آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-08:30ص

لا وجه للمقارنة .. بين حضرموت ومأرب

الإثنين - 06 مايو 2024 - الساعة 01:56 م

أحمد سعيد كرامة
بقلم: أحمد سعيد كرامة
- ارشيف الكاتب




حضرموت كانت ولازالت ومازالت خيرها لغيرها ، وفقرها ومعاناتها ومأساتها بسبب علية قومها الإنتهازيين الوصوليين ، تريثوا قليلا وتذكروا كثيرا أن محطة بترو مسيلة 264 ميجاوات في عدن من أشتراها وشيدها وشغلها ويجري صيانتها هي الشركة الحضرمية ومن مال الحضارم أيضآ ، تذكروا أن إنتاج مأرب من النفط 20 الف برميل يوميا من النفط الخام الخفيف ، 10 الف برميل يكرر في مصفاة صافر وتباع المشتقات النفطية للسوق المحلي ولا تورد عائدات البيع لبنك عدن المركزي مطلقا ، وال 10 ألف برميل الأخرى ثلثها وأكثر قليلا يمونون بها المحطة  .

الغاز المنزلي المأربي الذي عاش فترة ذهبية منذ 2011 عندما كان المصدر الأوحد دون منافس في السوق المحلي اليمني وبلغت عائداته تريليونات من الريالات اليمنية لم يورد منها ريال يمني لخزينة بنك عدن المركزي ، بينما خزينة بنك عدن المركزي خاوية على عروشها ولم تجد سيولة لصرف رواتب من ينهبون ويسرقون ثرواتهم النفطية وخيراتهم في البر والبحر ، واقع مرير ومأساوي بسبب الارتهان المذل والتبعية المفرطة من قبل معظم رموز وقادة الجنوب للخارج .

3 مليون برميل من نفط خام ثقيل المسيلة يصدر شهريا وتحول عائداته إلى البنك الأهلي التجاري السعودي بالرياض منذ سنوات ( مليارات من الدولارات )  ، مئات من  الملايين من براميل نفط الحضارم صدرت بعهد الرئيس الراحل عفاش وحرم الحضارم من أي نسبة من نفطهم ومن مشاريع البنية التحتية .

ومؤخرا تم إعتماد نسبة 20% للحضارم من نفطهم ( حتى هذه النسبة هناك من يماطل ويسوف لكي لا تصلهم ) ، 80% للحكومة الشرعية اليمنية المهترئة المتواطئة صانعة الازمات المفتعلة والمؤامرات والدسائس ، 110 مليون دولار رواتب شهرية 11 ألف مسؤول هارب بعواصم الشتات الإقليمية والعالمية ( من مال الحضارم ) ناهيك عن الداخل ، أغلب شحنات وقود محطات توليد الكهرباء في المناطق المحررة تشترى من أموال نفط الحضارم ( حتى التي كانت تسمى منحة سعودية مدفوعة القيمة مقدما ) ، وعندما توقف التصدير من ضبة الشحر وقليل من خام شبوة ومأرب ( من 400 إلى 600 الف برميل نفط خفيف عبر نشيمة شبوة ) الكل شاهد فداحة ومأساة إفلاس الشرعية ماليا . 

إنتاج النفط الخام الحضرمي في مستوياته الدنيا حاليآ بسبب الأوضاع والظروف المأساوية الراهنة ، وبالتالي ما تنتجه وستنتجه حضرموت مستقبلا ستكون كميات كبيرة ، سمح لمأرب فقط بتشييد مصفاة ومحطة توليد الكهرباء بالغاز ، وحرمت حضرموت المسيلة وشبوة بلحاف من ذلك لماذا ؟.


بحضور السلطة المحلية في حضرموت ممثلة ببن ماضي وقعت وزارة النفط والمعادن اليمنية مع الجانب الإماراتي في أبوظبي اتفاقية لتشييد مصفاة وخزانات في ميناء ضبة الشحر بتمويل إماراتي ( للنهوض بالحضارم ) من أوقف تنفيذ المشروع هي المملكة العربية السعودية تلبية لطلبات ورغبات مليشيا الحوثي ونخب الشمال الانتهازية بالشرعية الذين أعربوا عن خشيتهم من حرمانهم من حصصهم الدولارية ، لان التكرير سيحد من التصدير الذي سينقل الحضارم والمحافظات المجاورة من حالة الأزمات المفتعلة الى حالة الاستقرار والنهضة ( وكذلك حال مصفاة عدن ) ، يصدرون بمليارات من الدولارات ليستوردون بمليارات من الدولارات مشتقات نفطية رديئة وباهضة الثمن من المستفيد من هذا ! .