آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-07:39م

"الاعتدال في الحب"

الثلاثاء - 07 مايو 2024 - الساعة 04:46 م

مراد علاية
بقلم: مراد علاية
- ارشيف الكاتب


الحب هو إحساس وشعور تجاه من تحب، وأي شعور أجمل من شعورك بحب شخصٍ تحسه أنه أقرب شخص بالنسبة إليك، للحب أنواع ودرجات وتفاوت في الأعمار والأشخاص والمحبين، لكن الاعتدال في الحب مطلوب جداً! لمن يريد أن يبقى قلبه غير مجروح فليعتدل بالحب، المبالغة في الحب تؤدي بصاحبها في عواقب وخيمة، وإهمال الحب يترتبُ عليه موت القلب! فالقلب الذي لا يحب هو قلبُ ميت لا إحساس فيه.

يعني الاعتدال في الحب هو أن تحبُ بعقل وتعرف كيف تحبُ حباً لا يضرُ بالآخرين، تجدُ اليوم من أحب الدين وأحب العبادات وهو أمر محمودُ لا محاله، لكن يظهرُ من بني البشر من يستغل حب ذلك الشخص لدينه وعباداته ومعتقداته، فيصنعُ من ذلك الشخص شخصُ مفخخ يقتل المسلمين من بني جلدته، تحت مسمى الحب لدينه وعقيدته! في هذه الحالة مطلوب الاعتدال بالحب، الوزن بين حب يقتل من خلاله المسلم وحب يقتل من خلاله الكافر،!؟ أشياء كثيرة يجب على الإنسان أن يعتدل في حبه لها! فحبُ فتاة حد الجنون قد يؤدي بحياتك بطريقة أو بأخرى! حب شخص قد يجعلك خصماً له يوماً ما! تحت مسمى الحب كُشفت أسرار وضاعت حقوق بل وهُدمت أسر.

الفتاة التي تحبُ شخص وتلقي اليه بكل ما بجعبتها حتى يصل بها الأمر إلى أن تُسلم له عرضها وشرفها! لو اعتدلت في حبها لتجنبت الكثير والكثير من الأضرار!؟ المتدين الذي أحب الله ورسوله يجب عليه أن يسير في تلك الطريق قبل أن يأخذ بيده آخرين نحو هاوية! دون علمه! الشاب الذي أحب فتاة لو أعتدل وتعقل في حبه لسلك الطريق الصحيح وحصل عليها بالطريق الصحيح، الحب الذي يُزين الحرام هو حب محرم لا أعتدل فيه، الاعتدال في الحب يكون في المباح حبه فقط..

الحب الذي لا داعي للاعتدال فيه هو حب الوالدين للأبناء والعكس ، هو حبُ الزوج لزوجته، هو حب الرجل لفعل الخير للناس، حب الرجل لدينه وعقيدته دون أن يستغل حبه لذلك أحد ويفخخ فكره وعقيدته، الحب كل الحب لأولئك الذين اعتدلوا في حبهم واستقاموا فيه كاستقامتهم لصلاتهم فلم يُضلوا أو يضِلوا، الحب لأولئك الرجال الذين رصوا الصفوف واحبُ الجهاد ضد إعداء الأمة ولم يؤثر على جهادهم المنافقين والعملاء..