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:04ص

اليمن في الصحافة


العملات "المزيفة" تغرق الأسواق في اليمن

الجمعة - 18 أبريل 2014 - 11:59 م بتوقيت عدن

العملات "المزيفة" تغرق الأسواق في اليمن
ازدادت جرائم تزوير العملات وترويجها في السوق اليمني.

صنعاء((عدن الغد))العربية نت:

 

قالت شرطة مدينة عمران "50 كم إلى الشمال من العاصمة صنعاء" أنها ضبطت أمس مروج عملة سعودية مزيفة أثناء قيامه بمحاولة شراء عطور من محل تجاري. وأوضحت شرطة عمران أن المتهم شاب في الـ22 من عمره وقد ضبطت بحوزته عملة سعودية مزيفة من فئة الـ500 ريال تحمل رقماً تسلسلياً واحداً، مشيرة إلى أنها أحالته مع العملة المزيفة للإجراءات القانونية.

 

وقبل ثلاثة أيام أوقف رجال البحث الجنائي بأمانة العاصمة صنعاء متهم بترويج عملة وطنية مزيفة يدعى "م. م.القدسي" ويبلغ من العمر 36 عاما. ووفقاً للبحث الجنائي فإن المتهم المضبوط هو من أرباب السوابق في ترويج العملة الوطنية المزيفة وقد اعترف خلال استجوابه الأولي أنه قام بترويج 200 ألف ريال من العملة المحلية المزيفة جميعها من فئة "100 ريال".

 

وكانت أجهزة الشرطة اليمنية قد ضبطت خلال شهر مارس/آذار الماضي 16 متهماً بترويج عملات خليجية وأميركية ووطنية، ومن بينهم امرأة تم ضبطها مع مزيف عملات في مدينة تعز "256كم إلى الجنوب من صنعاء". وخلال شهري يناير وفبراير الماضيين، أعلنت السلطات اليمنية عن القبض على اثنتين من أخطر العصابات المتخصصة في مثل هذه الأعمال.

 

وذلك بمحافظتي إب وصنعاء، ولا زالت الأجهزة الضبطية والقضائية تواصل إجراءاتها في ثلاث قضايا تزييف عملة تم ضبط المتهمين فيها وبحوزتهم مبالغ كبيرة من العملة المزيفة. وكان تقرير أمني حديث قد كشف عن ضبط نحو 172 جريمة تزييف وتزوير من إجمالي 180 جريمة من هذا النوع تم تسجيلها العام المنصرم 2013. ولفت التقرير الصادر عن وزارة الداخلية الى أن 45 بالمئة من تلك الجرائم تتعلق بالتزوير المادي للعملات المحلية والأجنبية.

 

وقال سعيد عبده وهو مالك شركة صرافة بصنعاء لـ"العربية.نت" إن ظاهرة العملات المزيفة أصبحت واحدة من المشاكل التي يواجهها أصحاب شركات الصرافة لافتا إلى أنه في السابق كان يتم الوقوع في فخ المزورين ومروجي العملات المزيفة أما الآن فقد تم الاستعانة بأجهزة كشف حديثة.

 

وعزا خبراء ومختصون في الشأن المالي والمصرفي أسباب بروز الظاهرة بشكل لافت في الآونة الأخيرة إلى الأوضاع الأمنية المتدهورة، إضافة إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية الخانقة وارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة من العوامل الرئيسية التي وفرت المناخ لانخراط البعض في إطار عصابات تمتهن تزوير العملات وتسويقها.

 

وتحدث لـ"العربية.نت" الباحث الاجتماعي محمد دبوان قائلاً: عصابات التزوير تنشط بشكل كبير جداً في المناطق الشعبية والأماكن التي تكثر فيها عصابات الإجرام والتخريب والخارجين عن القانون، مشددا على أن أعمال محطات النفط والمطاعم، وأسواق القات والمحلات التجارية هم الأكثر عرضة للعملات المزيفة، بحكم طبيعة أعمالهم التي تقتضي التداول السريع للعملة.

 

من: عبدالعزيز الهياجم