آخر تحديث :الجمعة-31 مايو 2024-07:53م

الذكرى الأولى لتوقيع الميثاق الوطني الجنوبي بمالها وماعليها.

الخميس - 09 مايو 2024 - الساعة 10:11 ص

علي بن شنظور
بقلم: علي بن شنظور
- ارشيف الكاتب




مرت يوم أمس الأربعاء الذكرى الأولى لتوقيع الميثاق الوطني في الثامن من مايو من العام الماضي 2024
بالعاصمة عدن بمشاركة أغلب القوى والمكونات الجنوبية وأعتذار البعض
عن ذلك اللقاء والحوار.

39 كيان ومكون من مكونات الحراك السلمي والثوري والمقاومة الجنوبية والهبة الحضرمية ومجلس أبناء المهرة وسقطرى والأحزاب الجنوبية والهيئات الوطنية والشعبية والنقابات ورجال الأعمال ومشائخ الدين ورجال القبائل والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني.

 الى جانب حضور المجلس الانتقالي الجنوبي من الذين وقعوا على الميثاق أوشاركوا في اللقاء التشاوري الذي
حظي بمتابعة واسعة وأهتمام خارجي كأبرز حدث يلتقي فيه أغلب قيادات ونخب
الجنوب بدعم كبير من اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي وقيادة فاعلة في الحوار وأن كان قد أعتذر عن حضوره بعض المكونات لأسباب مختلفة فقد أكد البيان الختامي وأقر بقاء التواصل مفتوح وصولاً للتوافق على توقيع الميثاق وان ينعكس 
بآليات عمل وفق الممكن المتاح على الآرض.

 فهناك قضايا لايمكن تتفيذها قبل حل قضية الجنوب أوجود دولة في الجنوب ومعرفة هل نحن بالفعل اصبحنا دولة ذات سيادة ام مازلنا في إطار المرحلة الانتقالية مرحلة الّا دولة والشرعية المعترف بها دوليا..وهناك قضايا يمكن العمل من خلالها ترتبط بالاعداد والتحضير للحوار حول الملفات الجنوبية المنبثقة من الميثاق   والتي ينبغي ان تراعي الواقع ثم المرحلة الانتقالية المرتبطة بعملية السلام في اليمن والجنوب بشكل عام.


عام كامل انضوت خلاله بعض المكونات ضمن
الانتقالي الجنوبي وبقيت العديد منها لاترتبط بأي خطة عمل مُشَتركة مع الانتقالي لما بعد الميثاق.

وعلينا أن نعترف بوجود
تقصير في التواصل مع
تلك المكونات لعدم وجود جهة
 معنية بتنفيذ نتائج اللقاء
 التشاوري حيث كنت شخصيا ممن يطرح ضرورة تشكيل هيئة للحوار والمتابعة والمصالحة ولكن لم يحظى
 مقترحنا باهتمام في البيان الختامي للقاء التشاوري برغم تفاعل اللواء عيدروس مع المقترح.. فكان علينا أن نكتفي بالتفرج وعدم الخلاف.

عام كامل من الاحراجات التي واجهها فريق الحوار وهنا ليس الفريق كله بل من كانوا ومازالوا على تواصل دائم مع المكونات أو لعبوا دور فاعل
 في نجاح اللقاء التشاوري والتوقيع على الميثاق ونجاح التشاور الجنوبي في مرحلته الميدانية بالنزول لكل  محافظات الجنوب.


على الرغم من تلك
الإيجابيات والزخم الذي صاحب 9 أشهر من الحوار والتشاور في الداخل بالإضافة لحوارات فريق الخارج وتكللت بتوقيع الميثاق.

فإن الجنوب بحاجة لتجسيد ثقافة الحوار وإطلاق حوار آخر على مستوى المحافظات وفق آليات جديدة لمناقشة ملفات العمل الوطني الجنوبي وصولا لمؤتمر عام يقر تلك الملفات قد يستغرق الوصول إليه فترة طويلة بالنظر للظروف المحيطة بالجنوب ومنها واقع
تفاهمات مشاورات الرياض وتوقعات مابعد وقف الحرب في اليمن.

آليات عمل تراجع أسباب القصور التي صاحبت فترة مابعد توقيع الميثاق وكيفية التواصل مع المكونات الموقعة عليه ومع باقي المكونات التي لم توقع عليه هذا إذا مافترضنا أنه مازال ممكن إعادة إقناع
تلك القوى بالعمل المُشَترك 
المبني على الواقعية والوفاء بما يتم التوافق عليه.

 ويبني على ماتحقق ومعالجة الصعوبات والخروج من حالة الحماس المؤسمي والزخم الإعلامي الذي ينتهي بانتهاء كل فعالية ومناسبة.


الصراحة والعمل في الواقع بين الناس والارتباط بهم والاستماع إليهم وتصحيح السلبيات 
هي من تحافظ على
أي نجاحات وتعزز ثقة الجمهور بالمحاور والقيادة التي تدعم الحوار.

أما الظهور المؤسمي والحماس في المكاتب وداخل الاستديوهات لن يؤدي لتصحيح المفاهيم ولا لتنفيذ الخطط بل هو حماس وعمل داخل أربعة جدران وعلى شاشة التلفاز سينعكس سلباً على الجنوب وعلى سمعة القيادة ويخلق وهم بوجود متغيرات إيجابية لاوجود لها
في الواقع وفي قلوب الناس المتذمرة من الوضع.


في الأخير مازلت أثق
بأخي اللواء عيدروس
الزُبيدي في أتخاذ خطوات 
عملية تعيد للحوار وهجة
 مع مراعاتنا للضغوطات التي
 واجهها الجنوب بعد نجاح اللقاء التشاوري والتفريخات للمكونات بدعم بعض القوى كرسائل وصلت
لمن يفهمون الرسائل والعمل السياسي.


تمنياتي للأخوة
في فريق الحوار الجديد
بالتوفيق في ظرف
صعب ومعقد وتحية للفريق
 السابق بقيادة الدكتور صالح الحاج الذي تشرفت بأن أكون عضو فيه وتحية لفريق الخارج السابق بقيادة أحمد بن فريد.

وبالله التوفيق والهداية

العميد/باحث سياسي
علي بن شنظور
9 مايو 2024م عدن