يقال بأن العدل أساس الحكم...
والعدل فرضه الله على جميع خلقه دون إستثناء....
يقول الله سبحانه وتعالى:
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان)
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام:
(ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)
فالحاكم لابد أن يحكم بالعدل ولو على نفسه ليقوى حكمه...!
وإن سلك طريق الظلم والتمييز في حكمه خسر وفشل وانهار حكمه...!
يقول ابن تيميه رحمه الله :
(إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولاينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة)
فإن من أهم مقومات الحكم وأساسه هو العدل..
وبالعدل قامت السموات والأرض.
حكامنا يظلمون الشعب ويميزون في تعاملهم وقوانينهم بين طبقة الحكام من الرئيس ونوابه ورئيس الحكومة والوزراء ونواب الوزراء ووكلاء الوزارات وبين هذا المواطن الضعيف الذي لايجد قوت يومه إلا بشق الأنفس...!
فمرتبات هؤلاء الحكام تصرف لهم بالعملة الصعبة(الدولار)...
بينما تصرف مرتبات الموظفين البسطاء من عامة هذا الشعب بالعملة الوطنية(الريال)...!!
فماهي القوانين التي استند إليها الحكام ليقرروا بموجبها صرف مرتباتهم بالدولار ومرتبات الموظفين بالريال اليمني...؟
هذا عدا نثرياتهم وتنقلاتهم وغيرها من العلاوات والإمتيازات التي تصرف لهم بالدولار....!
نخاطب هنا رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة ليتقوا الله في هذا الشعب وليبينوا لنا لماذا هذا التمييز في صرف المرتبات...؟
أليس القوانين السارية - في هذا البلد الجريح والذي يتعرض ابناءه للظلم من قبل الحكام - تنص على أن تصرف كافة المرتبات لموظفي الدولة مع الحكام بالعملة الوطنية(الريال)..؟
فما هذا الظلم ايها الحكام...؟
وما هذا التمييز...؟
اتقوا الله في شعبكم ولاتظلموا أنفسكم حتى لاتنهار دولتكم وتضعف شوكتكم..!
لايزال لديكم متسع من الوقت لتعدلوا...
أعدلوا بين الناس قبل أن تلقوا الله وأنتم ظالمون لرعيتكم..
حينها قد تندمون ولاينفع بعدها الندم.
✍️منصورالعلهي
15 مايو 2024
