آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-09:34م

لن يستقيم الظل والعود اعوج،،،

الجمعة - 10 مايو 2024 - الساعة 10:37 ص

محمد أحمد شيخ
بقلم: محمد أحمد شيخ
- ارشيف الكاتب






استدلينا بهذا المثل الشائع وقد نكون او لا نكون موفقبن في ذلك ولكن عل رسالتنا تصل باسلوبنا المتواضع وإن رك،،،
وهنا سنطرق باباً سبق وان طرقناه وكتبنا عنه مرات عديدة وهو محاولتنا التنبيه لاصلاح ما يمكن اصلاحه ولفت نظر من هم اكثر منّا خبرة لبلورة هذا الموضوع واثراءه بمقومات تطبيقه ونجاحه ولو بالحد المقبول،،،
اليوم لا شك وان الجميع يدرك المأساة التي توصلت اليها البلاد والعباد من الفساد والظلم والسطو على الحقوق الخاصة والعامة وسؤ الخدمات وانعدام الامن والامان وهذه نتائج طبيعية لمجتمع نشأ في بيئة وحاضنة غير آبهة وغير مبالية بانشأ جيل ناضج من المنزل ثم المدرسة وبالتالي افراز نخب غير مؤهلة لادارة شؤون الحياة،،،

ثم ناتي لنسن اقلامنا لجلد المسؤول الذي يدير شؤون شعب لا يدرك ولا يقدّر المصلحة العامة، شعب يرى ان كل ما وقع تحت يده مباح أكان ذلك مال عام او اصول عامة او وظيفة او حتى فاتورة ماء وانابيبها او كهرباء واسلاكها، ويرى بان الله خلق الناس له عبيد ليأتون الى بيته لرفع قمامته، بل ووصل الامر الى قتل النفس التي حرم الله الا بالحق للسطو على ابسط ما تمتلكه،،،
خلاصة الحديث وحتى لا اطيل عليكم،،،
جيل اليوم ذاهب الى المجهول وبسرعة اكثر من جنونية،،،
ويبقى املنا في الله ثم فيكم ايها المعلمون لغرس المبادئ التي سنها ديننا الحنيف في الاجيال التي لا تزال تحت ايديكم وتأهيلها لادارة شؤون حياة الناس في المستقبل،،،
نعم مهمتكم صعبة وشاقة ايها المعلمون ولكن مع اخلاص النيات والجهد والمثابرة والتضحية ستنجحون باذن الله فقد اختاركم الله جلت حكمته لهذه المهمة العسيرة وله في خلقه شؤون،،،
قد يخطر على بال احدكم ويقول ما لهذا المتشدق يطالبنا باصلاح الاجيال متناسي حقوقنا وعلاواتنا وتسوياتنا،،،
فاقول له اتركني وعملي ولكن هل ترضى بان يُظلم ابنك وحفيدك كما ظُلمت انت،،؟
وهذه امانة اختارك الله لحملها وما انا الا من الناصحين،،،
كما لا نعفي الاسرة وخاصة الاب من تربية اولاده وغرس في نفوسهم القيم والاخلاق وحب الحلال وبغض الحرام والمخافة من الظلم،،،
اسأل الله التوفيق والسداد واصلاح البلاد والعباد.