آخر تحديث :الإثنين-03 يونيو 2024-01:39م

إلى مدير عام شرطة أبين .. رغم تلك النجاحات التي تحققونها الا أن ذلك لا يزال ناقصا

الجمعة - 10 مايو 2024 - الساعة 09:11 م

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب




تبذل إدارة أمن أبين جهودا كبيرة لتعزيز السكينة و الإستقرار الأمني في مدن و قرى المحافظات و رغم الظروف و الإمكانيات و أولها غياب الدعم الحكومي الا إنها تحقق نجاحات كبيرة و لا بأس بها على مستوى أمن المحافظات المحررة بشكل عام و هذا ما أوردته التقارير الأمنية الصادرة عن وزارة الداخلية ..

و قد شاهدنا قبل أيام الأحكام القضائية بتنفيذ الإعدام بحق عدد من المدانين بجرائم القتل في المحافظة و هذا ما يعني أن أجهزة الأمن قد بدورها على أكمل وجه في القبض على هؤلاء و التحقيق معهم و تقديمهم للقضاء و من تنفيذ ما صدر بحقهم من أحكام و هذا النجاح يشاد به ..

كما تابعنا خلال الساعات الماضية الأخبار الصادرة عن إعلامية الإدارة في القبض على المتهم بقتل أحد المواطنين خلال اليومين الماضيين في منطقة الشيخ عبدالله و الذي وجدت جثته مرمية هناك .. و كذلك الاعلان عن القبض على متهمين بشأن التفجير الإرهابي الذي تعرض له القائد باعش في فترة ماضية في زنجبار عاصمة المحافظة .. كما لا ننسى مشاركة قوات الأمن في حملة مكافحة الإرهاب في مديرية مودية ..

لكن و رغم ذلك إلا أن في الحقيقة أن تلك النجاحات تعتبر ناقصة طالما و أن مخربي المصالح و لصوص الممتلكات العامة يسرحون و يمرحون و يواصلون مسيرة التخريب ..

أتذكر أنه حين أنطلقت حملة مكافحة الأرهاب في موديه كنت قد كتبت هامسا في أذن مدير عام أمن أبين العميد ابو مشعل الكازمي أننا بحاجة إلى حملة موازية لمواجهة التخريب فالارهاب و التخريب وجهان لعملة واحدة ، فسرقة البطاريات و الألواح الشمسية عن المدارس و الوحدات الصحية إرهاب ، و سرقة أنابيب المياة و قطعها أن تصل إلى المواطن إرهاب و سرقة اسلاك و كابيلات الكهرباء و الاتصالات أرهاب ..

في منطقتي بالحضن مديرية لودر تم إنهاء مشروع اتصالات متكامل و كان يخدم أكثر من اربعمائة منزل و قام المخربون بسرقة ادوات المشروع من بطاريات المحطة و الألواح و الكيبلات و الأسلاك المارة تحت الارض أو فوق الكمبات و توقف المشروع كليا و الذي كلف ملايين الدولارات .. الا يعد ذلك إرهابا .

لا أعتقد أن القبض على هؤلاء المخربين صعبا أو مستحيلا فاللصوص و المخربين منا و بيننا و من يشترون المسروقات أصحاب محلات تتواجد في مدننا كما أن تلك المسروقات تحتاج إلى النقل عدن لتصديرها كخردوات و بالتالي فهي تحتاج إلى المرور بنقاط الأمن التي لا تعد و لا تحصى على أمتداد الطريق العام في المحافظة و بالتالي فليس من الصعب أن تضع إدارة الأمن خطة للأيقاع بهؤلاء أو منعهم من ممارسة سرقتهم و تخريبهم و الأمر فقط يحتاج إلى النية و الجدية فقط ..

فهل سنرى حملة قريبة لمكافحة التخريب يقودها مدير أمن المحافظة العميد الكازمي و يقضي على عمليات التخريب و يضيف نجاحا جديدا يشار له بالبنان ؟
فلنترقب لنرى ذلك في الأيام القريبة القادمة إن وجدت هناك نية مخلصة لذلك!!