آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-06:33م

لماذا الجحود ؟

الثلاثاء - 07 مايو 2024 - الساعة 09:23 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


سعر الذباب الاكتروني هذه الايام من حملاته المسمومة على حالة الامن والاستقرار بمحافظة شبوة ، متجاهلا افضليتها من كل النواحي على غيرها من محافظات الجمهورية ، محاولا النيل منها بدرجة غير معقولة و لا مقبولة عقب حدوث اية اختراقات امنية ولو بسيطة جدا ، لا تستوجب الذكر . ولكن عين الذباب بل حياته لا تقع الا القبيح من الافعال في الدنيا ولا يعيش الا عليها ، فلا عقل له حتى نخاطبه بمنطقٍ من القول الحكيم ليعيه ، ويكف عن عملية النفث والنفخ الكاذب في الاحداث دون دراية بعواقب حرائقه الاكترونية لسمعة المحافظة ، والإساءة لقيادتها المحلية والامنية والعسكرية التي تمكنت من خلق تحولات جذرية عميقة على كل صعيد في بضع سنين ، فهناك قفزات نوعية تحققت في مجال التنمية في ظل حالة الامن والاستقرار الذي تشهده المحافظة ، بعيدا عن مشروع افلاطون واحلامه الفاضلة المعلقة في الهواء لالاف السنين ، فلا نغالي في الحدوث النسبي للجريمة مابين الفينة والاخرى ، لكن هناك جهود تبذل على طريق مكافحتها وضبط العديد منها ، وتواصل اصدار الاحكام في الجسيمة منها وبالذات قضايا القتل بمختلف انواعها و مسمياتها القانونية . ولعمري بان هذه الاجراءات من علامات التعافي الحقيقة لاجهزتنا القضائية ، و الأمنية فلماذا الجحود والنكران ؟ .

فالجريمة ملازمة لحياة الناس ، ولم تستطع منعها رسالات ربي و مثالية  مجتمعاتها الايمانية لا الدول المدنية وانظمتها وقوانينها الوضعية .

وهناك بوادر ومبادرات مجتمعية ايجابية في المحافظة داعمة لجهود لتعزيز جوانب الامن والاستقرار فيها ، مما يؤكد استعداد الجميع لمحاربة الجريمة وتقليص وقوعها للحد الادنى ان امكن .

ولا تفوتني الاشارة الى توفير الاشتراطات الاساسية لعمل كافة اجهزة الامن بالمحافظة التي تتولى  قياداتها قدرات شبابية مؤهلة تأهيلا عاليا في مجالات اختصاصها ، و ربما يحتاجون سنين لنقل خبراتهم العملية ، وقدراتهم العلمية لمنسوبي الاجهزة من الافراد المستجدين ، لتحقيق اعلى الدرجات المطلوبة لكفأة العمل الامني بالمحافظة .
ويمكن ملاحظة التحسن المستمر  فيها و بشكلٍ ملحوظٍ يوميٍ .

ولا ضير في اعادة الفضل لاهله من الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة الذي وضعوا اياديهم بايدي اخيهم محافظ المحافظة الشيخ عوض ابن الوزير و الانطلاقة في دعم قطاعاتها الاساسية عقب تخلص المحافظة من سيطرة و قبضة تيار الاسلام السياسي العدو اللدود للامارات ، العاملة من حينها على اعادة جاهزية قطاعي الصحة والامن بالمحافظة الى حالة افضل مما كانت عليه ، وبمستوى حداثي واضح يليق بدولة لا محافظة ريفية مثل شبوة ، و بعلامة فارقة عن تدخلاتها في المحافظة الاخرى لتستعيد الذاكرة كلمات همسها في اذني من سنين ، مدير ذراعها الانساني السابق في اليمن محمد المهيري ، بان شيوخ الدولة و حكامها الافاضل حفظهم الله ، وجهوا بدعم شبوة و الاخلاص في خدمة اهلها ، ومساعدتهم في كل مجال .

وسيظل شعار شبوة في تاريخها .
و ما جزاء الاحسان الا الاحسان .

فلماذا الجحود و النكران ؟!!!