آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

المجلس الإنتقالي من مشروع وطني إلى مكون مناطقي

الأربعاء - 08 مايو 2024 - الساعة 08:46 م

نايل عارف العمادي
بقلم: نايل عارف العمادي
- ارشيف الكاتب




أتلقى العديد من الرسائل من أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي على خلفية كتاباتي التي أنتقد فيها قيادة المجلس الانتقالي ورئيس المجلس عيدروس الزبيدي، وهنا أود أن أوضح أنني لستُ ضد المجلس الإنتقالي كمشروع وطني يتبنى استعادة الدولة الجنوبية على حدود 90م . والحقيقة أنني كنت من أوائل المشاركين في الحراك الجنوبي السلمي في بدايته، وكانت لي رحلات وجولات في مختلف الساحات، في عدن وأبين وحضرموت والضالع وردفان وغيرها من الفعاليات، وما زلت مدافعاً عن. القضية الجنوبية العادلة، بعيداً عن التبعية. وتوظيف جهات خارجية هدفها تحويل مسار القضية الجنوبية لمصالحها وهذا ما اتضح خلال السنوات الماضية حيث انحرف مسار القضية الجنوبية عن مسارها وتم تهميش من تصدر الثورة الجنوبية عام 2007م وأصبحت القضية الجنوبية حكراً على منطقة محددة لقد فقدت القضية الجنوبية زخمها الثوري والشعبوي، خلال السنوات السبع الماضية عندما اختزلت في أشخاص معينين هدفهم الثراء والمتاجرة بتضحيات شعبنا الجنوبي. ومن هنا أؤكد أنني لستُ ضد المجلس الانتقالي كمشروع، ولكني ضد التصرفات الغوغائية التي يقوم بها بعض المحسوبين على المجلس.


إن المجلس الانتقالي الذي استمر في سياسة التخوين والإقصاء ونشر الجهوية والكراهية بين أبناء الشعب الجنوبي، وما التعيينات الأخيرة إلا خير دليل على هذه التصرفات المناطقية.

سنبقى أوفياء لشعبنا الجنوبي وعدالة قضيته، وسنقف ضد كل من يتاجر بدماء وتضحيات الشهداء.

الجنوب لكل أبنائه ولا يقتصر على حزب دون آخر.