آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-01:47م

آراء

حال عدن اليوم

الخميس - 09 مايو 2024 - الساعة 03:45 م

بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب

طق طق طق
مين؟
أنا أنا يا خالة افتحي.
من أنت يا بنتي؟
أنا موصاية من ماما عدن، تقول تشتي منكم شوية ديزل، لما يفتح الله علينا، مش معقول، أنت بنت عدن، وما معكم ديزل.

نعم يا خالة المصافي حقنا دحلت، وما عاد تشتغل، ونشتي منكم سلف لما يفتحها الله علينا، طيب وفتي المحافظات كلها وجيتي عندي أنا مأرب، وقدك عارفة أن الحوثي يدور حرش، لو قلت باعطيكم قليل، والله لا يرج بأبتنا رج.

هاه هاه اسمعي يا حبوبة شوفي خالة حضرموت ولا تقولي إني أنا اللي قلت لك، انتبهي حد يعرف. طيب طيب يا خالة.

بنت عدن تروح وتتخاوص من الباب وتشوف الكميات المكدسة شي ديزل وشي بترول، وساعتها دقت دقة من قلبها، وافتجعت حضرموت وهي تغطي السامان، وهي تقول: من؟ من؟ أني أني يا خالة، أيش تشتي خلخلوا عظامك، فجعتينا أحسبك الحوثي، لا، لا أنا بنت عدن، نعم أمي تقول تشتي قليل ديزل، الحر سلخنا نشتي نشغل الكهرباء قليل، أوه لبوك الراعة، نحن ما عندنا ديزل، وفين الإيرادات حقكم في عدن؟ نعم يا خالة أخواني اتضاربوا عليها، وشفطوها كلها، وكسروا كل حاجة، وما عاد معنا إلا الله ثم أنتم لتساعدونا.
حضرموت تصيح وبقوة: روحي روحي بسرعة ما عندنا ما عندنا، إذا قد ما عندكم أنتم في عدن، كيف بايكون عندنا؟ اسمعي مري على الخالة شبوة يمكن باقي معهم وبايسلفوكم.

طق طق طق
من؟ أنا أنا يا خالة، وصتني أمي عدن تشتي قليل ديزل، الحر سلخنا، ترد شبوة بقولها: روحي روحي قبل ما تغيب الشمس قدنا في الهوى سوى، والديزل الذي معنا ويا الله يكفي للجبهات، اسمعي مري على الخالة أبين لو عندهم حاجة يساعدوكم بها، بنت عدن تمر على خالة أبين، وترفع صوتها يا خالة أبين، قالت أمي معكم ديزل الحر سلخنا، أبين ومنين لي يا بنتي قدني في امنكد من يوم ما عرفت نفسي، والذي يشوفني يشفق على حالي، وعادك تدوري من ذا الوجه ديزل؟ قولي لأمك عليها وعلى البودر الصيني، وشلي لها الكيلو الموز هذا، وهذا الكيلو المنجا الموجود أما الديزل والله ما معي قطرة، وشوفي خالتك لحج إذا باقي معهم قليل ديزل.

راحت بنت عدن، ونادت يا خالة لحج، نعم أمي تقول معكم ديزل سلف، ردت لحج: وشو قالوا لك أن المصافي عندي، قدك تشوفيني أرشح من كل شعرة، هاه يا حبوبة شلي هذه الحلوى، وروحي لأمك، وقولي لها تصبر، وتخرج تنفه على الساحل، لما يعقل عيالها، ويبطلوا السرقة.