آخر تحديث :الإثنين-03 يونيو 2024-10:05م

افيقوا ايها الشعب من غفوتكم ..!

الجمعة - 10 مايو 2024 - الساعة 06:59 م

ناصر العبيدي
بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب




إنتهى الدرس،،، 
سوف يندم شعبنا كثيراً وينتظر طويلا إن لم يصحو من غفوته !..
قد يتوهم البعض بأن ما زال هناك أمل في إصلاحه والتعويل على هذا التحالف العربي والشرعية بمكوناتها المهترئة..
ما يحدث منذ عشرة أعوام كوارث وهزائم وإخفاقات وتدمير للبنى التحتية لمؤسسات الدولة ، والفساد والإفساد ، وشيوع المناطقية والعنصرية كنهج وممارسة وفلسفة وسلوك وهيمنة على ما تبقى من مقدرات اللادولة..
وما تقوم به من احزاب الأمس والمكونات الحديثة من أهوال والفساد المالي والإداري والسياسي الذي أصبح سمة مميزة لهذه المرحلة السياسية القائمة.. وبدعم إقليمي سافر..
أدى هذا العبث الى غياب الكثير من الخدمات في الصحة والتعليم والكهرباء وانعدام مرتبات الموظفين ناهيك عن غياب الأمن منذ سنوات وانتشار وتفشي المخدرات وشيوع الظواهر الخارجة عن العرف والتقاليد الاجتماعية وغيرها من العادات السيئة التي كانت تخلو منها العاصمة عدن..
هذه صور مرعبة ومزرية يعيشها شعبنا ، ناهيك عن الفقر والفاقة والجوع والأمية والمرض وازدياد ظاهرة التسرب من المدارس في المراحل ابتدائية والمتوسطة نتيجة للعوز والجهل وغياب فرص العمل وغياب الرعاية للأسرة والأمومة وللثكالى والأرامل.
وما زال من يعتقد بإمكانية الإصلاح أو مازال في شك من بعض الساسة والنشطاء في الحراك المدني وبعض المثقفين بالشأن السياسي والاجتماعي بإمكانية الإصلاح للنظام القائم ؟!!!..
أقول وبكل وضوح ومن دون تردد أو تجميل أو تلميع لواقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والخدمي وحتى الأخلاقي !!...
ولنضع الأمور في نصابها الصحيح ونبتعد عن أسلوب الاختبارات المدرسية والوعظ والإرشاد !؟.. ونضع درجة نجاح لهذا !...وفشل لذاك .. ( جيد جدا .. جيد .. متوسط .. فاشل ) ... أو نضع درجات للسيئ ومن هو الأكثر سوء ؟.
النخبة القائمة والحكومات المتعاقبة منذ عام 2015م وحتى يومنا هذا قد فشل فشلا ذريعا في إدارة الدولة وفي أنشطتها وممارساتها كافة ، والتحالف العربي هو المسؤول المسؤولية المطلقة عرفا وقانونا وأخلاقا ودين  عن كل الذي جرى  وما وصل الجنوب خاصة وشعبه
وعلى أيديهم تحول اليمن عامة والجنوب خاصة الى أفسد بلد في العالم بشهادة الجميع والجهات ذات الصلة ، ولكنهم اليوم يحاولون التنصل عن هذه المسؤولية الأخلاقية وللأسف نجد من أبناء اليمن من يبرر لهم هذا وما يمر به هذا البلد الذبيح..
والحقيقة تقول وتأكد بأنهم المسؤولين عن دمار وخراب الجنوب !!؟..
الذي جرى ويجري اليوم يتحمله هؤلاء المتربعين على سدة الحكم !...
ويتحملون ما حصل من نهب لثروات الشعب .
وهم من أشاع الفساد والمناطقية والمحاصصة  وشرعن للسلاح وأقام الميليشيات التي تتبع كل واحدة منها الى حزب أو منطقة..
معتقدين بأنهم سيضمنون بقائهم في إدارة البلاد حتى أخر العمر من خلال توفير الحماية والإسناد عبر هذه الميليشيات ، للدفاع عنهم..
من خلال الترغيب والتحريض والترهيب والوعيد واستخدام القوة ضد كل من يهدد سلطتهم وسطوتهم وهيمنتهم ، من خصومهم السياسيين !!..
لم يتعظ هؤلاء من تجارب الماضي القريب ، من الأنظمة المقبورة..  
هذه السياسة الهوجاء والغبية التي أوصلتنا الى ما نحن فيه ، وما زالوا يسيرون في هذا المنزلق الخطير والمدمر والا وطني وتقديم الولاء والدعم والتأييد والمباركة غير المحدود
للتحالف العربي التي تتنافى مع مبادئ بناء الدولة.. وإذا استمرت هذه الطاعة العمياء ستأدي الى مزيدا من الدمار والخراب والتدهور والجوع والتخلف ، وفتح الأبواب على مصراعيها لمزيد من التدخلات الأجنبية ، وسلب للسيادة والكرامة للجنوب..
كل يوم يمر وهؤلاء الساسة يتصدرون المشهد السياسي يعني مزيد من الموت والخراب والدمار !...
وسيستمر الخراب والتمزق المجتمعي والاسري ، ونشهد ما لم يكن في الحسبان حدوثه !!...
والمتتبعين لما يجري في الجنوب سيكونون شهود على هذه الحقائق والدلائل المحزنة والكارثية ، وسنشهد على أيدي هؤلاء المزيد من الدمار مستقبلا ، بالرغم من كل ما تكشف وانفضح أمره خلال السنوات الماضية !!!...
ستتكشف أهوال ومحن صادمة ، ويتبين حجم سرقاتهم وفسادهم وما ارتكبوه بحق الشعب فهناك ملفات ما زالت في الرفوف العالية وفي طي الكتمان لم يفتضح أمرها لليوم ويتم التستر عليها !...
ستبان عوراتهم أكثر وضوحاً ، وبشكل جلي ومكشوف ، لشعبنا وقواه السياسية وللعالم أجمع..
لكن مع شديد الأسف ، بعد أن يأتوا على كل شيء فيه حياة في هذا البلد الذبيح !.. فإن الخراب شمل كل مفاصل الدولة والمجتمع على أيديهم وحتى قيمه وأعرافه وكل شيء .
لا خيار أمام شعبنا وقواه السياسية إلا أن يشدوا أحزمتهم !.. ويحسموا أمرهم !... ويذهبوا الى ميادين التحرير والاعتصامات في تظاهرات سلمية عارمة تزلزل الأرض تحت أقدامهم ، وتعيد الحق لهذا الشعب المحروم من خيراته ونعمه الكثيرة والكبيرة ، في حراك شعبي ووطني تشارك فيه كل قوى التغيير .
والسعي لتنصيب من هم أهلا للوطنية وللنزاهة والخبرة ، الحريصين على هذا البلد وعلى تاريخه وعلى مكانته بين الأمم ، ومن خارج دائرة هذا النظام المتهرئ والمنتهية صلاحيته من سنوات !..
هؤلاء أفل نجمهم وماتت ثقافتهم وأصبحوا معوقين للحياة وتطورها ولحاقها بركب الحضارة الإنسانية..

✍️   ناصر العبيدي