آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

ماذا تريدون منا ؟

الأربعاء - 08 مايو 2024 - الساعة 06:09 م

حسن عمر الصبيحي
بقلم: حسن عمر الصبيحي
- ارشيف الكاتب


لقد عملتوا معنا أعمال لا يعملها إنسان مسلم في مسلم جوع وفقر وطعن بظهر والحرب النفسية والعصبية وكل هذه الأعمال الشنيعة لم تحققوا فيها مبتغاكم
ولن تحققوا شي مع شعب الجنوب لأن صبرنا على المر هو خيارنا حتى لا نقع في ما هو أمر منه.

وأنتم تعلمون تلك التضحيات الجسام التي قدمناها والأرواح التي قدمها شعبنا الجنوبي لم يقدمها من أجل حقوق أو مناصب قيادية إنما قدمها من أجل إستعادة الدولة من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية من أجل السيادة على وطنه الجنوبي.

ألم تتعضوا ألم يكفيكم هذا التعنت، ألم تكفيكم كل هذه المحاولات القذرة وهذه العقوبات التي تمارسوها على شعبنا الجنوبي، لا يغرنكم من يضحك معكم أو يسايركم في هذا النشاط العدواني إنما هم فاسدون وكل همهم إشباع البطون وبناء الحصون لن يحققوا لكم مبتغاكم ولن يستطيعوا أن يعبدوا لكم الطرق التي تريدون المضي بها قدماً نحو تحقق غايتكم ، اتعرفون لماذا ؟ لأنهم يعلمون أن هنا شعب الجنوب الركيزة الأساسية وصمام أمان هذا الوطن الجنوبي ومن يقف أمام أهدافه خسران.

قالوا طلع قالوا نزل ذهابكم وايابكم لن يغير شي من نفسياتنا ولن يغير الأهداف الحقيقية لشعبنا الجنوبي مهما اطلتم معاناتنا وتعقدت مصالحنا وتألمت بطوننا الخاوية لدينا عقول سليمة ومتزنة وقنوعه وراضية بما قسمه الله لنا وأن ما يحصل هو خيراً لنا لما فيها من الأجر العظيم، وهو بنفس الوقت شرا لكم لما فيه من الإثم العظيم.

صحيح نحن نتألم من افعالكم ولكن ألمنا جاء من أجل هدف سامي. إنما أنتم تتألمون ويسودكم الخوف على مصالح دنيوية تحبونها وكل هذه الأمور لا يرتضيها المولى عز وجل وأن كنتم لا تعلمون فهيا أم المهالك لأنها تتوجه بكم إلى مصاحبة الشياطين الساعية إلى الضلال المبين.

لو نضل على هذا الموال سنين طوال و ينقرض منا من ينقرض ويصيب منا من بقى العجز سياتيكم جيل جديد أشد تمسكا على أرضه مع اختلاف العداوة والتي ستكون أشد عليكم من هذا الجيل الطيب.

ألم يحين الوقت فيه تتراجع عقلياتكم عن أهدافها العدوانية والوصول إلى قناعة الرجل العاقل إلى أن هذا الشعب لن تغيره المحن والصعاب ولن يتنازل عن هذا الوطن الجنوبي وأن عليكم تغيير من السياسات العدوانية والرجوع إلى العقل والحكمة لإعادة علاقات الجوار إلى الأفضل ونعيد براميل الشريجة سلما وتراضي ومحبه أليس أفضل لإعادة الترابط الأخوي وتبادل المصالح في ما بيننا ويا دار ما دخلك شر .. وإلى هنا نكتفي .